تم اكتشاف أوبيديكارينون لأول مرة في عام 1940، ثم عزل في عام 1957 بواسطة الدكتور فريدريك كرين من قلب البقر، وتم توضيح تركيبته الكيميائية في العام التالي بواسطة الدكتور كارل فولكرز. يعرف هذا المركب عادةً باسم الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، وهو مركب طبيعي قابل للذوبان في الدهون ويوجد في جميع خلايا الإنسان، وبشكل رئيسي في الميتوكوندريا. يلعب دورًا حيويًا في إنتاج طاقة الخلية من خلال عمله كمساعد رئيسي في سلسلة نقل الإلكترونات. كما يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة وأكسدة الدهون.
الأسماء التجارية
تشمل مكملات الإنزيم المساعد Q10 الشائعة متوفرة تحت أسماء مثل Qunol، CoQmax، ActiveQ، Ultra CoQ10، QH-absorb، وAcanda Bio-Av-CoQ10. الجرعة اليومية الموصى بها عادة تتراوح بين 100 إلى 200 ملغ.
آلية العمل
يعمل أوبيديكارينون من خلال آليتين رئيسيتين: كناقل إلكترونات أساسي في إنتاج طاقة الخلية وكمضاد أكسدة قوي. يقوم بدور رئيسي كجزء أساسي من سلسلة نقل الإلكترونات في الميتوكوندريا، كما يعمل كمضاد أكسدة فعال. في الميتوكوندريا، يأخذ الشكل المؤكسد له، الأوبيكوينون، الإلكترونات من معقدات أخرى وينقلها لتوليد الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، في شكله المختزل، الأوبيكوينول، يعمل كمضاد أكسدة قوي يقوم بتحييد الجذور الحرة الضارة لمنع تلف الخلايا الناتج عن الإجهاد التأكسدي. هذه الوظيفة المزدوجة في إنتاج الطاقة وحماية الخلايا تجعل أوبيديكارينون ضروريًا لصحة الخلايا، خصوصًا في الأعضاء عالية الطاقة مثل القلب والكبد والكلى.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يمتاز أوبيديكارينون (CoQ10) بامتصاص ضعيف وبطيء عند تناوله بمفرده، لكن يتحسن الامتصاص بشكل كبير عند تناوله مع وجبة تحتوي على الدهون أو الزيت، وذلك بسبب طبيعته القابلة للذوبان في الدهون. تساعد الدهون الغذائية في عملية الميسيللة، حيث تقوم الصفراء بتكوين هياكل صغيرة تنقل CoQ10 إلى خلايا الأمعاء لامتصاصه.
التوزيع
أظهرت الدراسات قبل السريرية التي أجريت عبر الحقن الوريدي لأوبيديكارينون حجم توزيع يبلغ 20.4 لتر/كغ.
التمثيل الغذائي
يتضمن تمثيل أوبيديكارينون (الإنزيم المساعد Q10) بشكل رئيسي استخدامه في سلسلة نقل الإلكترونات لإنتاج طاقة الخلية (ATP)، كما يعمل كمضاد أكسدة قوي لالتقاط الجذور الحرة وتجديد مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين E. بعد أداء وظيفته، يتحول إلى الهيدروكينون، الذي يمكن إعادة تدويره أو استقلابه إلى حمض Q نوع I وII، ويتم التخلص منه بشكل رئيسي عبر الصفراء والبراز، مع إخراج بعض المستقلبات في البول. يتم تعزيز الامتصاص بتناوله مع وجبة تحتوي على الدهون.
الإخراج
يتم بشكل رئيسي عبر الصفراء، حيث يُفرز أكثر من 60% منه دون تغير في البراز.
ديناميكا الدواء
يُعرف أوبيديكارينون أيضًا باسم الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، وهو مضاد أكسدة قوي وعامل مساعد حيوي في إنتاج طاقة الخلية. تتمحور ديناميكا الدواء حول آليتين رئيسيتين: دوره في سلسلة نقل الإلكترونات داخل الميتوكوندريا، وعمله كمضاد أكسدة فعال.
طريقة الاستخدام
يُعطى أوبيديكارينون، المعروف أيضًا باسم الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، عن طريق الفم على شكل كبسولات، سوفت جيل، أو أقراص، وينبغي تناوله مع الطعام لتحسين الامتصاص. قد تختلف الجرعات بشكل كبير حسب الحالة الطبية التي يتم علاجها.
الجرعة والتركيز
يتوفر أوبيديكارينون (الإنزيم المساعد Q10) بعدة أشكال دوائية، سواء للاستخدام الفموي أو الموضعي. تؤثر صيغة الدواء على امتصاصه، حيث تُصمم كبسولات السوفت جيل غالبًا لتحسين التوافر الحيوي. تتوفر أقراص بتركيز 10 ملغ، وكبسولات بتركيزات 20 ملغ، 30 ملغ، 50 ملغ، و100 ملغ.
تداخلات الأدوية
يُعرف أوبيديكارينون أو الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) بعدة تداخلات دوائية مهمة، خاصة مع الأدوية التي تؤثر على تجلط الدم، ضغط الدم، والكوليسترول. نظرًا لتشابه تركيبه الكيميائي مع فيتامين ك، يمكن لـ CoQ10 أن يقلل بشكل خطير من فعالية أدوية مميعات الدم مثل الوارفارين، مما يزيد من خطر حدوث جلطات دموية. كما قد يسبب تأثيرًا مضافًا مع أدوية ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم.
تداخلات الطعام
لتحقيق أفضل امتصاص للمكمل القابل للذوبان في الدهون أوبيديكارينون (الإنزيم المساعد Q10)، يجب تناوله مع الطعام، ويفضل أن تكون الوجبة غنية بالدهون. يمكن لمصادر الدهون الصحية مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، البذور، والأفوكادو أن تعزز من امتصاصه. يتواجد أوبيديكارينون طبيعيًا في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الأحشاء، الحبوب الكاملة، والخضروات. على الرغم من عدم وجود أطعمة معروفة تعيق امتصاصه، من المهم الانتباه إلى التداخلات المحتملة مع بعض الأدوية، بما في ذلك مميعات الدم وبعض أدوية ضغط الدم.
موانع الاستخدام
يُمنع استخدام أوبيديكارينون (الإنزيم المساعد Q10) في حالات معينة بسبب تأثيره على ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، وتفاعله مع بعض الأدوية. كما يُقيد استخدامه في بعض الفئات مثل الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية محددة.
الآثار الجانبية
الجرعة الزائدة
تشمل الأعراض الجانبية الشائعة الناتجة عن تناول جرعة أكبر من الموصى بها من أوبيديكارينون:
السمّية
يتميز أوبيديكارينون (الإنزيم المساعد Q10) بانخفاض السمية ويُعتبر آمنًا بشكل عام، مع آثار جانبية خفيفة تتركز بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي. من غير المرجح حدوث سمية نتيجة للجرعة الزائدة، وقد أظهرت الدراسات سلامته عند تناول جرعات عالية.