كلوسانتيل هو دواء طفيلي من نوع ساليسيلانيليد المهلج تم اكتشافه وتطويره لأول مرة في السبعينيات بواسطة شركة يانسن فارماسيوتيكا. ظهر كأحد الأدوية الطفيلية الفعالة التي تم تقديمها خلال فترة شهدت تقدمًا كبيرًا في علم الطفيليات البيطرية. يُستخدم كلوسانتيل بشكل رئيسي في الطب البيطري لعلاج ومكافحة مختلف العدوى الطفيلية في الأبقار والأغنام، وهو فعال ضد الكبدية الدموية، الديدان الطفيلية التي تمتص الدم، وبعض مراحل يرقات المفصليات.

 

الأسماء التجارية

تشمل الأسماء التجارية لكلوسانتيل: EXINOT، Tricloz محلول فموي، Zontel Plus، Solantel، Closavir، وZycloz بولس. بعض التركيبات تُسوَّق أيضًا تحت الاسم العام Closantel Sodium.

  • EXINOT: أول محلول فموي لكلوسانتيل 15% تم تطويره في الهند.
  • Tricloz محلول فمويتركيبة فموية لكلوسانتيل 15%.
  • Zontel Plus: منتج مركب يحتوي على كلوسانتيل وإيفرمكتين.
  • Solantel: تركيبة بيطرية متاحة في عدة دول.
  • Closavir: محلول فموي بيطري لكلوسانتيل 15%.
  • Zycloz بولستركيبة على شكل بولس تحتوي على كلوسانتيل.
  • الأسماء العامةتُسوَّق بعض المنتجات باسم Closantel Sodium من قبل شركات مختلفة.

آلية العمل

يعمل كلوسانتيل كناقل أيوني للبروتونات، حيث يفك الارتباط في عملية الفسفرة التأكسدية في الميتوكوندريا لخلايا الطفيليات. هذا يعيق إنتاج ATP (مصدر الطاقة الخلوي)، مما يغير استقلاب الطاقة للطفيلي ويؤدي إلى موته. كما يؤثر على آليات نقل الأيونات في أغشية الطفيليات ويثبط إنزيم الكايتيناز في بعض الطفيليات، الضروري لانسلاخ اليرقات.

الحركيات الدوائية

الامتصاص:
يُمتص كلوسانتيل بشكل متوسط بعد الإعطاء الفموي أو تحت الجلد. التوافر الحيوي الفموي حوالي 30–50% في المجترات. تصل ذروة تركيز البلازما عادة خلال 24–48 ساعة بعد الجرعة.

التوزيع:
يرتبط كلوسانتيل بشكل واسع ببروتينات البلازما، خاصة الألبومين (>99%)، مما يمنحه نصف عمر طويل في البلازما. يتوزع في الأنسجة الجسمية مع تركيز أعلى في الكبد والكلى والجهاز الهضمي.

الأيض:
الأيض محدود؛ يبقى معظم الدواء دون تغيير، ويخضع جزء قليل فقط للتحول الكبدي.

الإخراج:
يُطرح ببطء، بشكل رئيسي عن طريق الصفراء والبراز، وجزء بسيط عن طريق البول. بسبب ارتباطه القوي بالبروتين، يمتد نصف العمر إلى 2–3 أسابيع في المجترات.

الديناميكيات الدوائية

كلوسانتيل هو مضاد للديدان من نوع ساليسيلانيليد مهلج، فعال بشكل رئيسي ضد الطفيليات المغذية على الدم مثل Haemonchus contortus وFasciola hepatica. يعمل عن طريق فك الفسفرة التأكسدية في ميتوكوندريا الطفيلي، مما يؤدي إلى استنفاد الطاقة (ATP)، شلل الطفيلي وموته. كما يعيق حركة الطفيلي ويحدث تغييرات في هيكل غلافه، مما يقلل من قدرته على البقاء.

طرق الإعطاء

يمكن إعطاء كلوسانتيل فمويًا (كمحلول أو بولس) أو حقنًا تحت الجلد حسب التركيبة. الإعطاء الفموي شائع لعلاج القطيع، بينما تُستخدم الحقن للحيوانات الفردية التي تحتاج إلى تأثير سريع.

الجرعة والتركيز

  • محلول فموي (15%): عادة 5–10 ملغ/كغ وزن الجسم للأغنام والأبقار.
  • حقن (5% أو 10%)تحت الجلد بمعدلات مماثلة حسب النوع وشدة العدوى.
  • بولستركيبة للإفراز البطيء وتأثير طويل في الأبقار.

تعتمد الجرعة الدقيقة على التركيبة ونوع الطفيلي المستهدف، ويجب استشارة الطبيب البيطري.

التفاعلات الدوائية

  • لا يُنصح بدمجه مع أدوية أخرى ترتبط بقوة ببروتينات البلازما (مثل ساليسيلانيليدات أخرى) لتجنب السمية.
  • يجب الحذر عند استخدامه مع أدوية مضادة للطفيليات مثل إيفرمكتين أو ليفاميسول، حيث قد تحدث تأثيرات إضافية.

التفاعلات مع الطعام

  • التغذية لا تؤثر بشكل كبير على امتصاص كلوسانتيل، ولكن إعطاؤه مع الطعام أو بعد الرعي يمكن أن يحسن التحمل ويقلل تهيج الجهاز الهضمي.
  • يجب الالتزام بفترات الانسحاب للحوم والحليب بعد العلاج.

موانع الاستخدام

  • الحيوانات المصابة بأمراض شديدة في الكبد أو الكلى.
  • الحيوانات الحساسة لكلوسانتيل أو المركبات ذات الصلة.
  • لا يُعطى للحيوانات غير المجترة (مثل الكلاب أو الخيول) بسبب احتمال السمية.

الآثار الجانبية

  • فقدان مؤقت للشهية أو خمول خفيف بعد الجرعة.
  • نادرًا: اضطرابات عينية أو عصبية عند الجرعات العالية (مثل العمى، فقدان التنسيق).
  • تهيج موضعي في موقع الحقن (لتركيبات الحقن).

الجرعة الزائدة

  • قد تسبب علامات تسمم مثل العمى، الاكتئاب، فقدان التوازن، فرط اللعاب، وضعف العضلات.
  • تركيزات عالية في البلازما تسبب تلف العصب البصري والجهاز العصبي المركزي.
  • لا يوجد مضاد محدد؛ العلاج داعم ويشمل السوائل والعناية بالأعراض.

السمية

  • كلوسانتيل له هامش أمان ضيق، خاصة في الحيوانات الصغيرة أو الضعيفة.
  • السمية تحدث نتيجة تعطيل الأيض التأكسدي في أنسجة الجسم عند الجرعات الزائدة.
  • الجرعة المفرطة الحادة أو المزمنة قد تسبب تنكس العصب البصري، تلف الكبد أو الكلى.
  • من الضروري الالتزام بالجرعات المناسبة حسب الوزن والنوع لتجنب الآثار الضارة.