تم تطوير سورافينيب بواسطة شركة باير للأدوية على مدى 11 عامًا، من مرحلة الفحص الأولي حتى الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في ديسمبر 2005 لعلاج سرطان الكلى متقدم الخلايا الكلوية.
كان يُعرف في البداية باسم BAY 43-9006، وهو أول مثبط متعدد الكينازات عن طريق الفم صُمم لاستهداف إشارات خلايا الورم وعملية تكوّن الأوعية الدموية (angiogenesis).

تمت الموافقة لاحقًا على سورافينيب لعلاج سرطان الكبد في 2007 وسرطان الغدة الدرقية في 2013.

يُعد سورافينيب مثبطًا متعدد الكينازات يؤخذ عن طريق الفم ويستخدم كعلاج مستهدف للسرطانات المتقدمة مثل:

  • سرطان الكبد (Hepatocellular carcinoma).
  • سرطان الكلى (Renal cell carcinoma).
  • سرطان الغدة الدرقية المتمايز (Differentiated thyroid cancer).

يعمل سورافينيب عن طريق حجب عدة كينازات مسؤولة عن تكاثر خلايا السرطان وتكوين الأوعية الدموية الجديدة، مما يؤدي إلى تثبيط نمو الورم وربما قتل الخلايا السرطانية.

عادةً ما يُؤخذ سورافينيب على شكل أقراص مرتين يوميًا، سواء على معدة فارغة أو مع وجبة منخفضة الدهون.

أسماء العلامات التجارية
أكثر اسم علامة تجارية شهرة لعقار السرطان سورافينيب هو نكسافار.
تشمل أسماء العلامات التجارية الأخرى لسورافينيب:

  • سورافينات
  • سورانِب
  • سوراباز
  • كادسونِب
  • سوربتو
  • سوراتِب

آلية العمل
يؤثر دواء سورافينيب من خلال آلية مزدوجة، حيث يثبط كل من تكاثر الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية للورم. يعمل على حجب مسار إشارات RAF/MEK/ERK داخل الخلايا السرطانية، مما يوقف انقسامها ونموها، كما يثبط مسارات VEGFR وPDGFR، وهي ضرورية لتكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام. من خلال استهداف هذه الكينازات المتعددة، يساهم سورافينيب بشكل فعال في كبح نمو الورم وتعزيز موت الخلايا السرطانية.

الحرائك الدوائية

الامتصاص
يمتاز سورافينيب بامتصاص فموي محدود بسبب قلة ذوبانيته في الماء، مما يضعه ضمن الفئة الثانية في نظام التصنيف الدوائي الحيوي. بعد الإعطاء، يتم امتصاصه عبر الجهاز الهضمي، ويصل تركيزه الأقصى في البلازما عادة خلال 1 إلى 12 ساعة.

التوزيع
للمريض الذي يزن حوالي 80 كغ، يبلغ حجم التوزيع التقريبي لسورافينيب 213 لترًا، مع نطاق متراوح بين 50 إلى 1000 لتر.

الاستقلاب
يتم استقلاب سورافينيب بشكل رئيسي في الكبد عبر مسارين أساسيين: الاستقلاب التأكسدي بواسطة إنزيم CYP3A4، وعملية الجلوكورونيد بواسطة UGT1A9. هذا الاستقلاب ينتج عدة مستقلبات، ويُطرح الجزء الأكبر من الدواء عبر الصفراء إلى البراز، بينما يتم طرح جزء أقل عن طريق البول.

الطرح
يُطرح سورافينيب بشكل رئيسي في البراز، حيث يتم التخلص من حوالي 77% من الجرعة بهذه الطريقة، معظمها على شكل الدواء دون تغيير. ويُطرح نحو 19% منه في البول، بشكل رئيسي على هيئة مستقلبات مغايرة بالجلوكورونيد. قبل الطرح، يخضع سورافينيب لاستقلاب واسع في الكبد.

الحرائك الدوائية الديناميكية 
سورافينيب هو مثبط متعدد الكينازات عن طريق الفم، يتمتع بتأثيرات ديناميكية دوائية مزدوجة: حيث يوقف تكاثر الخلايا السرطانية ويثبط تكوين الأوعية الدموية الجديدة (تكوّن الأوعية الدموية) التي تغذي الورم. تنشأ فعاليته المضادة للسرطان من استهدافه لمجموعة واسعة من كينازات السيرين/الثريونين وكينازات مستقبلات التيروسين التي تلعب دورًا رئيسيًا في عدة مسارات إشارات خلوية.

