برومهيكسين، المعروف بعلامات تجارية مثل "بيسولفون"، هو دواء مذيب للبلغم يُستخدم لعلاج حالات الجهاز التنفسي التي تتسم بوجود مخاط كثيف أو مفرط. تم تطويره في أواخر الخمسينيات من قبل مختبرات بحوث شركة بوهرينجر إنجلهيم، وحصل على براءة اختراع في عام 1961، وطرح في الأسواق عام 1963 تحت اسم بيسولفون®. وأصبح الدواء متاحًا للاستخدام الطبي في عام 1966.
يُستخدم برومهيكسين كمذيب للبلغم للتحكم في حالات التنفس التي تتسم بوجود مخاط كثيف أو مفرط. يعمل كطارد للبلغم عن طريق تخفيفه وتليينه، مما يسهل طرده من الممرات الهوائية. يساعد ذلك في تقليل احتقان الصدر وتحسين التنفس لدى الأشخاص المصابين بأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والزكام.

الأسماء التجارية
• بيسولفون – علامة تجارية معروفة لدواء برومهيكسين، متوفرة بصيغ مختلفة.
• سولموكس – علامة تجارية أخرى تحتوي على برومهيكسين كمادة فعالة.
• موكوليسين – اسم تجاري يستخدم خصيصًا لسيروب برومهيكسين.

آلية العمل
يساعد برومهيكسين في تحسين صحة الجهاز التنفسي عن طريق تقليل كثافة المخاط وزيادة نشاط الأهداب (الأهداب الشعرية)، مما يعزز التخلص الفعّال من المخاط—وهو أمر بالغ الأهمية في الحالات التي تتميز بالتهاب الممرات الهوائية ووجود مخاط زائد. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد في الوقاية أو علاج العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وكوفيد-19 من خلال تثبيط مستقبل TMPRSS2، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في دخول الفيروس إلى الخلايا.

الحرائك الدوائية (PHARMACOKINETICS):

الامتصاص
يظهر برومهيكسين حركية دوائية خطية ضمن نطاق الجرعات من 8 إلى 32 ملغ. يتم امتصاصه بسرعة من الجهاز الهضمي، ولكنه يخضع لعملية أيض أولية مكثفة (first-pass metabolism)، حيث يتم استقلاب حوالي 75-80% من الجرعة خلال هذه العملية. ونتيجة لذلك، تقل التوافرية الحيوية إلى حوالي 22-27%.

التوزيع
بعد إعطائه عن طريق الوريد، ينتشر برومهيكسين بشكل واسع في جميع أنحاء الجسم. يمكنه عبور الحاجز الدموي الدماغي، وقد يصل بكميات صغيرة إلى المشيمة. وله حجم توزيع كبير بشكل عام. بعد ساعتين من الجرعة، تكون مستويات برومهيكسين أعلى بكثير في الرئتين — حيث تكون 1.5 إلى 3.2 أضعاف أعلى في أنسجة الشعب الهوائية و3.4 إلى 5.9 أضعاف أعلى في نسيج الرئة — مقارنة بالكمية الموجودة في الدم.

الأيض
يتم تحطيم برومهيكسين تقريبًا بالكامل في الجسم إلى عدة مركبات مهدرجة (هيدروكسيلية)، بما في ذلك حمض ديبروم أنثرانيلك. أحد الأيضات النشطة الرئيسية له هو الأمبروكسول. في دراسة على بلازما الإنسان، تم تحديد الأيضات الرئيسية للأمبروكسول على أنها (E)-4-HDMB و(E)-3-HDMB، في حين وُجد (Z)-4-HDMB و(Z)-3-HDMB بكميات أقل.

الإخراج
يتم أيض برومهيكسين تقريبًا بالكامل في الكبد، ويتم التخلص من معظم نواتج أيضه عن طريق البول. يتم التخلص من أقل من 1% من الدواء بشكل غير متغير.

الديناميكا الدوائية:
برومهيكسين هو عامل مذيب للمخاط يعمل عن طريق تغيير تركيبة إفرازات الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تقليل سماكة المخاط وجعله أسهل في الطرد. يقوم بعمله عن طريق تحلل المخاط (secretolytic) وتعزيز حركة المخاط (secretomotor)، مما يساعد على تنظيف الممرات الهوائية وتقليل السعال.

طريقة الاستخدام :
للاستخدام الآمن والفعال، يجب تناول برومهيكسين دائمًا بالضبط كما وصفه الطبيب المختص. سيحدد الطبيب الشكل الأنسب (مثل الأقراص، الشراب، أو الاستنشاق)، والجرعة، ومدة العلاج بناءً على عوامل مثل العمر، الوزن، شدة الأعراض، وأي حالات طبية موجودة مسبقًا.

الجرعة والقوة 
برومهيكسين هو دواء مذيب للبلغم يتوفر في شكل أقراص، شراب، ومحاليل فموية، وعادةً بقوة 4 ملغ، 8 ملغ، و16 ملغ. تعتمد الجرعة والشكل على عمر المريض، الحالة الصحية، ونوع المنتج المحدد. من المهم اتباع تعليمات الطبيب أو الإرشادات الموجودة على ملصق المنتج لضمان الاستخدام الآمن والفعال.
عادةً ما تُقسم إرشادات الجرعة حسب الفئات العمرية. البالغون والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة لديهم توصيات جرعات مختلفة عن الأطفال الأصغر سنًا. توجد تعليمات محددة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة و2 إلى 5 سنوات، بينما عادةً لا يُنصح باستخدام برومهيكسين للأطفال دون عمر السنتين بسبب مخاوف السلامة. غالبًا ما تتوفر أشكال الشراب والإكسير بقوة 4 ملغ/5 مل و8 ملغ/5 مل، بينما تتوفر الأقراص عادةً بجرعة 8 ملغ.

تداخلات الدواء 
قد يتفاعل برومهيكسين مع أدوية أخرى، مما يؤدي إلى تأثيرات مفيدة أو ضارة. من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي ومراجعة جميع الأدوية التي تتناولها حاليًا قبل بدء استخدام برومهيكسين.

التداخلات المفيدة:
عند استخدامه مع بعض المضادات الحيوية مثل أموكسيسيلين، إريثروميسين، وسيفوروكسيم، يمكن لبرومهيكسين أن يزيد من تركيز هذه المضادات الحيوية في أنسجة الرئة. هذا يمكن أن يحسن من فعالية هذه المضادات الحيوية في علاج التهابات الجهاز التنفسي.

تداخلات الطعام 
لا تُعتبر تداخلات الطعام مع برومهيكسين ذات أهمية كبيرة، ويمكن عادةً تناوله مع الطعام أو بدونه. ومع ذلك، توصي بعض المصادر بتناول برومهيكسين مع الوجبات للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بانزعاج في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو تهيج المعدة، والتي تعد من الآثار الجانبية الشائعة. وعلى الرغم من أن الطعام لا يؤثر بشكل ملحوظ على امتصاص الدواء أو فعاليته، فإن تناوله بعد الأكل قد يحسن من تحمله بشكل عام، خصوصًا للأشخاص الذين لديهم معدة حساسة.

موانع الاستعمال
لا يُنصح باستخدام برومهيكسين لدى الأفراد الذين لديهم تحسس معروف أو رد فعل سلبي غير معتاد تجاه برومهيكسين هيدروكلوريد أو أي مكون آخر موجود في المنتج.

الآثار الجانبية

  • الغثيان والقيء
  • الإسهال أو حركات أمعاء سائبة ومائية
  • ألم أو انزعاج في البطن
  • الصداع
  • الدوار أو النعاس
  • الطفح الجلدي أو تفاعلات جلدية تحسسية أخرى
  • زيادة التعرق

الجرعة الزائدة 
قد يؤدي تناول جرعة زائدة من برومهيكسين، وهو دواء مذيب للبلغم، إلى زيادة حدة الآثار الجانبية المعروفة، خاصة تلك التي تؤثر على الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي. وعلى الرغم من أن أعراض الجرعة الزائدة العرضية تكون عادة مشابهة للآثار الجانبية المعتادة للدواء، إلا أن الجرعات الكبيرة جدًا أو المتعمدة قد تكون خطيرة وتتطلب عناية طبية فورية.

السمّية
تبلغ الجرعة المميتة الوسطية (LD₅₀) لبرومهيكسين عن طريق الفم في الفئران حوالي 6 غرام/كغ. الأعراض التي تمت ملاحظتها في حالات الجرعة الزائدة العرضية مشابهة للآثار الجانبية المعروفة للدواء، مثل الصداع، الغثيان، القيء، وأعراض أخرى ذات صلة.
في حال حدوث أو الاشتباه بجرعة زائدة، يجب تقديم علاج داعم وعرضي حسب الحاجة، مع التواصل الفوري مع مركز مكافحة السموم للحصول على المساعدة الطبية اللازمة.