الريبوفلافين (فيتامين B2)
الريبوفلافين، المعروف أيضًا باسم فيتامين B2، هو فيتامين ذو قابلية للذوبان في الماء ويلعب دورًا حيويًا في استقلاب الطاقة. يعمل كـ مقدمة للإنزيمات المساعدة فلافين مونونوكليوتيد (FMN) وفلافين أدينين داينوكليوتيد (FAD)، وهي ضرورية للعديد من تفاعلات الأكسدة والاختزال في استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
بعيدًا عن إنتاج الطاقة، يساهم الريبوفلافين في:
تاريخيًا، تم التعرف على أهمية الريبوفلافين في أوائل القرن العشرين، عندما لاحظ الباحثون أن بعض نقص التغذية يسبب أعراضًا مثل:
في عام 1933، تم عزل الريبوفلافين لأول مرة من الحليب بواسطة بول جورجي وفريقه، وتم تحديد تركيبته الكيميائية بواسطة ريتشارد كون في عام 1935. وبحلول الأربعينيات، تم تصنيعه كيميائيًا وإضافته إلى الأغذية كمكمل غذائي، مما شكّل تقدمًا مهمًا في الوقاية من الأمراض الناتجة عن النقص الغذائي.
اليوم، يظل الريبوفلافين عنصرًا غذائيًا أساسيًا، حيويًا لإنتاج الطاقة وصحة الجسم بشكل عام.
أسماء العلامات التجارية للريبوفلافين (فيتامين B2)
آلية العمل
يعمل الريبوفلافين بشكل أساسي كمقدمة للإنزيمات المساعدة فلافين مونونوكليوتيد (FMN) وفلافين أدينين داينوكليوتيد (FAD)، وهما ضروريان للاستقلاب الخلوي وتفاعلات الأكسدة والاختزال.
تلعب هذه الإنزيمات المساعدة دورًا رئيسيًا في نقل الإلكترونات عبر مسارات استقلابية متعددة، بما في ذلك تحليل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وتعتبر أساسية لإنتاج الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر الريبوفلافين خصائص مضادة للأكسدة، مضادة للالتهاب، ومنظمة للجهاز المناعي.
الحركيات الدوائية
الامتصاص
يتم امتصاص الريبوفلافين بشكل رئيسي في الأمعاء الدقيقة عبر نظام نقل ناقل يرتكز على البروتين RFVT3. في الغذاء، يرتبط الريبوفلافين غالبًا بالبروتين ويجب أولًا أن يتحرر ويُحوَّل إلى شكله القابل للامتصاص في المعدة والأمعاء العليا قبل دخوله مجرى الدم. عادةً يمتص الجسم حوالي 50–60% من الريبوفلافين الحر عند تناول جرعات تصل إلى 25 ملغ، لكن كفاءة الامتصاص تقل مع الجرعات العالية بسبب تشبع نظام النقل.
التوزيع
لا يمتلك الريبوفلافين حجم توزيع ثابتًا كما هو الحال مع العديد من الأدوية التقليدية، لأنه عنصر غذائي أساسي يتم توزيعه على نطاق واسع، ويُنقل بنشاط إلى الأنسجة، ويُحوَّل إلى الإنزيمات المساعدة، بدلًا من الانتشار بشكل سلبي في مياه الجسم.
الاستقلاب
يتم استقلاب الريبوفلافين الغذائي إلى الإنزيمات المساعدة النشطة، فلافين مونونوكليوتيد (FMN) وفلافين أدينين داينوكليوتيد (FAD). تحدث هذه التحولات في الكبد وأنسجة أخرى، وتلعب هذه الإنزيمات دورًا حيويًا في العديد من العمليات الاستقلابية، بما في ذلك إنتاج الطاقة واستقلاب الدهون والكربوهيدرات والبروتينات. يتم امتصاص الريبوفلافين وFMN وFAD عبر الجهاز الهضمي ونقلها في الدم إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
الإفراز
يتم إفراز الريبوفلافين بشكل رئيسي عبر البول. ينظم الجسم مستويات الريبوفلافين بدقة، ويتم التخلص بسرعة من أي فائض عن حاجة الأنسجة، غالبًا على شكله غير المتغير. وقد يُفرز جزء صغير أيضًا على شكل مستقلباته.
الحركيات الدوائية
تنشأ تأثيرات الريبوفلافين الدوائية من دوره كمقدمة للإنزيمات المساعدة فلافين مونونوكليوتيد (FMN) وفلافين أدينين داينوكليوتيد (FAD)، وهما ضروريان للعديد من العمليات الاستقلابية.
يعمل كل من FMN وFAD كـ ناقلات للإلكترونات في مجموعة متنوعة من تفاعلات الأكسدة والاختزال، مما يسهل إنتاج الطاقة من خلال استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
تعد هذه الإنزيمات المساعدة أيضًا أساسية لتكوين خلايا الدم الحمراء، وإنتاج الأجسام المضادة، ونشاط العديد من الإنزيمات الأخرى، بما في ذلك تلك المشاركة في الدفاع المضاد للأكسدة.
الجرعة وطريقة الإعطاء
الجرعة اليومية الموصى بها (RDA):
الجرعات العلاجية/الدوائية:
طريقة الإعطاء: يُفضل الإعطاء عن طريق الفم؛ ويمكن إعطاؤه أيضًا عن طريق الوريد في حالات النقص الشديد أو سوء الامتصاص.
توقيت الإعطاء: يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه. يمكن تقسيم الجرعات إذا كانت الكمية المطلوبة عالية.
تفاعلات الدواء
قد يتفاعل الريبوفلافين مع عدة أدوية، بشكل رئيسي عن طريق التأثير على امتصاصه أو استقلابه أو إخراجه من الجسم.
بشكل عام، الريبوفلافين قابل للذوبان في الماء، ومعظم التفاعلات تتعلق بتغيرات في استقلابه أو إخراجه أكثر من كونها تأثيراً مضاداً مباشراً على الدواء.
تفاعلات الطعام
موانع الاستعمال
الأعراض الجانبية للريبوفلافين
أعراض الجرعة الزائدة للريبوفلافين
سمية الريبوفلافين
سمية الريبوفلافين عادةً لا تشكل قلقًا، سواء من الطعام أو المكملات الغذائية، لأن الجسم يمتص كمية محدودة فقط في كل مرة، ويتم التخلص من الزائد بسرعة عن طريق البول، مما يجعلها من أكثر الفيتامينات أمانًا.
حتى الآن، لم يتم تحديد حد أقصى رسمي للاستهلاك اليومي، إذ لا توجد أدلة على آثار ضارة نتيجة تناول كميات زائدة من الريبوفلافين لدى البشر.