تم تصنيع هالوبيريدول في 11 فبراير 1958 على يد بول يانسن وفريقه في شركة يانسن فارماتسيوتيكا في بلجيكا، بناءً على أبحاثهم في جزيئات المسكنات. أكدت التجارب السريرية فعاليته في علاج الاضطرابات النفسية، وتم تسويقه تحت اسم هالدول في بلجيكا عام 1959. يُعتبر هالوبيريدول من الأدوية المضادة للذهان التقليدية من الجيل الأول، ويُستخدم على نطاق واسع حول العالم لمنع مستقبلات الدوبامين من النوع D2 في الدماغ، مما يساهم في تأثيره المضاد للذهان. يُستخدم الدواء لعلاج الأعراض الإيجابية لمرض الفصام، مثل الهلوسة والأوهام.
الأسماء التجارية
تشمل الأسماء التجارية لهالوبيريدول هالدول (Haldol) وسيريناس (Serenace)، بالإضافة إلى العديد من العلامات التجارية الأخرى المتوفرة حول العالم.
الحركيات الدوائية
الامتصاص
يُمتص هالوبيريدول بكفاءة من الجهاز الهضمي عند تناوله عن طريق الفم، إلا أن عملية الأيض الأولي في الكبد تقلل من التوافر الحيوي الفموي إلى نسبة تتراوح بين 40% و75%.
التوزيع
يرتبط هالوبيريدول بشكل كبير ببروتينات البلازما في جسم الإنسان، حيث لا تتجاوز النسبة الحرة منه 7.5% إلى 11.6%. ويُعتبر هالوبيريدول دواءً عالي الذوبانية في الدهون (Lipophilic)، وله حجم توزيع كبير، مما يسمح له بالانتشار الواسع في أنسجة الجسم المختلفة.
الأيض
يتعرض هالوبيريدول لعملية استقلاب واسعة في الكبد، ويتم طرح أقل من 1% من الدواء الأصلي دون تغيير في البول.
الإخراج
يتم التخلص من هالوبيريدول بشكل رئيسي عن طريق الكبد والكلى، حيث يُطرح على شكل نواتج استقلابية عبر البول والعصارة الصفراوية. فقط حوالي 1% من الجرعة المعطاة يُفرز في البول دون تغيير
الديناميكية الدوائية
تتمثل الديناميكية الدوائية لهالوبيريدول في تثبيطه القوي لمستقبلات الدوبامين D2 في الدماغ، وهو ما يُعد أساس تأثيره العلاجي، وكذلك العديد من آثاره الجانبية المعروفة. وبصفته من مضادات الذهان التقليدية (الجيل الأول)، فإنه يعمل بشكل رئيسي على نظام الدوبامين، مع تأثير ضعيف نسبيًا على مستقبلات السيروتونين.
طرق الإعطاء
يتوفر هالوبيريدول للاستخدام الفموي على شكل أقراص ومحلول مركز فموي، كما يتوفر أيضًا على شكل بخاخ أنفي.
أما بالنسبة للإعطاء بالحقن (الحقن العضلي أو الوريدي):
هالوبيريدول لاكتات: محلول قصير المفعول يُعطى عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي.
هالوبيريدول ديكانوات: تركيبة طويلة المفعول مخصصة للإعطاء عن طريق الحقن العضلي فقط.
الجرعات والتركيزات
يُستخدم هالوبيريدول على نطاق واسع عالميًا، ويتوفر في عدة أشكال دوائية:
عن طريق الفم:
للاستخدام بالحقن :
التفاعلات الدوائية
لهالوبيريدول تفاعلات دوائية مهمة، وترتبط بشكل رئيسي بـ:
يمكن أن تؤدي هذه التفاعلات إلى زيادة خطر حدوث آثار جانبية خطيرة، مثل:
التفاعلات مع الطعام
يجب تجنب تناول الكحول أثناء استخدام هالوبيريدول، لأنه قد يزيد من خطر:
موانع الاستعما
يُمنع استخدام هالوبيريدول في الحالات التالية:
نظرًا لأن العديد من الأدوية مثل الباربيتورات، والبنزوديازيبينات، والأفيونات (المسكنات الأفيونية) قد تُسبب أيضًا تثبيطًا للجهاز العصبي المركزي، فيجب تجنب استخدامها مع هالوبيريدول أو استخدامها بحذر شديد.
الآثار الجانبية
. جرعة زائدة
السمّية
تشمل أبرز التأثيرات السامة لهالوبيريدول ظهور أعراض خارج الهرمونات (Extrapyramidal symptoms) شديدة، انخفاض ضغط الدم، والتهدئة العميقة. في الحالات الشديدة، قد يدخل المريض في غيبوبة ويعاني من تثبيط حاد في التنفس أو صدمة ناجمة عن انخفاض ضغط الدم.
تظهر أعراض خارج الهرمونات على شكل: