يصنف الفينلافاكسين كمثبط لإعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين. تم ترخيصه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب الاكتئاب الكبير (أحادي القطب)، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب الهلع. كما يُستخدم الفينلافاكسين بشكل واسع خارج التسمية لعلاج اضطراب نقص الانتباه، الألم العضلي الليفي، الاعتلال العصبي السكري، متلازمات الألم المعقدة، الهبات الساخنة، الوقاية من الصداع النصفي، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الوسواس القهري، واضطراب المزاج السابق للحيض.
يمكن استخدام الفينلافاكسين بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى. يعمل الفينلافاكسين على رفع مستويات السيروتونين والنورإبينفرين في الجهاز العصبي المركزي عن طريق حجب بروتينات النقل ومنع إعادة الامتصاص في الطرف المشبكي قبل التشابكي. هذا يزيد من توافر الناقلات العصبية في المشبك، مما يعزز تنشيط مستقبلات ما بعد المشبك. بالإضافة إلى ذلك، يزيد الفينلافاكسين ومضادات الاكتئاب الأخرى من تعبير عوامل التغذية العصبية المستمدة من الدماغ ويعزز اللدونة العصبية، مما يقلل من الالتهاب العصبي.
الأسماء التجارية
إيفكسور: يحتوي على المادة الفعالة فينلافاكسين ومتوافر في كبسولات ممتدة المفعول. يدعم الحفاظ على التوازن الكيميائي في الدماغ الذي يؤثر على السلوك والمزاج. هذا يُحسّن حيويتك، ويرتقي بمزاجك، ويقلل من التوتر والقلق، ويحسن قدرتك على النوم.
آلية العمل
فينلافاكسين يزيد من مستويات السيروتونين والنورإبينفرين في الجهاز العصبي المركزي عن طريق منع إعادة الامتصاص عند النهايات قبل التشابكية. هذا النشاط يزيد من توفر الناقلات العصبية في المشبك العصبي، مما يحفز المستقبلات بعد التشابكية. تؤثر مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs) بشكل رئيسي على الخلايا العصبية السيروتونينية والنورأدرينالية، بينما لها تأثير ضئيل أو معدوم على مستقبلات الكولين أو الهيستامين. فينلافاكسين هو جزيء فينيل إيثيلامين ثنائي الحلقات. فينلافاكسين أكثر فعالية في تثبيط إعادة امتصاص السيروتونين مقارنة بإعادة امتصاص النورإبينفرين. يقوم فينلافاكسين بتثبيط إعادة امتصاص السيروتونين عند الجرعات المنخفضة، بينما عند تركيزات أعلى يؤثر على كل من إعادة امتصاص النورإبينفرين والسيروتونين. مضادات الاكتئاب مثل فينلافاكسين تعزز تعبير عوامل التغذية العصبية المستمدة من الدماغ واللدونة العصبية. كما ثبت أن فينلافاكسين يحسن الالتهاب العصبي.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يتم امتصاص فينلافاكسين عن طريق الفم بنسبة عالية تصل إلى 92%، لكنه يتمتع بتوافر حيوي منخفض يبلغ حوالي 45%. عادةً ما تصل تركيزات البلازما القصوى خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات في المستحضرات ذات التحرير الفوري، وخلال 5.5 إلى 9 ساعات في المستحضرات ذات التحرير الممتد.
التوزيع
يرتبط فينلافاكسين ببروتينات البلازما بنسبة تتراوح بين 27% إلى 30%، وحجم التوزيع له حوالي 7.5 لتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
الأيض
يُستقلب فينلافاكسين في الغالب بواسطة الكبد، وخاصة عبر نظام السيتوكروم P450 وإنزيم CYP2D6.
الإخراج
تختلف فترة نصف العمر للإخراج حسب نوع التركيبة الدوائية، حيث تبلغ حوالي 5 ساعات للمستحضرات ذات التحرير الفوري، و6.8 ساعات للبيسيلات ذات التحرير الممتد، و10.7 ساعات لكلوريد الهيدروكلوروثيازيد ذات التحرير الممتد. مع ذلك، قد تكون فترة نصف العمر أطول لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال في وظائف الكلى أو الكبد. يتم إخراج معظم فينلافاكسين عن طريق البول، حيث يمثل حوالي 87% من الجرعة الكلية. يشمل هذا الإخراج 5% من الدواء دون تغيير، و29% من الأكسيد ديسمثيل فينلافاكسين غير المرافق، و26% من الأكسيد ديسمثيل فينلافاكسين المرافق. بالإضافة إلى ذلك، يتم إخراج 27% من الجرعة على شكل نواتج أيضية صغيرة وغير نشطة.
الديناميكا الدوائية
فينلافاكسين هو دواء مضاد للاكتئاب يهدف إلى تخفيف أعراض العديد من الأمراض النفسية عن طريق زيادة مستويات الناقلات العصبية في المشبك العصبي. لا يسبب فينلافاكسين تأثيرات موسكارينية أو هستامينية أو أدرينالية.
