يُعد الكلاريثروميسين من المضادات الحيوية التابعة لمجموعة الماكروليدات، ويُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الالتهابات البكتيرية. يعمل عن طريق تثبيط تصنيع البروتينات في البكتيريا، مما يمنع نموها وتكاثرها. يُستخدم عادة لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، والالتهابات الجلدية، وللقضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري(Helicobacter pylori) ضمن العلاج المركّب لقرحة المعدة أو الاثني عشر. يتميّز الكلاريثروميسين بفعاليته ضد البكتيريا موجبة الجرام وبعض أنواع البكتيريا سالبة الجرام، ويتوفر بأشكال دوائية فموية مثل الأقراص والمعلّقات. ويُقدَّر بسبب طيفه الواسع من النشاط وقدرته الجيدة على اختراق الأنسجة.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يُعد الكلاريثروميسين مضاداً حيوياً من مجموعة الماكروليدات، ويعمل عن طريق تثبيط تصنيع البروتينات في الخلايا البكتيرية.
يرتبط بوحدة الريبوسوم الفرعية 50S مما يمنع عملية انتقال السلاسل الببتيدية أثناء الترجمة.
تُعد آلية عمله مثبطة لنمو البكتيريا (bacteriostatic)، لكنها قد تصبح قاتلة للبكتيريا (bactericidal) عند تركيزات مرتفعة.
يُظهر فعالية ضد البكتيريا موجبة الجرام وبعض البكتيريا سالبة الجرام، بالإضافة إلى الجراثيم غير النمطية مثل الميكوبلازما (Mycoplasma) والكلاميديا (Chlamydia).
كما يتميز بخصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تخفيف شدة بعض العدوى.
الحركيات الدوائية
الامتصاص:
يُمتص الكلاريثروميسين جيداً عن طريق الفم، وتصل أعلى تراكيز في البلازما خلال 2–3 ساعات.
قد يؤخر الطعام الامتصاص قليلاً، لكنه لا يؤثر على التوافر الحيوي الكلي.
التوزيع:
يتوزع بشكل واسع في أنسجة الجسم مثل الجهاز التنفسي، اللوزتين، الجلد، والجيوب الأنفية.
كما يخترق داخل الخلايا، مما يجعله فعالاً ضد الكائنات الممرضة داخل الخلوية.
الأيض:
يُستقلب جزئياً في الكبد إلى ناتج أيضي فعّال يُعرف باسم 14-هيدروكسي كلاريثروميسين (14-hydroxyclarithromycin)، الذي يساهم أيضاً في النشاط المضاد للبكتيريا.
الإطراح:
يُطرح بشكل أساسي عبر الكلى في البول، وجزء صغير عبر البراز.
قد تحتاج الجرعة إلى تعديل في حالات ضعف وظائف الكلى.
الديناميكا الدوائية
يعمل الكلاريثروميسين على تثبيط تصنيع البروتين البكتيري من خلال الارتباط بالوحدة الريبوسومية 50S.
يساهم ناتجه الأيضي الفعّال في تعزيز التأثير المضاد للبكتيريا.
يُظهر فعالية ضد سلالات حساسة من:
المكورات العقدية , المكورات العنقودية ,  الهيموفيلوس إنفلونزا,  المتفطرة الطيرية ,الهيليكوباكتر بيلوري 
كما أن له خصائص مضادة للالتهاب تقلل من تلف الأنسجة أثناء العدوى.
طريقة الإعطاء
يُعطى الكلاريثروميسين عن طريق الفم على شكل أقراص أو معلق فموي.
تُؤخذ الأقراص ممتدة المفعول عادة مرة واحدة يومياً، بينما تؤخذ الأقراص العادية مرتين يومياً.
يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه، ولكن تناوله مع الوجبات قد يقلل من اضطرابات المعدة.
الجرعات والتركيزات
التداخلات الدوائية
يُعد الكلاريثروميسين مثبطاً لإنزيم CYP3A4، مما يؤدي إلى ارتفاع تراكيز بعض الأدوية مثل:
تداخلات الطعام
لا يؤثر الطعام بشكل ملحوظ على امتصاص الدواء، لكن تناوله مع الطعام قد يقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي.
قد يزيد عصير الجريب فروت من تركيز الدواء في الدم بشكل طفيف، لذلك يُنصح بتناوله بحذر.
الالتزام بوقت ثابت لتناول الجرعة مع أو بدون الطعام يساعد في استقرار مستويات الدواء في الدم.
موانع الاستعمال
الآثار الجانبية
الجرعة الزائدة
قد تشمل الأعراض: غثيان شديد، قيء، ألم بطني، وقد يحدث تسمم كبدي أو كلوي في الحالات الشديدة.
العلاج يعتمد على الرعاية الداعمة مثل مراقبة العلامات الحيوية، ترطيب الجسم، ومتابعة وظائف الكبد والكلى.
يمكن استخدام الفحم النشط إذا كان الابتلاع حديثاً.
السمّية
السمّية نادرة ولكن قد تظهر في حال تناول جرعات مرتفعة أو علاج طويل المدى.
تشمل المضاعفات المحتملة: