يُستخدم بنسيرازيد بشكل رئيسي بالاشتراك مع ليفودوبا في علاج أعراض مرض باركنسون. يعمل بنسيرازيد عن طريق تثبيط إنزيم ديكاربوكسيلاز الحمض الأميني العطري (aromatic-L-amino acid decarboxylase) في الجهاز العصبي الطرفي، مما يمنع تحويل الليفودوبا إلى الدوبامين خارج الدماغ، مما يسمح بوصول كمية أكبر من الليفودوبا إلى الدماغ حيث الحاجة إليها. لا يمتلك بنسيرازيد تأثيرًا علاجيًا على أعراض باركنسون عند استخدامه بمفرده.
بالإضافة إلى مرض باركنسون، يُستخدم أيضًا في علاج متلازمة تململ الساقين وأنواع معينة من الرعشة.

الأسماء التجارية

  • مادوبار (Madopar): تركيبة تجمع بين ليفودوبا وبنسيرازيد تُستخدم لعلاج مرض باركنسون، وتُباع من قبل شركة روش في المملكة المتحدة ودول أخرى.
  • برولوبا (Prolopa): تركيبة أخرى تجمع بين ليفودوبا وبنسيرازيد من إنتاج شركة روش، وتُستخدم لعلاج مرض باركنسون، وتُباع في كندا ومناطق أخرى.
  • ليفودوبا/ بنسيرازيد راتيوفارم (Levodopa/ Benserazide ratiopharm): علامة تجارية عامة متوفرة في بعض الأسواق.
  • بنسبار (Benspar): اسم تجاري آخر للتركيبة.
  • ليفوبار (Levopar): اسم تجاري آخر للتركيبة.

آلية العمل
تتمثل آلية عمل بنسيرازيد في تثبيط إنزيم ديكاربوكسيلاز الحمض الأميني العطري (Aromatic-L-amino acid decarboxylase - AADC) في الجهاز العصبي الطرفي. هذا الإنزيم مسؤول عن تحويل الليفودوبا إلى الدوبامين خارج الدماغ. من خلال منع هذا التحويل في الأطراف، يضمن بنسيرازيد بقاء كمية أكبر من الليفودوبا متاحة لعبور حاجز الدم-الدماغ، حيث يمكن تحويلها إلى دوبامين داخل الدماغ للمساعدة في تخفيف الأعراض الحركية لمرض باركنسون.
ومن المهم الإشارة إلى أن بنسيرازيد نفسه لا يعبر حاجز الدم-الدماغ ولا يمتلك تأثيرًا علاجيًا بمفرده.

الحركية الدوائية

الامتصاص
يُمتص بنسيرازيد بكفاءة من الجهاز الهضمي، حيث تصل كمية كبيرة من الجرعة الفموية إلى مجرى الدم. بعد الامتصاص، يخضع لعملية أيض سريعة في بطانة الأمعاء والكبد.

التوزيع
حجم التوزيع (Vd) لبنسيرازيد غير محدد بدقة في البيانات السريرية المتاحة علنًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أيضه السريع وتوزيعه المحدود في الجسم، حيث يعمل بشكل رئيسي في الأنسجة الطرفية ولا يعبر حاجز الدم-الدماغ.

الأيض
يُستقلب بنسيرازيد بسرعة بعد الإعطاء الفموي، خصوصًا في غشاء الأمعاء والكبد. يتحول إلى عدة مستقلبات غير نشطة، حيث أنه لا يعبر حاجز الدم-الدماغ ويُراد منه أن يعمل فقط في الجهاز العصبي الطرفي. يحد هذا الأيض السريع من نشاطه الجهازوي ويضمن أن تأثيره يظل طرفيًا، مما يسمح لليفودوبا بالوصول إلى الدماغ دون أن تتحول إلى دوبامين مبكرًا في الجسم.

الإخراج
يُطرح بنسيرازيد بشكل رئيسي عن طريق البول. بعد الإعطاء الوريدي، يُطرح حوالي 86-90% من بنسيرازيد في البول. وبعد الإعطاء الفموي، يتم استرجاع حوالي 53-64% من الجرعة في البول. يُطرح بنسيرازيد تقريبًا بشكل كامل عبر الأيض، حيث تُطرح مستقلباته الأساسية بشكل رئيسي في البول (حوالي 64%) وبنسبة أقل في البراز (حوالي 24%).

الديناميكا الدوائية
يُعتبر بنسيرازيد مثبطًا لإنزيم الديكاربوكسيلاز، ولا يعبر حاجز الدم-الدماغ. يتمثل تأثيره الديناميكي الأساسي في تعزيز توصيل الليفودوبا إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق تثبيط تحويلها إلى الدوبامين في الأنسجة الطرفية. وحده، لا يمتلك بنسيرازيد تأثيرات مضادة لمرض باركنسون ذات دلالة، ويُستخدم فقط بالاشتراك مع الليفودوبا.

طريقة الإعطاء
يُعطى بنسيرازيد عن طريق الفم بالاشتراك مع الليفودوبا، عادةً على شكل أقراص أو كبسولات بجرعة ثابتة. يُفضل تناوله قبل الوجبات بحوالي 30 دقيقة أو بعد تناول الطعام بساعة لتحسين الامتصاص. لا يُستخدم بنسيرازيد بمفرده ولا يُعطى عن طريق الحقن.

الجرعة والتركيز
لا يُعطى بنسيرازيد بمفرده، بل دائمًا بالاشتراك مع الليفودوبا في تركيبات ذات جرعات ثابتة. من التركيبات الشائعة:

  • ليفودوبا 100 ملغ مع بنسيرازيد 25 ملغ
  • ليفودوبا 200 ملغ مع بنسيرازيد 50 ملغ

الجرعة الابتدائية النموذجية تكون ليفودوبا 50–100 ملغ مع بنسيرازيد 12.5–25 ملغ، تُؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
تُعدّل جرعات الصيانة بناءً على استجابة المريض، ويمكن أن تصل إلى ليفودوبا 400–800 ملغ مع بنسيرازيد 100–200 ملغ يوميًا، مقسمة على جرعات متعددة.

من الضروري اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية بخصوص الجرعة والتعديلات لضمان العلاج الآمن والفعال.

تداخلات الغذاء
عند إعطائه مع الليفودوبا، قد تتأثر فعالية بنسيرازيد بتناول الطعام. الوجبات عالية البروتين قد تقلل من امتصاص الليفودوبا، مما قد يقلل من فعاليتها. لذلك يُنصح عادةً بتناول الدواء قبل الطعام بحوالي 30 دقيقة أو بعد الطعام بساعة لتحسين الامتصاص. بخلاف ذلك، لا توجد تداخلات غذائية كبيرة خاصة ببنسيرازيد نفسه.

تداخلات الدواء
يمكن أن يتفاعل بنسيرازيد، خصوصًا عند استخدامه مع الليفودوبا، مع عدة أدوية. على وجه الخصوص، قد يؤدي استخدامه مع مثبطات مونوامين أوكسيداز (MAO) إلى أزمة ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأدوية التي تمنع مستقبلات الدوبامين (مضادات D2) أن تقلل من فعالية الليفودوبا، بما في ذلك بعض أدوية مضادات الذهان. يجب استخدام بنسيرازيد بحذر لدى المرضى الذين يعانون من الزرق ضيق الزاوية، حيث قد يرفع من ضغط العين. من المهم أيضًا الانتباه إلى التداخلات المحتملة مع منبهات الدوبامين الأخرى مثل سيليجيلين، بيرغولايد، وروبينيول.

موانع الاستخدام
يُمنع استخدام بنسيرازيد في المرضى الذين لديهم حساسية تجاه بنسيرازيد أو أي من مكونات الدواء. كما لا ينبغي استخدامه في الأشخاص المصابين بورم الفيوكروموسيتوما (نوع من أورام الغدة الكظرية)، حيث قد يتسبب في زيادة خطيرة في ضغط الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يُمنع استخدام بنسيرازيد في مرضى الزرق ضيق الزاوية إلا تحت مراقبة دقيقة بسبب خطر ارتفاع ضغط العين. يجب استخدامه بحذر أو تجنبه في المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي شديد في القلب أو الكبد أو الكلى.

ونظرًا لأن بنسيرازيد يُعطى دائمًا بالاشتراك مع الليفودوبا، فيجب أيضًا مراعاة موانع الاستخدام الخاصة بالليفودوبا.

الآثار الجانبية

  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • دوار.
  • حركات لا إرادية (خلل الحركة).
  • مشاكل في النوم.
  • تغيرات في الحالة النفسية.
  • حدوث النوم المفاجئ.
  • هلوسات.
  • اضطرابات التحكم في الاندفاع.
  • متلازمة الورم العصبي الخبيث (NMS).
  • مشاكل في القلب.
  • إسهال شديد.

جرعة زائدة

  1. الجهاز العصبي المركزي:

  • تهيج، ارتباك، هلوسات
  • أرق، قلق
  • تخدير أو نعاس (أقل شيوعًا)
  1. الجهاز القلبي الوعائي:

  • تسارع ضربات القلب، اضطرابات نظم القلب
  • تقلبات في ضغط الدم (انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم)
  1. الجهاز الهضمي:

  • غثيان، قيء، إسهال، انزعاج في البطن
  1. آثار أخرى محتملة:

  • تعرق، احمرار الجلد
  • فقدان التنسيق الحركي (تخلف الحركة)
  • حركات لا إرادية (خلل الحركة)

السمية
يمكن أن يسبب بنسيرازيد غثيانًا وقيئًا، وتهيّجًا، وارتباكًا، وأرقًا، وحركات غير طبيعية (خلل الحركة)، وتأثيرات قلبية وعائية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو تغيرات في ضغط الدم. في الحالات الشديدة، قد تؤدي التسمم إلى هلوسات أو فقدان التنسيق الحركي. لا يوجد ترياق محدد؛ يعتمد العلاج على الدعم الطبي، مع التركيز على استقرار العلامات الحيوية وإدارة الأعراض.