ينتمي حمض الفالبرويك إلى فئة الأدوية المضادة للتشنجات أو مضادات الصرع، ويُستخدم لعلاج اضطرابات نوبات الصرع، وكذلك للوقاية من نوبات الصداع النصفي.
يعمل من خلال تحقيق التوازن بين بعض المواد الطبيعية في الدماغ.
تم تخليقه لأول مرة في عام 1882، وحصل على الموافقة لعلاج نوبات الصرع في عام 1967.
الأسماء التجارية:
- ديباكين :
يتوفر ديباكين على شكل كبسولات جيلاتينية رخوة تحتوي على 250 ملغ من حمض الفالبرويك، وكذلك على شكل محلول فموي بتركيز 250 ملغ من حمض الفالبرويك. - إبيفال :
يحتوي إبيفال على فالبروات الصوديوم بتركيز 200 ملغ، ويُستخدم في علاج حالات مثل الصرع واضطراب ثنائي القطب.
آلية العمل:
يُعد حمض الفالبرويك دواءً متعدد الآليات في تأثيره الدوائي، ويشمل:
- تعزيز تصنيع الناقل العصبي:
يُساهم حمض الفالبرويك في تحسين تصنيع حمض الغاما أمينوبيوتيريك (GABA) عن طريق تعزيز نشاط وإنزيم الغوتاميك أسيد ديكاربوكسيلاز، وهو الإنزيم المسؤول عن تحويل الغلوتامات – الناقل العصبي التحفيزي الرئيسي في الدماغ – إلى GABA.
تؤدي هذه العملية إلى رفع مستويات GABA وزيادة نشاطه في الدماغ.
يُصنّع GABA من ألفا-كيتوغلوتارات باستخدام دورة حمض ثلاثي الكربوكسيل (TCA)، ويتم استقلابه إلى سكسينات سيمي ألدهيد، والذي يتحول لاحقًا إلى سكسينات بواسطة إنزيمي GABA ترانس أميناز وسكسينات سيمي ألدهيد ديهيدروجيناز.
وقد أظهرت الدراسات أن حمض الفالبرويك يثبط نشاط هذين الإنزيمين، مما يقلل من تكسير GABA وبالتالي يزيد من مستوياته في الدماغ.
- تثبيط قنوات الصوديوم المعتمدة على الجهد:
يمنع حمض الفالبرويك دخول أيونات الصوديوم إلى الخلايا العصبية، مما يقلل من استثارتها ومعدل إطلاق الإشارات العصبية.
يساعد هذا في منع تكوُّن وانتقال النبضات الكهربائية غير الطبيعية التي تؤدي إلى نوبات الصرع.
الحركية الدوائية :
- الامتصاص:
تتراوح التوافرية الحيوية لحمض الفالبرويك بين 81٪ و89٪، وذلك حسب نوع التحضير الدوائي.
تصل أقراص الإطلاق الفوري إلى أعلى تركيز في البلازما خلال 1 إلى 4 ساعات، بينما تحتاج أقراص الإطلاق المتأخر أو المطوّل إلى 4 إلى 17 ساعة.
يُعزز تناول الطعام – خاصة الوجبات عالية الدهون – من امتصاص حمض الفالبرويك، مما قد يزيد التوافر الحيوي بنسبة تصل إلى 35٪، ويؤخر الوصول إلى أعلى تركيز بمقدار 4 ساعات إضافية. - التوزيع:
يرتبط حمض الفالبرويك بالبروتينات بنسبة تقارب 90٪.
ويبلغ حجم توزيعه في الجسم نسبة منخفضة تتراوح ما بين 0.1 إلى 0.4 لتر/كجم. - الأيض:
يتم استقلاب حمض الفالبرويك بشكل رئيسي في الكبد من خلال عدة مسارات، تشمل:
الاقتران بالغلوكورونيد، والأكسدة، والأكسدة عبر بيتا، والاقتران مع الكارنيتين أو الغليسين. - الإخراج:
يُطرح الدواء بشكل رئيسي عن طريق الكلى، حيث تُفرز نواتج استقلابه في البول.
ويُطرح ما بين 30٪ إلى 50٪ من الجرعة المُعطاة عبر البول.
الديناميكا الدوائية:
يعمل حمض الفالبرويك على مستويات حمض الغاما أمينوبوتيريك في الدماغ، ويقوم بحجب قنوات الأيونات ذات الجهد الكهربائي، كما يعمل كمثبط لإنزيمات الهيستون دي أسيتيلاز (HDAC).
الجرعة وطريقة الإعطاء:
يتوفر حمض الفالبرويك على شكل أقراص وكبسولات وحبيبات للتناول، كما يُعطى أيضًا عن طريق الحقن الوريدي.
تتوفر الأقراص بصيغ تأخير الإفراز بتركيزات 25 ملغ، 250 ملغ، و500 ملغ، وأقراص ممتدة الإفراز بتركيزات 250 ملغ و500 ملغ.
يتوفر المحلول للحقن بتركيز 100 ملغ/مل.
- للاستخدام لدى البالغين في حالات النوبات الصرعية، تبدأ الجرعة العلاجية بجرعة 5 ملغ/كغ/يوم.
- الحد الأقصى للجرعة هو 60 ملغ/كغ/يوم، ويجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية 250 ملغ.
- لعلاج الهوس، تبدأ الجرعة الأولية من 250 إلى 500 ملغ يمكن تناولها ثلاث مرات يوميًا.
- لعلاج الصداع النصفي، الجرعة الأولية الموصى بها تتراوح بين 250 إلى 500 ملغ تُؤخذ مرتين يوميًا.
- يمكن بدء استخدام الأقراص الممتدة الإفراز بجرعة 500 ملغ مرة واحدة يوميًا.
موانع الاستعمال:
يُمنع استخدام حمض الفالبرويك في المرضى الذين يعانون من فرط الحساسية، واضطرابات الميتوكوندريا، وتلف الكبد.
تفاعلات الأدوية:
يتفاعل حمض الفالبرويك مع بعض الأدوية وقد يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذا من المهم مناقشة الطبيب قبل تناول حمض الفالبرويك. فيما يلي بعض الأدوية التي تتفاعل مع حمض الفالبرويك:
- مضادات الاكتئاب – أميتريبتيلين، نورتيبتيلين، فينيلزين
- أدوية النوبات الصرعية – إثوسوكسميد، لاموتريجين، روفيناكيد، توبيراميت
- المضادات الحيوية – إمبيبينيم، أورليستات، ميفلوكين
- أدوية المساعدة على النعاس – الماريجوانا
- مضادات الهيستامين – سيتيريزين، ديفينهيدرامين
- أدوية القلق – ألبرازولام، زولبيديم
- مرخيات العضلات – كاريسوبرودول، سيكلوبنزابرين
تفاعلات الطعام:
يُمنع تناول الكحول لأنه قد يزيد من الدوار والنعاس.
الآثار الجانبية:
- الغثيان
- اضطراب في الدورة الشهرية
- الرعشة
- عدم وضوح الرؤية
- الإسهال
- عسر الهضم
- فشل الكبد
- التهاب البنكرياس
- عدوى تنفسية
- نزيف
- فقر الدم
- النعاس
- التهاب المفاصل التنكسي (التآكل)
- مشاكل في المشي أو التنسيق الحركي
- ضيق التنفس
- ألم عضلي
- ألم مفاصل
السُمية:
الجرعة الزائدة من الدواء قد تؤدي إلى تأثيرات سامة، وتشمل:
- فشل متعدد الأعضاء
- فرط الأمونيا في الدم
- تثبيط الجهاز العصبي المركزي
- الحماض الأيضي
- انخفاض سكر الدم
- فرط صوديوم الدم
- التهاب البنكرياس