تم تطوير دواء ساكساغليبتين في إطار الاهتمام المتزايد بالعلاجات المعتمدة على الهرمونات الإنكريتين، وذلك بعد اكتشاف دور إنزيمات DPP-4 في تكسير هرمونات الإنكريتين التي تنظم إفراز الإنسولين. قامت شركة بريستول مايرز سكويب بتطويره بالتعاون مع أسترازينيكا، وقد تمت الموافقة عليه من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في شهر يوليو من عام 2009 تحت الاسم التجاري أونغليزا (Onglyza).
يُستخدم ساكساغليبتين كدواء فموي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، وينتمي إلى فئة مثبطات إنزيم DPP-4، التي تعمل على زيادة مستوى هرمونات الإنكريتين، مما يساعد الجسم على إفراز كمية أكبر من الإنسولين ويقلل من مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات.
عادةً يُؤخذ مرة واحدة يوميًا، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى مثل الميتفورمين. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة له الالتهابات التنفسية والصداع، بينما تشمل المخاطر النادرة والخطيرة التهاب البنكرياس وفشل القلب.
لا يُستخدم هذا الدواء لعلاج السكري من النوع الأول أو الحماض الكيتوني السكري. ويساعد ساكساغليبتين على تحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم عند استخدامه مع النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية.
الأسماء التجارية
الأسماء التجارية الأساسية:
أسماء أخرى:
آلية العمل
يعمل ساكساغليبتين على خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني من خلال تثبيط إنزيم ثنائي الببتيديل ببتيداز-4 (DPP-4).
يقوم هذا الإنزيم عادةً بتكسير هرمونات الإنكريتين مثل GLP-1 وGIP، والتي يتم إفرازها بعد تناول الطعام.
تُسهم هذه الهرمونات في تنظيم مستوى السكر في الدم عن طريق تحفيز البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين وتقليل إنتاج الغلوكاغون.
ومن خلال تثبيط إنزيم DPP-4، يزيد ساكساغليبتين من مستويات هرمونات الإنكريتين في الجسم، مما يؤدي إلى تحسين استجابة الإنسولين وانخفاض مستوى الغلوكوز في الدم.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يُمتص ساكساغليبتين بسرعة بعد تناوله عن طريق الفم، حيث يصل إلى أعلى تركيز في الدم خلال حوالي ساعتين، وتبلغ التوافرية الحيوية له نحو %67. يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه.
يتم استقلاب الدواء بشكل رئيسي في الكبد بواسطة إنزيمات CYP3A4/5 إلى ناتج فعّال يُعرف باسم 5-هيدروكسي ساكساغليبتين (5-hydroxy saxagliptin).
تحدث عملية الإطراح عن طريق الكليتين والكبد، حيث يُطرح حوالي %75 من الدواء في البول وقرابة %22 عبر البراز.
التوزيع
يبلغ حجم التوزيع (Vd) لدواء ساكساغليبتين حوالي 151 لترًا لدى البالغين الأصحاء.
الأيض
يُستقلب ساكساغليبتين بشكل أساسي بواسطة إنزيمات السيتوكروم P450 (CYP3A4/5) إلى ناتج فعّال يُسمّى 5-هيدروكسي ساكساغليبتين، والذي يمتلك بدوره قدرة فعّالة على تثبيط إنزيم DPP-4.
يتم التخلص من كلٍّ من المركّب الأصلي والمستقلب النشط من خلال مسارات كلوية وكبدية مشتركة، حيث يُطرح معظم الدواء عبر البول.
الإطراح
يُطرح ساكساغليبتين عن طريق الكليتين والكبد، ويُعد الإطراح الكلوي هو المسار الأساسي، إذ يُوجد حوالي %24 من الدواء غير المتغيّر في البول، بينما يُطرح نحو %22 من الجرعة الكلية عبر البراز.
الدويناميكية الدوائية
يعمل ساكساغليبتين كمثبّط انتقائي وتنافسي لإنزيم ثنائي الببتيديل ببتيداز-4 (DPP-4).
من خلال تثبيط هذا الإنزيم، يمنع ساكساغليبتين تحلّل هرمونات الإنكريتين مثل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) والببتيد المحفّز لإفراز الإنسولين المعتمد على الغلوكوز (GIP).
يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات GLP-1 وGIP النشطة في الدم، مما يعزز إفراز الإنسولين المعتمد على الغلوكوز من البنكرياس، ويُقلّل إفراز الغلوكاغون، وبالتالي يُحسّن من التحكم في مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
طريقة الإعطاء
يُعطى ساكساغليبتين عادةً عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، ويمكن تناوله مع الطعام أو بدونه.
الجرعة المعتادة للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني هي 5 ملغ يوميًا،
وقد يتم تعديل الجرعة بناءً على وظائف الكلى أو عند استخدامه بالمشاركة مع أدوية أخرى خافضة لسكر الدم.
الجرعة والتركيز
تفاعلات الطعام
يمكن تناول دواء ساكساغليبتين مع الطعام أو بدونه، إذ لا توجد تفاعلات غذائية مهمة تؤثر في امتصاصه أو فعاليته. لذلك، يمكن أخذه في أي وقت يناسب روتين المريض اليومي.
تفاعلات الدواء
يتفاعل دواء ساكساغليبتين مع عدد من الأدوية التي قد تؤثر في عملية استقلابه وفعاليته. فالمثبطات القوية لإنزيمات CYP3A4/5 مثل الكيتوكونازول والكلاريثرومايسين والريتونافير يمكن أن تزيد من مستوى الساكساغليبتين في الجسم، مما قد يرفع خطر حدوث الآثار الجانبية ويستلزم تعديل الجرعة.
أما محفزات CYP3A4/5 مثل الريفامبين والكاربامازيبين فقد تقلل من تركيز الساكساغليبتين، مما يؤدي إلى ضعف تأثيره العلاجي.
عند استخدام الساكساغليبتين مع أدوية أخرى لخفض السكر مثل الإنسولين أو السلفونيل يوريا، يزداد خطر حدوث نقص سكر الدم، لذلك يجب المراقبة الدقيقة للحالة.
كذلك، قد تؤدي المثبطات القوية لبروتين P-glycoprotein إلى زيادة مستويات الساكساغليبتين في الجسم.
من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول الساكساغليبتين مع أي أدوية أخرى لضمان التعامل الآمن مع هذه التفاعلات المحتملة.
موانع الاستخدام
يُمنع استخدام دواء ساكساغليبتين في الأشخاص الذين لديهم حساسية معروفة من ساكساغليبتين أو أي من مكوناته.
يجب أيضًا تجنبه في الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التهاب البنكرياس، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.
كما يُنصح بالحذر عند المرضى الذين يعانون من قصور كلوي شديد إلا إذا تم تعديل الجرعة بشكل مناسب.
لا يُنصح باستخدامه في مرضى السكري من النوع الأول أو في حالات الحماض الكيتوني السكري.
ينبغي دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل بدء استخدام ساكساغليبتين للتأكد من سلامته وفقًا للحالة الصحية الفردية.
الآثار الجانبية
الآثار الجانبية الشائعة:
الآثار الجانبية الخطيرة:
الجرعة الزائدة
يمكن أن تختلف أعراض انخفاض سكر الدم من خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل ما يلي:
السُمّية
يُعدّ ساكساغليبتين دواءً مقبول التحمل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتكون السمية مرتبطة أساسًا بالآثار الجانبية الشديدة أو الجرعات الزائدة.
تشمل المخاطر المهمة ما يلي: