أولميسارتان هو دواء يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ينتمي إلى عائلة الأدوية المعروفة بحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين. يمكن استخدام أولميسارتان، مثل غيره من حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، لعلاج ارتفاع ضغط الدم دون وجود أمراض مصاحبة مثل أمراض الكلى المزمنة، أو الحوادث الدماغية الوعائية، أو فشل القلب، أو السكري، أو أمراض القلب الإقفارية. تشير الدراسات إلى أن حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين تساعد الأشخاص المصابين بالسكري على تقليل نسبة الألبومين في البول (الميكروألبومينوريا)، كما يمكنها أيضًا تقليل حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية والوفيات في حالات أمراض القلب الإقفارية في الممارسة السريرية. أولميسارتان هو حاصر مستقبلات الأنجيوتنسين الثاني المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج ارتفاع ضغط الدم. يمكن استخدام أولميسارتان بمفرده أو مع أدوية أخرى لخفض ضغط الدم.
الأسماء التجارية
أزور (Azor): يحتوي أزور على جرعة 5 ملغ من أملوديبين و20 ملغ من أولميسارتان. يعمل الأملوديبين على ارتخاء عضلات القلب والأوعية الدموية، بينما يقلل الأولميسارتان من ضغط الدم ويحسن تدفق الدم. يُستخدم أزور لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
بينيكار (Benicar): يحتوي على أولميسارتان، وهو مضاد لمستقبلات الأنجيوتنسين الثاني يُستخدم لعلاج وإدارة ارتفاع ضغط الدم. تتوفر أقراص بينيكار بثلاث تركيزات: 5 ملغ، 20 ملغ، و40 ملغ.
بينيكار إتش سي تي (Benicar HCT):هو مزيج من هيدروكلوروثيازيد وأولميسارتان يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. يتوفر بتركيزات 12.5 ملغ/20 ملغ، 12.5 ملغ/40 ملغ، و25 ملغ/40 ملغ.
تريبنسور (Tribensor): يحتوي على مركبات من أملوديبين، هيدروكلوروثيازيد، وأولميسارتان. يتوفر بالتركيزات التالية: 5 ملغ/12.5 ملغ/20 ملغ، 5 ملغ/12.5 ملغ/40 ملغ، 5 ملغ/25 ملغ/40 ملغ، و10 ملغ/12.5 ملغ/40 ملغ
آلية العمل
يعمل أولميسارتان كمضاد لمستقبلات الأنجيوتنسين II، حيث يعطل مسار الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون. يرتبط أولميسارتان بمستقبلات الأنجيوتنسين من النوع الأول (AT-I) والنوع الثاني (AT-II) كمضاد. يتميز أولميسارتان بكونه عكوسًا وانتقائيًا، حيث يرتبط بمستقبلات AT-I بقدرة تزيد عن 12,000 مرة مقارنة بارتباطه بمستقبلات AT-II. يقوم هذا المركب الكيميائي بحجب هذه المستقبلات في الغدة الكظرية والعضلات الملساء الوعائية، وخاصة في الشرايين الدقيقة (الشُرَيِّنات).
فسيولوجيًا، يرتبط الأنجيوتنسين II بمستقبلات AT-I وAT-II، مما يحفز الغدة الكظرية على إنتاج الألدوستيرون ويسبب انقباض الشرايين.
يعمل أولميسارتان على مضادة تنافسية لهذه التأثيرات، مما يقلل ضغط الدم عبر خفض مقاومة الشرايين الدقيقة من خلال التوسيع الوعائي. كما يمنع أولميسارتان إفراز الألدوستيرون من القشرة الكظرية، وتحديدًا من المنطقة الكبيبية (zona glomerulosa)، عبر حجب ارتباط الأنجيوتنسين II بمستقبله تنافسيًا.
ينتج عن انخفاض مستويات الألدوستيرون في الدم انخفاض في تعبير قنوات ENaC داخل النبيب الجامع البعيد في الكلية، مما يقلل من إعادة امتصاص الصوديوم. يؤدي هذا إلى زيادة طرح الصوديوم والماء من خلال البول (المدر للبول) نتيجة لانخفاض تعبير قنوات ENaC.
الحرائك الدوائية
الامتصاص:
التوزيع:
التمثيل الغذائي:
الإخراج:
الفعالية الدوائية (الفارماكوديناميكا):
الأشخاص الذين لديهم نظام رينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون نشط، مثل الذين يعانون من نقص حجم السوائل أو الصوديوم (مثلاً، الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة من المدرّات البولية)، قد يعانون من انخفاض ضغط الدم العرضي بعد بدء علاج الأولميسارتان.
يُفضل بدء العلاج تحت مراقبة طبية دقيقة من الطبيب.
إذا حدث انخفاض في ضغط الدم، يجب إبقاء المريض مستلقيًا، وإذا لزم الأمر، يُعطى محلول ملحي وريدياً.
ردة فعل انخفاض ضغط الدم المؤقتة ليست سببًا لوقف العلاج، وعادةً يمكن الاستمرار في العلاج دون مشاكل بمجرد عودة ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي.
موانع الاستخدام:
لا يُنصح باستخدام أليسكيرين مع أقراص الأولميسارتان ميدوكسميل لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
تداخلات الأدوية:
الآثار الجانبية الخطيرة للأولميسارتان تشمل:
السُمية:
قد تشمل التأثيرات السامة ضعف الرؤية، الذبحة الصدرية، الدوخة، دوار الرأس، والتعرق الزائد. هذه السموم المحتملة تشبه إلى حد كبير ملف الآثار الجانبية للدواء. لا يوجد ترياق محدد للأولميسارتان، لكن قد يكون الفحم النشط مناسبًا إذا تم تناوله خلال أربع ساعات من التسمم. تشمل الإجراءات الداعمة مراقبة العلامات الحيوية كل ست ساعات بعد الابتلاع للكشف عن أي انخفاض في ضغط الدم أو عدم استقرار ديناميكي دموي. لزيادة عودة الدم الوريدي إلى القلب، يجب رفع أرجل المريض أثناء استلقائه. إذا استمر انخفاض ضغط الدم الشديد، يمكن استخدام موسعات الأوعية في الحالات القصوى.