تيمولول

يَنتمي تيمولول إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم حاصرات بيتا. يعمل على خفض ضغط العين، مما يساعد في علاج ارتفاع ضغط العين وأنواع معينة من المياه الزرقاء (الجلوكوما). تمت الموافقة على تيمولول من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كقطرات للعين في عام 1978. كما يُستخدم أيضًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وألم الصدر (الذبحة الصدرية)، والمضاعفات التي تلي النوبات القلبية، والصداع النصفي عند تناوله عن طريق الفم. يعمل تيمولول عن طريق تقليل إنتاج السائل المائي داخل العين وخفض ضغط العين المرتفع. إن خفض ضغط العين يقلل من خطر فقدان البصر، إذ إن عدم التحكم في ضغط العين قد يؤدي في النهاية إلى العمى.

الأسماء التجارية:

أزارجا (Azarga):
أزارجا عبارة عن معلق لقطرات العين يحتوي على تركيبة من برينزولاميد 10 ملغ وتيمولول 5 ملغ.

بيتمول (Betimol):
يتوفر بيتمول كمحلول عيني يحتوي على تيمولول بتركيز 0.25٪ و0.5٪ ويُستخدم لعلاج الجلوكوما (المياه الزرقاء).

تيموبيك (Timopic):
يُقدَّم تيموبيك كمحلول عيني من تيمولول ماليات بتركيزين 0.25٪ و0.5٪.

كوسوبت (Cosopt):
يحتوي كوسوبت على مادتين فعالتين هما دورزولاميد 20 ملغ وتيمولول 5 ملغ، ويُستخدم في شكل قطرات للعين.

آلية العمل

في الجلوكوما وارتفاع ضغط العين:
يُعتقد أن تيمولول يثبط مستقبلات بيتا الموجودة في الظهارة الهدبية، والتي تعمل على تعزيز إنتاج السائل المائي داخل العين. من خلال تثبيط هذه المستقبلات، يقلل تيمولول من إنتاج السائل المائي وبالتالي يخفض الضغط داخل العين. لم تُعرف آلية عمله الدقيقة في ارتفاع ضغط العين، إلا أنها تبدو مشابهة لآلية العمل في الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة.

في الصداع النصفي (Migraine):
تشمل آلية عمله تثبيط مستقبلات بيتا الأدرينالية، مما يؤدي إلى تقليل تصنيع وإفراز النورإبينفرين، وهو وسيط رئيسي في حدوث نوبات الصداع النصفي. كما يُعتقد أن لتيمولول تأثيرًا وقائيًا من الصداع النصفي من خلال قدرته على تنظيم النشاط العصبي في المادة الرمادية المحيطة بالقناة الدماغية عبر حمض الغاما أمينوبوتيريك (GABA).
كذلك، ينظم تيمولول النظام السيروتونيني عبر تثبيط السيروتونين، وهو وسيط مهم آخر في مسار الصداع النصفي. ويُسهم تعديل تأثيرات السيروتونين في تقليل حساسية الجهاز السمعي وتقليل تكرار نوبات الصداع النصفي.

الحرائك الدوائية

الامتصاص:
يُمتص تيمولول بشكل كامل عند تناوله عن طريق الفم، وتبلغ التوافرية الحيوية له نحو 90٪، وتصل أعلى تراكيزه في البلازما خلال 1–2 ساعة بعد تناوله.
أما عند استخدامه كمحلول عيني، فتتراوح التوافرية الحيوية بين 60٪ و78٪، وتصل ذروة تركيزه في البلازما خلال 15 دقيقة من وضعه في العين.

التوزيع:
يرتبط تيمولول ببروتينات البلازما بنسبة منخفضة (أقل من 10٪). بعد إعطائه، يتوزع في أنسجة العين المختلفة مثل السائل المائي، الشبكية، المشيمية، والجسم الزجاجي.

الأيض (التمثيل الغذائي):
يتم استقلابه في الكبد بواسطة إنزيم السيتوكروم P450 (CYP2D6) وإنزيمات كبدية أخرى.

الإخراج:
يُطرح تيمولول ومستقلباته بشكل أساسي عبر البول.

الديناميكا الدوائية

عند استخدامه موضعيًا في العين، يُخفض تيمولول الضغط داخل العين بسرعة ويساعد في الوقاية من فقدان البصر.
أما عند تناوله فمويًا، فيؤدي إلى خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويقلل من النشاط الودي (sympathetic activity).

الجرعات وطريقة الاستعمال

يتوفر تيمولول على شكل أقراص، وقطرات عينية، ومحلول، وهلام (جل).
تتوفر التراكيز العينية بتركيز 0.25٪ و0.5٪، بينما الأقراص الفموية تتوفر بجرعات 5 ملغ، 10 ملغ، و20 ملغ. وتُحدد الجرعة بناءً على حالة المريض واستجابته للعلاج.

للبالغين المصابين بالجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة أو ارتفاع ضغط العين:
تُستخدم قطرة واحدة من جل تيمولول بتركيز 0.25٪ في العين المصابة مرة واحدة يوميًا، أو محلول 0.25٪ مرتين يوميًا. ويمكن زيادة التركيز إلى 0.5٪ مرتين يوميًا حسب الاستجابة.
للصداع النصفي:
تُؤخذ أقراص تيمولول بجرعة 10 ملغ مرتين يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 30 ملغ يوميًا.
لاضطراب الرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation):
الجرعة الابتدائية 10 ملغ مرتين يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 20 ملغ مرتين يوميًا حسب الحاجة.
للوقاية من احتشاء عضلة القلب:
الجرعة الموصى بها هي 5 ملغ بدءًا، ويمكن زيادتها حتى 10 ملغ مرتين يوميًا.
لارتفاع ضغط الدم:
تُعطى جرعة 10–20 ملغ مرتين يوميًا، ويمكن زيادتها حتى 60 ملغ يوميًا كحد أقصى.
لعلاج الورم الوعائي الطفلي (Infantile Hemangioma):
تُوضع قطرة واحدة من جل تيمولول بتركيز 0.5٪ على المنطقة المصابة 2–3 مرات يوميًا.

موانع الاستعمال

يُمنع استخدام تيمولول في المرضى المصابين بـ:

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
الربو
أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة
بطء ضربات القلب (Bradycardia)

تفاعلات الدواء

قد يتفاعل تيمولول مع بعض الأدوية مما قد يؤدي إلى تقليل فعاليته أو ظهور آثار جانبية خطيرة. من هذه الأدوية:

أدوية القلب: ديجوكسين (Digoxin)
أدوية الملاريا: كينيدين (Quinidine)
أدوية الحساسية: الأدرينالين (Adrenaline)
مضادات الاكتئاب: باروكستين، فلوكستين
أدوية خفض ضغط الدم: كلونيدين، ريزيربين، فيراباميل، ديلتيازيم، نيفيديبين، أملوديبين