الكالسيوم فولاتين، المعروف أيضًا باسم الليوفولين أو حمض الفولينيك، هو شكل نشط بيولوجيًا من حمض الفوليك يلعب دورًا أساسيًا في تصنيع الحمض النووي، وإصلاحه، وانقسام الخلايا. على عكس حمض الفوليك، لا يحتاج إلى تنشيط بواسطة إنزيم اختزال ثنائي هيدروفولات (DHFR)، مما يسمح له بالمشاركة مباشرة في العمليات الأيضية المعتمدة على الفولات.

سريريًا، يُستخدم الكالسيوم فولاتين على نطاق واسع كعامل إنقاذ لتقليل التأثيرات السامة للميثوتركسات في علاج السرطان، وكعامل مساعد لتعزيز فعالية دواء 5-فلورويوراسيل (5-FU) في علاج سرطان القولون وأمراض سرطانية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم في علاج نقص الفولات وفقر الدم الضخم الأرومات وللتخفيف من التأثيرات الضارة لبعض الأدوية التي تتداخل مع أيض الفولات.

تطبيقاته العلاجية الواسعة وقدرته على حماية الخلايا الطبيعية تجعله دواءً أساسيًا في كل من مجال الأورام والطب العام.

الأسماء التجارية
تشمل الأسماء التجارية الشائعة للكالسيوم فولاتين (الليوفولين) Wellcovorin وBiovorin. وبحسب المنطقة، قد يُسوق أيضًا تحت أسماء أخرى مثل Lucal، Neovorin، Leucovorin Calcium (من إنتاج عدة شركات)، وأسماء دولية مثل Lederfolin أو Folinico.

  • Wellcovorin: واحد من أكثر الأسماء التجارية استخدامًا في الولايات المتحدة.
  • Biovorin: علامة تجارية معروفة متاحة في عدة أسواق عالمية.

أسماء تجارية أخرى تشمل:

  • Lucal – من إنتاج Celon Laboratories
  • Neovorin – من إنتاج Neon Laboratories
  • Lederfolin – من إنتاج Pfizer (إسبانيا)
  • Folinico – من إنتاج Precimex (المكسيك)

آلية العمل
يعمل الكالسيوم فولاتين كعامل مساعد حيوي في تصنيع الأحماض النووية، وهي عملية أساسية لانقسام الخلايا وإصلاحها. على عكس حمض الفوليك، فإنه يتجاوز الحاجة إلى التنشيط بواسطة إنزيم اختزال ثنائي هيدروفولات (DHFR). هذه الخاصية المميزة تمكّن الكالسيوم فولاتين من إحداث تأثيرات مختلفة حسب الطريقة التي يُستخدم بها في العلاج الكيميائي.

الحركية الدوائية 

الامتصاص
بعد الإعطاء عن طريق الفم، يتم امتصاص الليوفولين بسرعة. وتبلغ التوافرية البيولوجية الظاهرية حوالي 97٪ عند جرعة 25 ملغ، و75٪ عند 50 ملغ، وتنخفض إلى نحو 37٪ عند 100 ملغ.

التوزيع
يتوزع الكالسيوم فولاتين، المعروف أيضًا بالليوفولين، بشكل واسع في جميع أنحاء الجسم بعد الإعطاء. وبصفته مشتقًا فورميليًا من حمض التتراهيدروفوليك وميتabolite نشط من حمض الفوليك، فإنه يميل إلى التراكم بشكل رئيسي في الكبد والسائل الدماغي الشوكي.

الأيض (التمثيل الغذائي)
يتم أيض الليوفولين أساسًا في الكبد والغشاء المخاطي للأمعاء إلى شكله النشط 5-ميثيل تتراهيدروفولاتكما يتحول أيضًا إلى 5،10-ميثيلين تتراهيدروفولات، مما يعزز تثبيط إنزيم ثيميديلات سينثاز عن طريق تثبيت ارتباط حمض فلوروديوكسيريديل.

الإخراج
يخضع الكالسيوم فولاتين (الليوفولين) للأيض السريع في الكبد والغشاء المخاطي للأمعاء، ويتم التخلص منه أساسًا عن طريق الكلى. يتم إخراج معظم الدواء في البول، بينما يتم إخراج كمية أقل عبر البراز.

الحرائك الدوائية الديناميكية 

الليوفولين هو شكل نشط وكيميائيًا مختزل من حمض الفوليك ويعمل كعامل مضاد للأدوية التي تعمل كمضادات لحمض الفوليك. يتكون من خليط من الإيزومرات الفراغية لمشتق 5-فورميل من حمض التتراهيدروفوليك (THF)، مع كون المكون النشط بيولوجيًا هو الإيزومر (-)-l، المعروف أيضًا باسم عامل سيتروفوروم أو (-)-حمض الفولينيك.

على عكس حمض الفوليك، لا يحتاج الليوفولين إلى تنشيط بواسطة إنزيم اختزال ثنائي هيدروفولات (DHFR) للمشاركة في تفاعلات نقل "ذرة كربون واحدة" المعتمدة على الفولات.

يساعد إعطاء الليوفولين على عكس كل من التأثيرات العلاجية والسامة للميثوتركسات وغيرها من مضادات حمض الفوليك، كما يُستخدم لتعزيز فعالية فلورويوراسيل (5-FU) في العلاج الكيميائي.

طريقة الإعطاء 

يعتمد إعطاء الكالسيوم فولاتين (الليوفولين) على الحالة الطبية المحددة، ويتم عن طريق الحقن الوريدي (IV) أو التسريب، الحقن العضلي (IM)، أو الأقراص الفموية. أهم تحذيرات الإعطاء تتعلق باستخدامه مع بعض الأدوية الأخرى وتجنب الحقن داخل النخاع الشوكي.

أهم تحذيرات الإعطاء:

  • لا يُعطى أبدًا داخل النخاع الشوكي: إعطاء الليوفولين في السائل الدماغي الشوكي (intrathecally) يمكن أن يكون قاتلًا ويُعد موانع استعمال صارمة.
  • لا يُخلط مع أدوية أخرى: الليوفولين غير متوافق فيزيائيًا مع عدة أدوية قابلة للحقن. لا يجب خلطه في نفس الحقنة أو كيس الوريد مع 5-فلورويوراسيل، الميثوتركسات، أو الدروبيريدول، لأنه قد يسبب ترسيبًا.
  • الاعتبار لتفاعلات الأدوية: يمكن أن يتفاعل الليوفولين مع أدوية أخرى، مثل بعض مضادات الصرع، وقد يؤثر على فعاليتها، مما يزيد خطر حدوث النوبات.
  • التعامل بحذر: يجب تحضير هذا الدواء وإعطاؤه تحت إشراف طبيب أو مختص لديه خبرة في العلاج الكيميائي.

الجرعة والتركيز 

الكالسيوم فولاتين، المعروف أيضًا بالليوفولين، متوفر بتركيزات مختلفة ويُستخدم في نظم جرعات متنوعة حسب الحالة المراد علاجها. تأتي التركيبات على شكل أقراص فموية، كبسولات، ومحاليل قابلة للحقن للحقن الوريدي (IV) أو الحقن العضلي (IM). تختلف الجرعات بشكل كبير ويجب تحديدها بواسطة الطبيب بناءً على الحالة السريرية المحددة.

التركيزات الشائعة:

  • الأقراص:ملغ، 10 ملغ، 15 ملغ، و25 ملغ
  • الكبسولات:ملغ و25 ملغ (متوفرة في بعض الدول)
  • الحقن: متوفرة في قوارير تحتوي على 10 ملغ/مل، 20 ملغ/مل، أو تركيزات أعلى بعد التحضير.

 

تفاعلات الأدوية 

يمكن أن يتفاعل الكالسيوم فولاتين (الليوفولين) مع عدة أدوية، خصوصًا أدوية العلاج الكيميائي، بعض المضادات الحيوية، وبعض مضادات الصرع.

  • يعمل الليوفولين كعامل إنقاذ للميثوتركسات، ولكن إذا أُعطي مبكرًا جدًا أو بجرعات عالية، فقد يقلل من التأثير العلاجي للميثوتركسات.
  • يعزز الليوفولين فعالية وسمية فلورويوراسيل (5-FU) وكابيسيتابين، ويمكن أن يعاكس تأثير مضادات حمض الفوليك الأخرى مثل تريميتركسات، أمينوبترين، برالاتريكسات، ورالتيتركسيد.
  • مع المضادات الحيوية مثل تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول أو أدوية مضادة للفولات أخرى، قد يقلل الليوفولين من الفعالية المضادة للبكتيريا.
  • الجرعات العالية يمكن أن تخفض مستويات البلازما لبعض أدوية الصرع مثل فينيتوين، فينوباربيتال، وبريميدون، مما قد يزيد من خطر حدوث النوبات.

تفاعلات الطعام 

يتم امتصاص الكالسيوم فولاتين بشكل جيد بشكل عام، ولا توجد له تفاعلات كبيرة مع الطعام، مما يعني أنه يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه. ومع ذلك، قد تؤثر الزيادة الكبيرة في تناول الأطعمة الغنية بالفولات أو المكملات الغذائية نظريًا على فعاليته في بعض العلاجات، خصوصًا عند استخدامه مع مضادات الفولات مثل الميثوتركسات.

موانع الاستعمال

يجب عدم استخدام الكالسيوم فولاتين (الليوفولين) في المرضى الذين لديهم:

  • فرط الحساسية المعروف تجاه الليوفولين، حمض الفولينيك، أو أي مكون من مكونات التحضير.
  • نقص فيتامين B12 دون علاج متزامن بفيتامين B12، حيث يمكن لليوفولين تصحيح فقر الدم دون معالجة الضرر العصبي الكامن.
  • الحذر لدى المرضى الذين يتلقون جرعات عالية من مضادات الفولات إذا لم يكن التوقيت صحيحًا، إذ قد يقلل ذلك من الفعالية العلاجية.

الآثار الجانبية 

يُعد الكالسيوم فولاتين، أو الليوفولين، مقبول التحمل بشكل عام وعادةً ما يسبب آثارًا جانبية طفيفة عند استخدامه بمفرده. يُعطى بشكل أساسي لتقليل التأثيرات السامة لأدوية العلاج الكيميائي مثل الميثوتركسات. ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية، خاصة عند استخدامه مع أدوية أخرى.

الآثار الجانبية الشائعة غالبًا ما تكون خفيفة ولا تتطلب تدخلًا طبيًا، وتشمل:

  • الغثيان
  • القيء
  • الإسهال
  • التهاب أو تهيج الفم (التهاب الغشاء المخاطي للفم)
  • التعب أو الضعف
  • الطفح الجلدي أو الحكة
  • فقدان الشهية

الجرعة الزائدة 

عادةً ما لا تكون الجرعة الزائدة من الكالسيوم فولاتين (الليوفولين) مهددة للحياة عند تناولها بمفردها، لكنها قد تقلل من فعالية بعض الأدوية وقد تؤدي إلى آثار جانبية، خصوصًا إذا تم إعطاؤها بشكل غير صحيح.
أكبر المخاطر تحدث عندما يتداخل الليوفولين مع العلاج الكيميائي أو عند إعطاء جرعات وريدية عالية، مما قد يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم.

أعراض الجرعة الزائدة 

قد تشمل أعراض الجرعة الزائدة ما يلي:

  • ردود فعل تحسسية: طفح جلدي، حكة، أو تورم في الوجه أو اللسان أو الحلق.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: غثيان، قيء، إسهال، عسر هضم، والتهاب الفم أو الشفاه (التهاب الغشاء المخاطي للفم).
  • أعراض عصبية: نادرًا، قد تسبب الجرعات العالية نوبات صرع، هياج، اكتئاب، أو أرق.
  • فرط كالسيوم الدم: قد تؤدي الجرعات الوريدية العالية جدًا أو المتكررة إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل خطير.

السمية 

يتميز الكالسيوم فولاتين، أو الليوفولين، بانخفاض سمّيته عند استخدامه بمفرده، لكن تأثيراته السامة تعتمد بشكل كبير على طريقة إعطائه والأدوية الأخرى المصاحبة له. يعمل الليوفولين كعامل إنقاذ لمعادلة التأثيرات الضارة لبعض أدوية السرطان، لكنه قد يزيد أيضًا من سمّية أدوية أخرى.