تم تطوير أسيتازولاميد (Acetazolamide) من قبل مختبرات ليدرلي (Lederle Laboratories) وتم طرحه في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. استُخدم لأول مرة لعلاج الصرع في عام 1950، ولاحقًا تمت الموافقة عليه لعلاج الزرق (الغلوكوما) في عام 1954. وباعتباره أول مثبط لإنزيم الأنهيدراز الكربوني ومدرًا للبول، مثّل تطويره تقدمًا كبيرًا في الخيارات العلاجية المتاحة آنذاك.
وقد أظهرت الأبحاث المبكرة التي أجراها الدكتور برنارد بيكر وزملاؤه قدرة الدواء على خفض الضغط داخل العين لدى مرضى الزرق، وذلك عن طريق تقليل إنتاج الخلط المائي في العين.
ويعمل الأسيتازولاميد كمثبط لإنزيم الأنهيدراز الكربوني، وهو إنزيم يلعب دورًا مهمًا في تنظيم توازن الحمض والقاعدة وإفراز السوائل في عدة أنسجة، بما في ذلك العينين، والكلى، والجهاز العصبي المركزي. وتُساهم هذه الآلية في تأثيرات الدواء كـمدر للبول، ومضاد للزرق، ومضاد للتشنجات، ومخفف لأعراض داء المرتفعات.
الأسماءالتجارية:
يساعد هذا الدواء جسمك على إنتاج المزيد من البول، مما يسمح له بالتخلص من الصوديوم والماء الزائدين. يُستخدم لعلاج النوبات التشنجية، وبعض أنواع الزرق (الغلوكوما)، ولمنع أعراض داء المرتفعات. ويُعرف هذا الدواء بشكل شائع بالاسم التجاري دياموكس (Diamox).
آلية العمل:
يعمل الأسيتازولاميد كمضاد للتشنجات عن طريق حجب إنزيم الأنهيدراز الكربوني مباشرة في الدماغ. تساعد هذه العملية في تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الرئتين، مما يزيد بدوره من كمية الأكسجين في الدم، وقد يساهم ذلك في السيطرة على النوبات التشنجية.
وبصفته مدرًا للبول، يقوم الأسيتازولاميد أيضًا بحجب إنزيم الأنهيدراز الكربوني في الكلى. يؤدي ذلك إلى تقليل عدد أيونات الهيدروجين المتاحة لإعادة امتصاص السوائل، مما ينتج عنه زيادة في إنتاج البول القلوي (الأقل حمضية). وبذلك يتخلص الجسم من المزيد من البيكربونات، والصوديوم، والبوتاسيوم، والماء عبر البول، مما يساعد على تقليل احتباس السوائل في الجسم.
الحرائك الدوائية :
الامتصاص:
يُمتص الأسيتازولاميد بسرعة وبشكل شبه كامل عند تناوله عن طريق الفم، حيث تصل ذروة تركيزه في الدم خلال 2 إلى 4 ساعات بعد الجرعة. يتمتع بتوافر حيوي عالٍ يزيد عن 90%. يحدث الامتصاص في المعدة والجزء العلوي من الأمعاء، ولا يؤثر الطعام بشكل كبير على كفاءة امتصاصه.
التوزيع:
يُعد الأسيتازولاميد مثبطًا لإنزيم الأنهيدراز الكربوني، وله حجم توزيع يقارب 0.3 لتر لكل كيلوجرام من وزن الجسم. يرتبط بنسبة عالية ببروتينات البلازما (حوالي 95%)، ولا يخضع لعملية أيض كبيرة في الجسم.
التمثيل الغذائي:
يُتمّ الأسيكلوفير بشكل محدود جدًا داخل الجسم، ويتم إخراجه بشكل رئيسي دون تغير عن طريق الكلى من خلال الإفراز الأنبوبي النشط.
الإطراح:
يُطرح الأسيتازولاميد بشكل رئيسي في البول دون تغير عبر الكلى بواسطة الإفراز الأنبوبي النشط، مع غياب أو قلة ملحوظة للتمثيل الغذائي.
الديناميكا الدوائية:
يُعد الأسيتازولاميد مثبطًا قويًا لإنزيم الأنهيدراز الكربوني، يُستخدم للتحكم في إفراز السوائل، وعلاج بعض اضطرابات النوبات التشنجية، وتعزيز التبول في حالات احتباس السوائل غير الطبيعية. وعلى عكس المدرات الزئبقية، فإن الأسيتازولاميد هو سلفوناميد غير مثبط للبكتيريا، يتميز ببنية كيميائية فريدة وملف دوائي يميّزه عن السلفوناميدات التقليدية ذات التأثيرات المضادة للبكتيريا.
طريقة الإعطاء :
يمكن إعطاء الأسيتازولاميد عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات، أو عن طريق الحقن الوريدي، وذلك حسب الحالة الطبية التي يتم علاجها. تختلف الجرعة وتعليمات الاستخدام بشكل كبير، لذا من المهم اتباع توجيهات الطبيب بدقة.
الجرعة :
تختلف جرعة الأسيتازولاميد حسب الحالة التي يُعالجها المريض، واحتياجاته الفردية، وحالته الصحية العامة.
من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة لضمان علاج آمن وفعّال.
التفاعلات الدوائية :
بينما يجب تجنب استخدام بعض الأدوية معًا تمامًا، هناك حالات يمكن فيها الجمع بين دوائين حتى مع وجود احتمال للتفاعل بينهما. في مثل هذه الحالات، قد يقوم الطبيب بضبط الجرعة أو اتخاذ احتياطات أخرى لضمان سلامتك. إذا كنت تتناول هذا الدواء، من المهم جدًا أن تخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن جميع الأدوية الأخرى التي تستخدمها.
تُبرز القائمة التالية التفاعلات المحتملة بناءً على أهميتها السريرية، لكنها قد لا تشمل جميع التفاعلات الممكنة.
التفاعلات مع الطعام :
لا توجد موانع كبيرة تتعلق بالطعام مع استخدام الأسيتازولاميد، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى بعض العوامل الغذائية والمواد التي قد تؤثر على فعالية الدواء أو على آثاره الجانبية.
موانع الاستعمال :
يُعد الأسيتازولاميد مثبطًا لإنزيم الأنهيدراز الكربوني يُستخدم عادةً لعلاج الزرق (الغلوكوما)، والصرع، والوذمة، وداء المرتفعات. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الطبية بسبب احتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة.
الآثار الجانبية :
ردود فعل تحسسية: قد تشمل الأعراض طفحًا جلديًا، حكة، خلايا نارية، وتورم في الوجه أو الشفاه أو اللسان أو الحلق.
فقر الدم اللاتنسجي: تشمل العلامات ضعفًا أو تعبًا غير معتادين، دوارًا، صداعًا، صعوبة في التنفس، وزيادة النزيف أو الكدمات.
ارتفاع مستويات الحموضة: قد يسبب صعوبة في التنفس، ضعفًا، ارتباكًا، صداعًا، تسارع أو عدم انتظام في ضربات القلب، غثيانًا، وقيءً.
العدوى: يجب الانتباه إلى الحمى، القشعريرة، السعال، أو التهاب الحلق.
حصى الكلى: تشمل الأعراض وجود دم في البول، ألمًا أو صعوبة في التبول، وألمًا في أسفل الظهر أو الجانبين.
السمّية :
يمكن أن تؤثر سمّية الأسيتازولاميد على الجهاز العصبي المركزي، مسببةً أعراضًا مثل التعب، الارتباك، الخمول، وحتى الغيبوبة. كما قد تؤدي إلى اضطرابات أيضية مثل الحماض الأيضي المفرط بالكلور واضطرابات في توازن الإلكتروليتات. ويزداد خطر السمية لدى المرضى الذين يعانون من ضعف في وظيفة الكلى بسبب تراكم الدواء، كما يمكن أن تحدث السمية نتيجة تناول جرعات عالية أو بسبب تفاعلات دوائية.