تيبولون هو دواء ستيرويدي صناعي يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج أعراض انقطاع الطمث مثل الهبّات الساخنة، وللمساعدة في الوقاية من هشاشة العظام بعد سن اليأس. يُعتبر شكلاً من أشكال العلاج الهرموني البديل، ويعمل من خلال تقليد تأثيرات الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في الجسم. بعد امتصاصه، يتحلل التيبولون إلى نواتج أيضية نشطة تُحدث تأثيرات مختلفة في الأنسجة المتنوعة، مما يمنحه خصائص استروجينية وبروجستيرونية وأندروجينية خفيفة.

الأسماء التجارية:

  • ليفـيال (Livial): هو اسم تجاري معروف للتيبولون، كما ذُكر سابقًا.
  • تيبوفيم (Tibofem): من إنتاج شركة سيبلا المحدودة (Cipla Ltd.)، وهو اسم تجاري آخر.
  • ماكستيب (Maxtib): من إنتاج شركة صن للصناعات الدوائية المحدودة (Sun Pharmaceutical Industries Ltd.)، وهو متوفر أيضًا.

آلية العمل:

تُعزى تأثيرات التيبولون بشكل رئيسي إلى نشاط نواتجه الأيضية في الأنسجة المختلفة. بعد تناوله عن طريق الفم، يتم استقلاب التيبولون بسرعة إلى ثلاثة مركبات رئيسية: 3α-هيدروكسي-تيبولون و3β-هيدروكسي-تيبولون، واللتين تُظهران نشاطًا شبيهًا بالإستروجين، بالإضافة إلى متصاوغ Δ4 (دلتا-4)، الذي يمتلك خصائص بروجستيرونية وأندروجينية.

تنشأ التأثيرات النوعية للتيبولون في الأنسجة من استقلابه الفريد، وتنظيم الإنزيمات الموضعي، وتفعيل المستقبلات بشكل مختلف في أجزاء الجسم المتنوعة. وتُعزى تأثيراته الوقائية على العظام إلى تنشيط مستقبلات الإستروجين، دون مشاركة مستقبلات البروجستيرون أو الأندروجين في هذه العملية.

وعلى عكس العلاجات التقليدية التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون، لا يُحفّز التيبولون أنسجة الثدي في نماذج الرئيسيات. ويُعتقد أن ذلك يعود إلى قدرة التيبولون ونواتجه الأيضية على تثبيط إنزيمات السلفاتاز و 17β-هيدروكسي ستيرويد ديهيدروجيناز (النوع الأول)، مع تحفيز نشاط إنزيم السلفوترانسفيراز و 17β-HSD (النوع الثاني). وتؤدي هذه العمليات مجتمعة إلى تقليل تكوُّن الإستروجينات النشطة.

الحرائك الدوائية :

الامتصاص:
يُعتبر التيبولون دواءً أوليًا (Prodrug) يُمتص بسرعة وبشكل واسع بعد تناوله عن طريق الفم. يتم استقلاب المركب الأصلي بسرعة في الجهاز الهضمي والكبد إلى ثلاثة مركبات نشطة، لذلك تبقى تركيزاته في البلازما منخفضة جدًا.

التوزيع:
التيبولون هو ستيرويد صناعي يتم استقلابه بسرعة إلى ثلاثة نواتج أيضية نشطة: 3α-هيدروكسي تيبولون، -هيدروكسي تيبولون، والمتصاوغ دلتا-4 (Δ⁴-isomer). يتميز توزيع هذه النواتج الأيضية بخصوصيته العالية تجاه الأنسجة، مما يتيح للتيبولون إحداث تأثيرات هرمونية مختلفة في مناطق متنوعة من الجسم.

الاستقلاب (الأيض):
يتم تحويل التيبولون بسرعة إلى ثلاثة نواتج أيضية رئيسية: 3α و 3β-هيدروكسي تيبولون، واللتان تمتلكان تأثيرات إستروجينية، بالإضافة إلى المتصاوغ دلتا-4 (Δ⁴-isomer)، الذي يمتلك تأثيرات بروجستيرونية وأندروجينية.

الإطراح (الإخراج):
يتم إخراج التيبولون ونواتجه الأيضية بشكل أساسي عن طريق البول، مع نسبة أقل تُطرح عبر البراز. بعد تناوله فمويًا، يخضع الدواء لعملية استقلاب واسعة النطاق، ويتم التخلص من النواتج الأيضية الفعالة وغير الفعالة بشكل رئيسي عن طريق المسالك البولية.

الديناميكا الدوائية :

يساعد التيبولون في منع فقدان العظام ويعالج بشكل فعال أعراض ما بعد انقطاع الطمث دون تحفيز نسيج بطانة الرحم، وهو أمر مهم نظرًا لأن تحفيز بطانة الرحم قد يؤدي إلى حدوث الأورام الخبيثة. على النقيض من ذلك، فإن العلاجات التقليدية التي تعتمد على الإستروجين لعلاج انقطاع الطمث غالبًا ما تعزز تكاثر خلايا بطانة الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

تُعزى التأثيرات المفيدة للتيبولون على العظام والدماغ والأنسجة المهبلية إلى نشاطه الشبيه بالإستروجين. ومع ذلك، لا يحدث هذا التأثير الإستروجيني في بطانة الرحم. وعلى عكس العلاجات التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون، يتصرف التيبولون بشكل مختلف في أنسجة الثدي.

