تيريباراتيد هو دواء بنائي أو منشط لتكوين العظام يُستخدم لعلاج أنواع معينة من هشاشة العظام الشديدة.
هو نظير صناعي لأول 34 حمضًا أمينيًا من هرمون الغدة الدرقية الجاردرقية البشري (PTH)، وقد ثبت أنه يقلل بشكل كبير من خطر الكسور في الفقرات والعظام غير الفقرية.
ينتمي هذا الدواء إلى فئة الأدوية البنائية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام.
يُعد هذا الدواء نسخة صناعية من هرمون الغدة الجار درقية البشري، ويتكون من أول 34 حمضًا أمينيًا في الطرف النيو-تيرمينال، ويعمل كعامل بنائي قوي للعظام.
بدأ تطويره الحديث كدواء منشط لتكوين العظام في سبعينيات القرن الماضي.
الأسماء التجارية
فورستيو، موفيميا، سوندلباي، تيروسا، وتيريباراتيد تيفا.
تيريباراتيد دواء يُحقن عن طريق الحقن.
آلية العمل
يعمل تيريباراتيد عن طريق تحفيز تكوين العظام، وهي عملية تُعرف بالنشاط الابتنائي (البناء)، مما يميّزه عن الأدوية المضادة للهدم التي تبطئ فقدان العظام. هو شظية مُركبة من هرمون الغدة الدرقية البشرية (PTH) ويعمل من خلال مستقبلات النوع الأول لهرمون الغدة الدرقية (PTH1R)، لكن تأثيره يعتمد بشكل كبير على نمط تناول الدواء.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يُعطى تيريباراتيد عن طريق الحقن تحت الجلد، ويتم امتصاصه بسرعة وبشكل شبه كامل. وامتصاصه من موقع الحقن هو العامل الأساسي الذي يحدد فترة نصف عمره الكلية.
التوزيع
بعد الحقن الوريدي، يبلغ حجم التوزيع حوالي 0.12 لتر لكل كيلوغرام.
الاستقلاب
يُستقلب تيريباراتيد بسرعة إلى شظايا ببتيدية أصغر غير نشطة في الكبد والكلى عن طريق عمليات إنزيمية غير محددة. وله فترة نصف عمر قصيرة جدًا تبلغ حوالي ساعة واحدة بعد الحقن تحت الجلد. ثم تُطرح المستقلبات الناتجة بشكل رئيسي عن طريق الكلى، ولا يُطرح أي جزء من تيريباراتيد سليم في البول.
الطرح
يُزال تيريباراتيد من الجسم عبر الاستقلاب الكبدي، ويتم طرح الشظايا الناتجة عن طريق الكلى.
الديناميكا الدوائية
تتضمن الديناميكا الدوائية لتيريباراتيد إعطاؤه بشكل متقطع (نبضي)، مما يحفز نشاط خلايا بناء العظم (الأوستيوبلاست) لتعزيز تكوين عظام جديدة، مما يؤدي إلى زيادة كثافة وقوة العظام، وتقليل خطر الكسور في مرض هشاشة العظام. ومثل هرمون الغدة الدرقية الداخلي (PTH)، فإنه يرفع مؤقتًا مستويات الكالسيوم في الدم ويخفض مستويات الفوسفات في الدم من خلال تأثيره على الكلى والأمعاء.
طريقة الاستخدام
يُحقن تيريباراتيد تحت الجلد يوميًا ويُحقن بواسطة المريض بنفسه لعلاج هشاشة العظام الشديدة. يأتي الدواء في جهاز قلم مُعبأ مسبقًا، ويقوم مقدم الرعاية الصحية بتدريب المريض على طريقة استخدامه. تُحقن الجرعة في منطقة البطن أو الفخذ، ويجب تغيير موقع الحقن يوميًا. يجب حفظ الدواء في الثلاجة، ويجب التخلص منه بعد 28 يومًا من أول استخدام. ونظرًا لأنه قد يسبب دوارًا مؤقتًا، خاصة مع الجرعات الأولى، يُنصح المرضى بالجلوس أو الاستلقاء أثناء الحقن.
الجرعة والتركيز
تيريباراتيد متوفر على شكل محلول للحقن تحت الجلد. يأتي على شكل قلم متعدد الجرعات مُعبأ مسبقًا، يوفر 28 جرعة يومية. يحتوي المنتج ذو العلامة التجارية عادةً على كمية محددة من تيريباراتيد في حجم معين، مما يسمح بعدد معين من الجرعات اليومية لكل قلم.
تفاعلات الدواء
يتفاعل تيريباراتيد مع عدد من الأدوية، وأبرزها الديجوكسين، حيث يزيد من خطر سمية الديجيتاليس بسبب تأثيره على مستويات الكالسيوم في الدم.
يجب استخدامه بحذر مع مدرات البول مثل الهيدروكلوروثيازايد والفوروسيميد، وكذلك مع الجرعات العالية من مكملات الكالسيوم أو فيتامين د، حيث يمكن أن تزيد من خطر فرط كالسيوم الدم.
ولا يُنصح باستخدامه مع أدوية البايفوسفونيت، حيث لا توفر هذه التوليفة فائدة إضافية لكثافة العظام.
تفاعلات الطعام
لا توجد تفاعلات معروفة بين تيريباراتيد والطعام، ويمكن استخدامه مع الطعام أو بدونه. وبما أن الدواء يُعطى عن طريق الحقن، فإنه لا يتأثر بالطعام كما هو الحال مع الأدوية الفموية.
وعلى الرغم من عدم وجود تفاعلات مباشرة مع الطعام، يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، أو تناول مكملات غذائية، لدعم صحة العظام أثناء فترة العلاج بتيريباراتيد.
موانع الاستعمال
يُمنع استخدام تيريباراتيد في المرضى المعرضين لخطر مرتفع للإصابة بـ ساركوما العظام (osteosarcoma)، وفي من يعانون من فرط كالسيوم الدم، وكذلك في الأشخاص المصابين ببعض أمراض العظام الأيضية.
يجب أيضًا تجنّب استخدامه لدى النساء الحوامل أو المرضعات.
الآثار الجانبية
• الدوخة.
• الغثيان.
• تهيج في موقع الحقن.
• تقلصات في الساقين.
• الصداع.
• ألم المفاصل (أرثرالجيا).
• التعب العام أو الضعف.
• ساركوما العظام (نوع نادر من سرطان العظام).
• ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.
• انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
• رد فعل تحسسي.
• تفاقم حصى الكلى.
الجرعة الزائدة
• الغثيان والقيء.
• الدوخة.
• الصداع.
• الضعف أو الخمول.
• انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
• الارتباك.
• زيادة العطش والتبول.
• الإمساك.
• فقدان الشهية.
• ضعف العضلات
السمِّيَّة
تتعلق سمِّيَّة تيريباراتيد بأعراض الجرعة الزائدة الحادة والمخاطر طويلة الأمد، مثل فرط كالسيوم الدم، وانخفاض ضغط الدم الانتصابي، ووجود خطر نظري للإصابة بـ ساركوما العظام.
تعتمد شدة السمِّيَّة على الجرعة ومدة الاستخدام.
عادةً ما تسبب الجرعة الزائدة أعراضًا مؤقتة، بينما ترتبط السمية طويلة الأمد باحتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة.