يُستخدم روبينيرول لعلاج أعراض مرض باركنسون مثل اهتزاز الجسم، التيبس، بطء الحركات، ومشاكل التوازن، سواءً بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى. كما يُوصف روبينيرول لعلاج متلازمة الساق المتململة.

روبينيرول هو منبه لمستقبلات الدوبامين. يعمل عن طريق تعويض الدوبامين، وهو مادة كيميائية طبيعية في الدماغ تتحكم في الحركة. يستهدف روبينيرول مستقبلات D2 لعلاج مرض باركنسون ومتلازمة الساق المتململة.

بصفته منبهًا لمستقبلات الدوبامين، فإنه يستهدف العصبونات المثبطة المرتبطة ببروتين G، حيث يقوم بحجب إنزيم الأدينيل سيكلاز وقنوات الكالسيوم، مع تنشيط قنوات البوتاسيوم.

تُستخدم منبهات مستقبلات الدوبامين لعلاج مجموعة واسعة من اضطرابات الجهاز العصبي المركزي. وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

  • منبهات إرغولينية مثل البروموكريبتين
  • ومنبهات غير إرغولينية مثل روبينيرول وبراميبكسول

روبينيرول هو دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج مرض باركنسون ومتلازمة الساق المتململة. يعمل الدواء عبر الارتباط الانتقائي بمستقبلات D2.

يُستخدم روبينيرول لعلاج مرض باركنسون في مراحله المبكرة والمتقدمة، حيث يُساعد في زيادة فترة "التفعيل" ("on" time) وتقليل فترة "التوقف" ("off" time). كما أنه فعال في علاج اضطرابات النوم والأعراض الليلية المرتبطة بمرض باركنسون.

الأسماء التجارية:

  • ريكيب (Requip): متوفر على شكل أقراص سريعة المفعول وأقراص ممتدة المفعول يحتوي كلاهما على المادة الفعالة روبينيرول.

آلية العمل:
روبينيرول هو منبه لمستقبلات الدوبامين ولا يحتاج إلى مركبات الإرغولين. يتمتع روبينيرول بأعلى تقارب مع مستقبلات D3، التي تتركز في الأجزاء الحوفية من الدماغ، وقد تكون مسؤولة عن بعض الأعراض النفسية العصبية.

آلية عمل روبينيرول الدقيقة كدواء لعلاج مرض باركنسون غير معروفة بشكل قاطع، إلا أنه يُعتقد أنها مرتبطة بقدرته على تحفيز مستقبلات الدوبامين D2 بشكل انتقائي داخل مسار الكاوديت-بوتامين في الدماغ، وهو النظام الذي يؤثر على حركة الجسم.

يتمتع روبينيرول بتقارب منخفض مع مستقبلات α2 الأدرينالية المحيطية ومستقبلات 5HT-1. كما أنه لا يمتلك تقاربًا مع مستقبلات D1، أو مستقبلات البنزوديازيبين، أو مستقبلات GABA.

الحرائك الدوائية:

الامتصاص:
يتم امتصاص روبينيرول بسهولة عند تناوله عن طريق الفم، ويصل إلى ذروة تركيزه في البلازما خلال ساعة إلى ساعتين بعد الجرعة. يتم استقلاب حوالي 50% من الدواء خلال المرور الأول عبر الكبد، وتبلغ التوافرية الحيوية المطلقة بين 45% و55%.

يصل الدواء إلى تراكيز ثابتة في الدم خلال يومين من بدء استخدامه. قد يؤدي تناول طعام غني بالدهون إلى تأخير الامتصاص، وزيادة زمن الوصول إلى ذروة التركيز (Tmax) بمقدار 2.5 ساعة، وتقليل أعلى تركيز في البلازما (Cmax) بنسبة 25%. لذلك، يُفضل تناول روبينيرول على معدة فارغة للحصول على أفضل امتصاص.

التوزيع:
يرتبط روبينيرول ببروتينات البلازما بنسبة 40% من حجم التوزيع، والذي يبلغ حوالي 7.5 لتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

الاستقلاب:
يُستقلب معظم روبينيرول إلى نواتج غير نشطة في الكبد عن طريق إزالة البروبل (N-despropylation) والهيدروكسلة. الإنزيم الرئيسي المسؤول عن استقلاب روبينيرول هو السيتوكروم P450 1A2.

الإخراج:
يبلغ عمر النصف للإفراز لدواء روبينيرول سريع المفعول حوالي 6 ساعات، ويتم التخلص من أقل من 10% من الجرعة المتناولة عن طريق الفم بشكل غير متغير في البول.

الحرائك الدوائية :
يعمل هذا الدواء على تخفيف أو تحسين أعراض مرض باركنسون أو متلازمة الساق المتململة من خلال تحفيز مستقبلات الدوبامين التي تنظم الحركة.

الجرعة وطريقة الاستخدام:
يتوفر الدواء على شكلين فمويين:

  • أقراص ممتدة/مطلقة المفعول (2 ملغ، 4 ملغ، 6 ملغ، 8 ملغ، و12 ملغ)
  • أقراص سريعة المفعول (0.25 ملغ، 0.5 ملغ، 1 ملغ، 2 ملغ، 3 ملغ، 4 ملغ، و5 ملغ)

الجرعة الموصى بها للأقراص سريعة المفعول هي ثلاث مرات يومياً، أما للأقراص ممتدة المفعول فتؤخذ مرة واحدة يومياً.

لدى هذا الدواء نطاق علاجي يتراوح بين 0.4 إلى 6 نانوغرام/مل، ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدامه لدى كبار السن (فوق 65 عاماً) والنساء اللاتي يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بسبب بطء التخلص الدوائي لديهم.

عادةً ما تكون الجرعة من 6 إلى 24 ملغ من الأقراص ممتدة المفعول مقبولة جيداً لعلاج مرض باركنسون، ويمكن للطبيب تعديل الجرعة حسب حالة كل مريض.

موانع الاستخدام:
لا ينبغي للمرضى الذين لديهم تاريخ من فرط الحساسية أو ردود الفعل التحسسية (مثل الشرى، وذمة وعائية، الطفح الجلدي، الحكة) تجاه روبينيرول أو أي من المكونات غير الفعالة أن يتناولوا أقراص روبينيرول.

تداخلات الدواء:

  • يقوم إنزيم CYP1A2 بخفض مستويات روبينيرول في البلازما، ويُنشط هذا الإنزيم أدوية مثل أوميبرازول والتدخين. أما الأدوية التي تثبط CYP1A2 فتشمل فلوفوكسامين، ميكسيلتين، والفلووروكينولونات (مثل سيبروفلوكساسين ونورفلوكساسين). قد يؤدي تناول هذه الأدوية إلى رفع مستويات روبينيرول في الدم.
  • يقلل العلاج بالهرمونات البديلة (HRT، والجرعات العالية من الإستروجينمن التخلص من روبينيرول، وقد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعة عند بدء أو إيقاف العلاج بالهرمونات البديلة.
  • قد تقل فعالية روبينيرول بسبب مضادات الدوبامين مثل متوكلوبراميد، فينوثيازين، ثيوكسانثين، والبيوتيروفينونات. من الأفضل تجنب تناول متوكلوبراميد وروبينيرول في نفس الوقت.

الآثار الجانبية:

الآثار الجانبية الشائعة لروبينيرول تشمل:

  • ألم في البطن
  • عدوى فيروسية
  • تقيؤ
  • غثيان
  • إغماء
  • حالة ضعف عام (ضعف العضلات)
  • نعاس
  • هلوسة
  • تورم في الساق

الآثار الجانبية الشديدة تشمل:

  • متلازمة انسحاب منبهات الدوبامين
  • خلل الحركة القابل للانعكاس
  • طفح جلدي
  • اضطرابات التحكم في الاندفاع
  • متلازمة التواء الرقبة الأمامي (أنتركوليس بيسا)
  • تورم طرفي

السُّمّيّة:
يمكن أن يسبب روبينيرول الوفاة عند تناوله مع الكحول، لذلك يجب على الأشخاص الذين يشربون بكثرة تجنب استخدام الدواء. الجرعة القاتلة تصل إلى ستة أضعاف الجرعة العلاجية وترتبط بالوفاة. يحتاج المرضى الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد إلى مراقبة دقيقة؛ حيث تم الإبلاغ عن حالة تلف كبدي. يُستقلب الدواء بشكل رئيسي في الكبد، وقد تكون السمية ناتجة عن استجابة مناعية أو ناتج استقلاب سام.

كانت الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تناولوا جرعات تزيد عن 24 ملغ يوميًا هي الغثيان، الدوخة، فرط التعرق، الهلاوس البصرية، رهاب الأماكن المغلقة، الخفقان، الرقص (الحركات اللا إرادية)، الضعف العام، والكوابيس.

أما الأعراض الأخرى التي لوحظت في حالات الجرعة الزائدة فتشمل القيء، الهيجان، ألم الصدر، زيادة السعال، التعب، انخفاض ضغط الدم الانتصابي، الإغماء، خلل الحركة، النعاس، والارتباك.

تشير دراسة حديثة إلى أن الصدمة واضطرابات نظم القلب هما أكثر الأسباب المحتملة للوفاة المرتبطة بجرعة زائدة من روبينيرول.

الصورة
Ropinirole