طريقة الإعطاء 
يُعطى سورافينيب عن طريق الفم على شكل أقراص. الجرعة المعتادة للبالغين هي 400 ملغ مرتين يوميًا (مجموع 800 ملغ يوميًا)، يمكن تناولها مع أو بدون وجبة منخفضة الدهون لتحسين التحمل. من المهم ابتلاع الأقراص كاملة مع الماء وعدم سحقها أو مضغها. قد يتم تعديل جدول الجرعات وفقًا لاستجابة المريض الفردية، وتحمله للدواء، ووجود أي آثار جانبية. ويُعتبر المتابعة المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية ضرورية لإدارة أي آثار جانبية ولتقييم فعالية العلاج.

الجرعة والقوة 
عادةً ما يُوصف سورافينيب بجرعة 400 ملغ تؤخذ عن طريق الفم مرتين يوميًا (إجمالي الجرعة اليومية 800 ملغ). يتوفر الدواء على شكل أقراص، غالبًا بتركيز 200 ملغ. عادةً ما يتناول المرضى قرصين من 200 ملغ لكل جرعة، مع أو بدون وجبة منخفضة الدهون. قد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعة بناءً على تحمل المريض، أو وجود آثار جانبية، أو حالات خاصة يحددها مقدم الرعاية الصحية.

تفاعلات الطعام 
يمكن أن يؤثر الطعام على امتصاص سورافينيب. تناول الدواء مع وجبة عالية الدهون قد يقلل من توفره الحيوي، لذلك يُوصى عمومًا بأخذ الدواء على معدة فارغة أو مع وجبة منخفضة الدهون لضمان امتصاص ثابت. يجب على المرضى اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية بشأن تناول الطعام لتحقيق أقصى فعالية للدواء.

تفاعلات الدواء 
يتفاعل سورافينيب مع عدة أدوية، بما في ذلك مثبطات ومحفزات إنزيم CYP3A4، التي قد تزيد أو تقلل من مستويات الدواء، مما يؤثر على فعاليته وسميته. كما قد يزيد من خطر مشاكل نظم القلب عند استخدامه مع أدوية تُطيل فترة QT، ويمكن أن يزيد من خطر النزيف عند تناوله مع مضادات التخثر. لذلك، من المهم إجراء متابعة دقيقة وإدارة جميع الأدوية بعناية لتجنب التفاعلات الضارة.

موانع الاستعمال 
يُمنع استخدام سورافينيب لدى المرضى الذين لديهم فرط حساسية شديد تجاه الدواء أو أي من مكوناته، ولا يُنصح باستخدامه مع بعض علاجات السرطان الأخرى. كما يُنصح بالحذر أو تجنب استخدامه لدى الأفراد الذين لديهم حالات قلبية محددة، أو قصور كبدي شديد، أو أنواع معينة من سرطان الرئة، نظرًا لمخاطر السلامة المحتملة.

الآثار الجانبية 

  • تفاعل الجلد مع اليدين والقدمين (Hand-Foot Skin Reaction – HFSR).
  • الإسهال.
  • التعب والضعف العام.
  • الطفح الجلدي.
  • ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
  • تغييرات في الوزن والشهية.
  • تساقط أو ترقق الشعر (Alopecia).
  • النزيف.
  • مشاكل قلبية.
  • تغييرات في نظم القلب.
  • تلف الكبد.
  • ثقب أو تمزق في الجهاز الهضمي (Gastrointestinal Perforation).
  • مشاكل في التئام الجروح.
  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

الجرعة الزائدة 

  • الإسهال الشديد.
  • ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
  • التعب أو الضعف الشديد.
  • الغثيان والقيء.
  • تفاعلات جلدية شديدة.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • ألم في البطن.
  • الدوخة أو الصداع.
  • اضطرابات نظم القلب أو خفقان القلب.
  • النزيف أو الكدمات.
  • خلل في وظائف الكبد.

السمية 
تظهر سمية سورافينيب غالبًا بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال وتفاعل الجلد مع اليدين والقدمين (HFSR)، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم والتعب. ونادرًا ما تحدث سمية خطيرة مثل إصابة الكبد ومضاعفات قلبية. عادةً ما يتم التعامل معها عن طريق تعديل الجرعة، واتخاذ تدابير وقائية مثل استخدام كريمات الجلد وأدوية مضادة للإسهال، بالإضافة إلى المتابعة الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن الآثار الجانبية ومعالجتها بسرعة.

الصورة
Sorafenib STD