تم تصنيع كلوريد البنزالكونيوم (BAC) لأول مرة في أوائل القرن العشرين خلال استكشاف أوسع لمركبات الأمونيوم الرباعية. تم التعرف على خصائصه القوية المضادة للميكروبات من خلال الملاحظات المخبرية، وفي عام 1935 كان الطبيب الألماني جيرهارد دوماغك أول من أبلغ عن قدراته كمطهر. مهد هذا الاكتشاف الطريق لاستخدامه العام كمطهر ومعقم.
كلوريد البنزالكونيوم (BKC) هو مركب أمونيوم رباعي يستخدم بشكل شائع كمطهر، ومعقم، وكمادة حافظة، وذلك بفضل نشاطه الواسع النطاق المضاد للميكروبات. يعمل كمادة خافضة للتوتر السطحي ذات شحنة موجبة، حيث يقضي بفعالية على البكتيريا والفطريات والفيروسات المغلفة، كما يمنع نمو الكائنات الدقيقة الأخرى. يتواجد كلوريد البنزالكونيوم بشكل متكرر في منتجات مثل المعقمات، مطهرات اليد، مناديل التعقيم، ومحاليل العدسات اللاصقة.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يعمل كلوريد البنزالكونيوم بشكل أساسي عن طريق تعطيل أغشية الخلايا الميكروبية، مما يؤدي إلى تسرب محتويات الخلية وفي النهاية موت الخلية. وبصفته عاملًا فعالًا سطحياً كاتيونيًا، يرتبط بالأغشية الميكروبية ذات الشحنة السالبة عبر تفاعلات كهروستاتيكية، ويتداخل مع طبقة الدهون الثنائية، مما يسبب تلفًا في الهيكل البنيوي. هذا الاضطراب يؤدي إلى فقدان سلامة الغشاء، ويسمح بتسرب المكونات الحيوية، وقد يتداخل أيضًا مع الإنزيمات والوظائف الأيضية داخل الخلايا.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يتميز كلوريد البنزالكونيوم (BAC) بامتصاص جهاز دوري منخفض عند استخدامه موضعيًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى بنيته الجزيئية الكبيرة والمشحونة إيجابيًا. ومع ذلك، يمكن أن يمتصه بعض المواد مثل العدسات اللاصقة الناعمة، أغشية الترشيح، والفحم النشط. في المنتجات الاستهلاكية، يبقى التعرض الجهاز الدوري ضئيلًا، ويتأثر الامتصاص إلى حد كبير بالخصائص الكيميائية للمادة التي يتفاعل معها.
التوزيع
لا يوجد حجم توزيع معياري لكلوريد البنزالكونيوم (BAC) لأنه يختلف بشكل كبير حسب التركيبة، التركيز، وطريقة الإعطاء.
التمثيل الغذائي
يتم أيض كلوريد البنزالكونيوم (BAC) بشكل رئيسي في الكبد بواسطة إنزيمات السيتوكروم P450 (CYP)، التي تؤكسد سلسلة الألكيل. يعمل هذا التمثيل الغذائي كطريق لإزالة السموم من خلال جعل المركب أقل قوة وأسهل في الإخراج من الجسم.
الإخراج
يُمتص كلوريد البنزالكونيوم بشكل ضعيف، وعند امتصاصه يتم أيضه بشكل رئيسي في الكبد ويُطرح في الصفراء، مع كمية صغيرة تخرج دون تغيير في البول.
الديناميكا الدوائية
تتمثل الديناميكا الدوائية لكلوريد البنزالكونيوم في دوره كمادة سطحية كاتيونية تستهدف أغشية الخلايا الميكروبية. حيث يرتبط بالفوسفوليبيدات سالبة الشحنة، مما يؤدي إلى تعطل سلامة الغشاء وتسرّب محتويات الخلية، وفي النهاية يتسبب ذلك في تحلل الخلية البكتيرية.
الجرعة وطريقة الاستخدام
تداخلات الطعام
لا توجد تداخلات غذائية معروفة ذات أهمية لكلوريد البنزالكونيوم (BAC) عند استخدامه كمطهر موضعي أو قطرة عين. ومع ذلك، قد تنصح بعض المنتجات التي تحتوي على BAC بتجنب تناول الطعام أو الشراب لفترة قصيرة بعد الاستخدام لضمان فعالية أفضل. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلي، خاصة إذا كنت تستخدم منتجات تحتوي على BAC إلى جانب أدوية أخرى أو مكملات غذائية، أو إذا كنت تعاني من حالات صحية مزمنة.
تداخلات الأدوية
لكلوريد البنزالكونيوم (BAC) تداخلات جهازية قليلة، لكنه قد يزيد من التهيج الموضعي عند استخدامه مع منتجات موضعية أخرى. في قطرات العين، قد يؤثر على الامتصاص أو يسبب تهيجًا، خصوصًا عند استخدامه مع أدوية عين أخرى. كما يمكن لـ BAC أن يرتبط بعدسات العين اللاصقة اللينة، مما قد يسبب تهيجًا. يجب دائمًا استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل دمج BAC مع علاجات أخرى.
موانع الاستخدام
الموانع الرئيسية لكلوريد البنزالكونيوم (BAK) هي وجود حساسية معروفة أو تفاعل مفرط تجاه BAK أو مركبات الأمونيوم الرباعية الأخرى. قد تنطبق احتياطات إضافية أو موانع استخدام أخرى بناءً على الاستخدام المحدد وحالة المريض.
الآثار الجانبية
• التهيج.
• التهاب الجلد التماسي.
• تفاعلات تحسسية.
• جفاف العين.
• أمراض سطح العين.
• الالتهاب والتليف.
• تهيج الأنف.
• الربو.
• تشنج القصبات الهوائية.
• إصابات خطيرة عند الابتلاع.
• الغثيان والقيء.
الجرعة الزائدة
السمية
ترتبط سمّية كلوريد البنزالكونيوم (BAC) بشكل أساسي بالتعرض للمحاليل المركّزة أو الابتلاع العرضي. يمكن أن يسبب تهيجًا وحروقًا كيميائية في الجلد والعينين والأغشية المخاطية. قد يؤدي الابتلاع إلى الغثيان، القيء، ألم في البطن، وفي الحالات الشديدة إلى ضيق في التنفس أو تثبيط للجهاز العصبي المركزي. كما أن التعرض المتكرر أو المطوّل لتركيزات منخفضة قد يسبب تحسس الجلد أو تفاعلات تحسسية.
تُعد السمية الجهازية نادرة بسبب ضعف الامتصاص، إلا أن الحالات الشديدة تتطلب رعاية طبية عاجلة وعلاجًا داعمًا، إذ لا يوجد ترياق محدد.