الجرعة وطريقة الاستعمال
يُوصى بتناول فينلافاكسين مع الطعام بدلاً من الكحول لتفادي الجرعة الزائدة. يتوفر فينلافاكسين على شكل أقراص فموية وكبسولات فموية. لا يمكن سحق أو تقطيع أقراص الإطلاق الممتد، بينما يمكن ذلك مع الأقراص الفورية. يُستخدم فينلافاكسين كعلاج من الخط الأول للاكتئاب بجرعة تتكون غالبًا من قرصين إلى ثلاثة أقراص فموية سريعة المفعول، بمجموع 75 ملغ يوميًا. يوصف فينلافاكسين للبالغين فقط الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، ولا يجب استخدامه للأطفال. لا ينبغي تناول فينلافاكسين مع الكحول لأنه قد يزيد من النعاس، ويفضل تناوله مع الوجبات.
موانع الاستعمال
يُمنع استخدام فينلافاكسين بالتزامن مع مثبطات إنزيم المونوأمين أوكسيداز (MAOIs). كما يُمنع استخدام هذا الدواء في حالة وجود فرط حساسية تجاه فينلافاكسين أو ديسفينلافاكسين سكسينات أو أي من المواد غير الفعالة الداخلة في تركيب الدواء.
تفاعلات الأدوية
يجب تجنّب استخدام ديسفينلافاكسين بالتزامن مع أدوية أخرى تحتوي على خصائص سيروتونينية بسبب خطر متلازمة السيروتونين، الناتجة عن التحفيز الزائد لمستقبلات 5HT-1A في جذع الدماغ.
لا يُنصح باستخدام فينلافاكسين مع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، أو التريبتانات، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، أو المواد الأفيونية، أو الليثيوم، أو البوسبيرون، أو الأمفيتامينات، أو ترامادول، أو التريبتوفان، أو عشبة القديس يوحنا (St John's Wort).
عند استخدام فينلافاكسين بالتزامن مع هذه الأدوية، يجب مراقبة علامات متلازمة السيروتونين عن كثب. وفي حال الاشتباه بالإصابة بها، يُنصح بالتقييم الفوري والنظر في إيقاف فينلافاكسين والأدوية السيروتونينية الأخرى المعنية لتقليل الآثار الجانبية المحتملة وضمان سلامة المريض.
• يمكن أن يتفاعل فينلافاكسين مع مجموعة متنوعة من الأدوية والنباتات.
• يجب على المرضى عدم استخدام فينلافاكسين مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs)، أو اللينزوليد، أو الميثيلين الأزرق.
• قد تؤدي أدوية مثل كلاريثروميسين، وريتونافير، وكيتوكونازول إلى منع تكسّر فينلافاكسين، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم.
• إن الاستخدام المتزامن لفينلافاكسين مع لورازيبام، أو زولبيديم، أو ديفينهيدرامين قد يسبب النعاس أو التخدير.
الآثار الجانبية الشائعة لفينلافاكسين تشمل:
• الصداع
• الغثيان
• الأرق
• الدوخة
• النعاس
• الضعف العام (الوهن)
• ارتفاع ضغط الدم
• الإمساك
• فقدان الوزن
• الإسهال
• ألم في البطن
• تشوش الرؤية
• القلق
• ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
• انخفاض نسبة الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم)
• متلازمة السيروتونين
السمّية (الجرعة الزائدة)
تُعدّ الجرعة الزائدة من دواء فينلافاكسين حالة خطيرة قد تُسبب أعراضًا متعددة، منها تسارع ضربات القلب، التعب غير المعتاد، توسع حدقة العين، التشنجات، القيء، اضطرابات في نظم القلب، انخفاض ضغط الدم، آلام عضلية، والتشوش الذهني. تصبح السمية أكثر خطورة عند تناول فينلافاكسين مع أدوية أخرى مضادة للاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRI)، أو مثبطات السيروتونين والنورأدرينالين (SNRI)، أو مثبطات مونوأمين أوكسيديز (MAOI)، مما قد يؤدي إلى متلازمة السيروتونين، وهي حالة مهددة للحياة تنتج عن زيادة مفرطة في نشاط السيروتونين داخل الجهاز العصبي المركزي. تشمل أعراض هذه المتلازمة اضطرابات في الجهاز العصبي العضلي، تغيرات في الحالة الذهنية، وفرط النشاط الذاتي، وقد يصاحبها أيضًا الرمع العضلي، الهياج، تقلصات في البطن، ارتفاع شديد في درجة الحرارة، ارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة. لعلاج هذه الحالة، يجب التوقف الفوري عن جميع الأدوية السيروتونية وتقديم الرعاية الداعمة للمريض، ويمكن استخدام البنزوديازيبينات ومضادات السيروتونين للتهدئة، وإذا لم تكن فعالة، يمكن اللجوء إلى استخدام دواء السيبروهيبتادين كخيار بديل.