وبفضل هذه التأثيرات النوعية على الأنسجة، يُعتبر التيبولون منظمًا انتقائيًا لنشاط الإستروجين (SelectiveEstrogen Activity Regulator - SEAR).

طريقة الاستخدام:

يُعطى التيبولون عن طريق الفم، عادةً على شكل أقراص بجرعة 2.5 ملغ تؤخذ مرة واحدة يوميًا. يُنصح باستخدامه بشكل مستمر دون فواصل، ويمكن تناوله مع الطعام أو بدونه. يُوصف العلاج عادةً للنساء بعد انقطاع الطمث، وخصوصًا لأولئك اللاتي مرّ على فترة انقطاع الدورة الشهرية لديهن 12 شهرًا على الأقل.

قبل بدء العلاج، يُوصى بإجراء تقييم طبي شامل، يشمل مراجعة التاريخ الشخصي والعائلي، خاصة فيما يتعلق بالأورام الحساسة للهرمونات أو الأمراض القلبية الوعائية. كما يُنصح بالمتابعة الدورية لتقييم توازن الفوائد والمخاطر خلال فترة العلاج.

الجرعة والتركيز:

يتوفر التيبولون بأقراص فموية بتركيزات محددة، وقد تختلف الجرعة المقررة بناءً على الحالة الطبية للفرد وعوامل الخطر الخاصة به. من الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل بدء استخدام التيبولون.

هذه المعلومات تهدف إلى زيادة الوعي العام ولا تُعتبر بديلاً عن النصائح الطبية المتخصصة.

تداخلات الدواء:

قد تؤثر بعض الأدوية على كيفية تأثير التيبولون في الجسم. أخبر طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تتناول أيًا من هذه الأدوية قبل البدء باستخدام التيبولون:

  • الأدوية التي تساعد في منع تجلط الدم، مثل الوارفارين.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، مثل الفينيتوين أو الكاربامازيبين.

تداخلات الطعام:

عادةً لا يوجد للتيبولون تداخلات غذائية كبيرة، مما يعني أنه يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه. ومع ذلك، من الأفضل دائمًا اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن كيفية تناول الدواء. إذا لاحظت أي تأثيرات غير معتادة عند تناول التيبولون مع أطعمة معينة، يجب إبلاغ الطبيب فورًا.

موانع الاستخدام:

فيما يلي بعض موانع استخدام التيبولون الشائعة:

  • وجود سرطان الثدي المعروف أو المشتبه به.
  • النزيف المهبلي غير المشخص.
  • وجود جلطات دموية نشطة أو تاريخ مرضي للجلطات (مثل تجلط الأوردة العميقة أو الانصمام الرئوي).
  • أمراض الكبد أو ضعف وظيفة الكبد.
  • وجود أورام حساسة للهرمونات معروفة أو مشتبه بها (مثل بعض أنواع سرطان المبيض أو بطانة الرحم).
  • الحمل أو الرضاعة.
  • فرط الحساسية للتيبولون أو أي من مكوناته.

من المهم مناقشة تاريخك الطبي الكامل مع مقدم الرعاية الصحية قبل بدء استخدام التيبولون لضمان سلامتك.

الآثار الجانبية:

  • ألم أو حساسية في الثدي
  • نزيف مهبلي أو بقع دموية
  • ألم أو تشنجات في البطن
  • صداع
  • زيادة في الوزن
  • تغيرات في المزاج أو الاكتئاب
  • حب الشباب أو بشرة دهنية

جرعة زائدة:

  • يمكن أن تسبب جرعة زائدة من التيبولون أعراضًا مثل الغثيان، والدوار، والنزيف المهبلي. إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، من الضروري طلب العناية الطبية فورًا.
  • إذا نسيت تناول جرعة من التيبولون، خذها بمجرد أن تتذكر. ومع ذلك، إذا اقترب وقت الجرعة التالية، تخطى الجرعة الفائتة واستمر في جدول الجرعات المعتاد. لا تأخذ قرصين لتعويض الجرعة الفائتة.

السُمية:

في دراسات طويلة الأمد على الفئران لتقييم إمكانية التسبب بالسرطان عبر الفم، ارتبط استخدام التيبولون بزيادة حدوث أنواع مختلفة من الأورام. شملت هذه الأورام أورام الغدة النخامية الحميدة (adenomas)، وسرطانات الثدي (mammary carcinomas) والأورام الليفية (fibroadenomas)، وأورام الكبد الحميدة (hepatic adenomas)، وسرطان الرحم، والأورام الليفية والسرطانات الليفية (stromal polyps and stromal sarcomas)، بالإضافة إلى سرطانات المثانة البولية والخصيتين.

مع ذلك، لم يُظهر التيبولون أي تأثيرات جينية ضارة (genotoxic effects) في الدراسات التي قيمت الطفرات الجينية، أو تلف الكروموسومات، أو تلف الحمض النووي (DNA).