أسكلوفيناك هو دواء مضاد للالتهابات غير ستيرويدي (NSAID) يُستخدم بشكل شائع لتخفيف الألم والالتهاب المرتبط بحالات مثل الفصال العظمي (osteoarthritis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقار اللاصق (ankylosing spondylitis)، واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي الأخرى. يعمل بشكل أساسي عن طريق تثبيط إنزيمات السيكلوأكسجيناز (COX)، وخاصةً إنزيم COX-2 بشكل أكثر انتقائية من COX-1، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تصنيع البروستاجلاندينات، وهي مواد تسبب الألم والالتهاب والحمى.
تم تطوير أسكلوفيناك كتناظر كيميائي للدiclofenac في عام 1991، مع تعديلات هيكلية تهدف إلى تقليل الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي المرتبطة عادةً بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية التقليدية. تتيح هذه التعديلات تحمّلًا أفضل للمعدة والأمعاء، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد بمضادات الالتهاب.
يتميز بخصائص مضادة للالتهاب، ومسكنة للألم، وخافضة للحرارة، ويُعطى عادة عن طريق الفم على شكل أقراص بجرعة شائعة تبلغ 100 ملغ مرتين يوميًا.
تم تطوير أسكلوفيناك في إسبانيا في أواخر الثمانينيات كمشتق من ديكلوفيناك، وتم تسجيل براءة اختراعه عام 1983 وحصل على الموافقة للاستخدام الطبي عام 1992.
الأسماء التجارية:
يُسوق أسكلوفيناك تحت أسماء تجارية مختلفة، منها هيفيناك (Hifenac)، زيرودول (Zerodol)، وأسكلو (Aceclo). قد تتوفر هذه التركيبات أيضًا مدمجة مع مكونات فعالة أخرى مثل باراسيتامول، سيراتيوبيبتيداز، أو كلورزوكسازون لتعزيز التأثير العلاجي. تختلف الأسماء التجارية حسب الشركة المصنعة والمنطقة، على سبيل المثال يُباع تحت اسم Acecgen في المملكة المتحدة وAirtal في بعض دول أوروبا.
بعض التركيبات الخاصة:
آلية العمل:
يُظهر أسكلوفيناك تأثيراته المضادة للالتهاب بشكل رئيسي من خلال تثبيط إنزيم COX-2، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج الوسائط الالتهابية الأساسية مثل البروستاجلاندين E2 (PGE2)، الإنترلوكين-1 بيتا (IL-1β)، وعامل نخر الورم (TNF) عبر مسار حمض الأراكيدونيك (AA). ويُعتقد أن تثبيط الإنترلوكين-6 (IL-6) ينتج عن تحويل أسكلوفيناك إلى ديكلوفيناك. من خلال خفض هذه السيتوكينات المسببة للالتهاب، يقلل أسكلوفيناك أيضًا من إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS).
الحركية الدوائية
الامتصاص:
يُمتص أسكلوفيناك بسرعة عبر الجهاز الهضمي بعد تناوله عن طريق الفم.
التوزيع:
يبلغ حجم توزيع أسكلوفيناك حوالي 25 لترًا، مما يشير إلى أنه يتوزع في جميع أنحاء الجسم لكنه لا يتراكم بشكل كبير في الأنسجة الطرفية.
التمثيل الغذائي:
يتم استقلاب أسكلوفيناك بشكل رئيسي عبر نظام إنزيمات السيتوكروم P450، وبالتحديد الإنزيم CYP2C9.
الإخراج:
يتم التخلص من حوالي 70-80% من أسكلوفيناك ومستقلباته عن طريق الكلى، حيث تُفرز غالبية المادة في البول على شكل مركبات مهدرجة (هيدروكسيلية) ومجموعة جلوكورونيد.
الديناميكا الدوائية
أسكلوفيناك هو دواء مضاد للالتهابات غير ستيرويدي (NSAID)، وتعتمد ديناميكياته الدوائية بشكل رئيسي على تثبيطه القوي لإنزيم السيكلوأكسجيناز (COX). يؤدي هذا التثبيط إلى منع تخليق البروستاجلاندينات، وهي جزيئات كيميائية رئيسية تسبب الألم والالتهاب والتورم والحمى.
طريقة الاستخدام (الإعطاء):
أسكلوفيناك هو دواء مضاد للالتهابات غير ستيرويدي (NSAID) يُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب. يتوفر بعدة صيغ دوائية، مثل الأقراص الفموية، الأقراص القابلة للتفتيت، الأقراص الذائبة في الفم، الجل الموضعي، والحقن. تختلف طريقة الإعطاء والجرعة حسب الصيغة الدوائية المستخدمة.
الجرعة والتركيزات:
يتوفر أسكلوفيناك بعدة صيغ دوائية، منها:
تداخلات الأدوية:
فيما يلي بعض التداخلات الدوائية المهمة لأسكلوفيناك:
تداخلات الطعام:
عند استخدام أسكلوفيناك، من المهم تجنب الكحول وبعض المكملات الغذائية لأنها قد تزيد من خطر نزيف المعدة وأعراض جانبية أخرى. وللمساعدة في تقليل تهيج المعدة، يُفضل تناول أسكلوفيناك مع الطعام أو الحليب.
موانع الاستعمال:
يُمنع استخدام أسكلوفيناك في الحالات التالية:
الآثار الجانبية:
السمية:
أسكلوفيناك هو دواء مضاد للالتهابات غير ستيرويدي (NSAID) يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي والكلى والكبد والجهاز القلبي الوعائي في حالات السمية. على الرغم من أن ملف الأمان الخاص به مشابه لأدوية NSAIDs الأخرى، تشير الأدلة السريرية إلى أنه قد يسبب آثارًا جانبية في الجهاز الهضمي أقل من الأدوية القديمة مثل ديكلوفيناك. ولتقليل خطر حدوث آثار جانبية، يجب دائمًا استخدامه بأقل جرعة فعالة ولمدة قصيرة قدر الإمكان.