يُعدّ سولفاميتيزول من المضادات البكتيرية السلفوناميدية قصيرة المفعول، ويُستخدم بشكل رئيسي لعلاج التهابات المسالك البولية الناتجة عن البكتيريا الحساسة له. ويعمل عن طريق تثبيط تخليق حمض الفوليك في البكتيريا، وهو مسار أساسي لإنتاج DNA وRNA والبروتينات، مما يؤدي إلى تأثير مثبط لنمو البكتيريا.

تاريخيًا، تم تطوير سولفاميتيزول في منتصف القرن العشرين كجزء من الجهود المستمرة لإنتاج مشتقات سلفوناميدية فعّالة تتميز بخصائص حركية دوائية محسّنة وآثار جانبية أقل. أصبح هذا الدواء شائع الوصف لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة، خاصة قبل توفر مضادات حيوية أحدث وأكثر أمانًا. وعلى الرغم من تراجع استخدامه مع ظهور مضادات حيوية أقوى وأكثر أمانًا، إلا أن سولفاميتيزول لا يزال يحتفظ بقيمته السريرية في حالات محددة حيث تبقى مسببات الأمراض حساسة له، أو عند تفضيل استخدام توليفات السلفوناميد.

الأسماء التجارية

  • ثيوسلفيل فورتيالاسم التجاري لسولفاميتيزول وحده.
  • يوروبيوتيك-250دواء متعدد المكونات يشمل سولفاميتيزول.
  • تيجااسم آخر لـ Urobiotic-250.

آلية العمل
يُظهر سولفاميتيزول تأثيره المضاد للبكتيريا عن طريق تثبيط تخليق حمض الفوليك في البكتيريا، وهو ضروري لتكوين الأحماض النووية والبروتينات. يعمل كمضاد تنافسي لحمض البارا-أمينوبنزويك (PABA)، وهو مادة أساسية تحتاجها البكتيريا لتخليق حمض الديهيدروبتيريك، وهو مقدّم لحمض الفوليك. من خلال تثبيط إنزيم ديهيدروبتيروات سينثاز، يمنع سولفاميتيزول تكوّن الفولات، مما يؤدي في النهاية إلى وقف نمو البكتيريا.

يجدر بالذكر أن هذا التأثير مُثبط لنمو البكتيريا (Bacteriostatic) وليس قاتلاً لها مباشرة، أي أنه يوقف تكاثر البكتيريا ويعتمد على جهاز المناعة في الجسم للقضاء على العدوى.

الحركية الدوائية 

الامتصاص
يتم امتصاص سولفاميتيزول بسرعة بعد تناوله عن طريق الفم، ويمكن أيضًا امتصاصه عن طريق التطبيقات الموضعية. قد يتأثر معدل الامتصاص بعوامل مثل حجم الجسيمات وقابلية الذوبان، كما أظهرت الدراسات التي استخدمت سولفاميتيزول لتقييم سرعة إفراغ المعدة.

التوزيع
حجم توزيع سولفاميتيزول منخفض نسبيًا، عادةً حوالي 0.1–0.2 لتر/كغ، مما يعكس توزيعه المحدود خارج السوائل خارج الخلية. يرتبط بشكل متوسط بالبروتينات البلازمية، مما يساعد على احتفاظ الدواء أساسًا ضمن الأوعية الدموية والمساحات الخلالية بدلًا من اختراق واسع للأنسجة.

الاستقلاب (الأيض)
يتم استقلاب سولفاميتيزول جزئيًا في الكبد، بشكل رئيسي عن طريق الأسيتلة لتشكيل N-أسيتيل سولفاميتيزول، الذي يكون عادة أقل نشاطًا من المركب الأصلي. وقد يخضع جزء صغير أيضًا للأكسدة أو التحلل المائي. يتم في النهاية التخلص من المركب الأصلي ومستقلباته عن طريق البول، حيث يلعب الكلى دورًا رئيسيًا في إزالة الدواء من الجسم. يمكن أن تؤثر اختلالات الكبد أو الكلى على استقلاب الدواء وإخراجه، مما يزيد من احتمال حدوث سمية.

الإخراج
يُطرح سولفاميتيزول ومستقلباته أساسًا عبر الكلى. يتم التخلص من حوالي 50–70٪ من الجرعة المعطاة في البول، سواء على شكل الدواء الأصلي أو على شكل المستقلبات N-أسيتيلية. يتأثر الإخراج البولي بحموضة البول، حيث يزيد البول القلوي من ذوبانية الدواء ويقلل من خطر تكوّن بلورات في البول. وقد يُطرح جزء صغير أيضًا عبر البراز. يمكن أن يؤدي ضعف وظائف الكلى إلى إطالة مدة التخلص من الدواء بشكل كبير، مما يستدعي تعديل الجرعة.

الديناميكا الدوائية 
يُعدّ سولفاميتيزول من مضادات السلفوناميد المثبطة لنمو البكتيريا (Bacteriostatic)، حيث يمنع نمو البكتيريا عن طريق حجب تخليق حمض الفوليك. يعمل كمضاد تنافسي لحمض البارا-أمينوبنزويك (PABA)، مما يمنع تكوّن حمض الديهيدروبتيريك، وهو مقدّم لحمض الفوليك الضروري لتكوين الأحماض النووية والبروتينات. يُظهر سولفاميتيزول نشاطًا فعالًا أساسًا ضد مسببات التهاب المسالك البولية موجبة وسالبة الغرام، ويعتمد على جهاز المناعة في الجسم لإزالة العدوى لأنه لا يقتل البكتيريا بشكل مباشر.

طريقة الاستخدام 
يُستخدم سولفاميتيزول عادةً كمضاد حيوي من مجموعة السلفوناميدات، وغالبًا بالاشتراك مع تريميثوبريم لعلاج التهابات المسالك البولية. وهو متوفر على شكل أقراص فموية، أقراص بجرعة مضاعفة، ومعلقات فموية. يتم تحديد الجرعة ومدة العلاج وفقًا لنوع العدوى وعوامل خاصة بالمريض مثل العمر ووظائف الكلى.

الجرعة وقوة الدواء 

يُعطى سولفاميتيزول عادةً عن طريق الفم، وغالبًا بالاشتراك مع تريميثوبريمتشمل التركيبات الشائعة:

  • أقراص فموية: 500 ملغ
  • أقراص بجرعة مضاعفة: 1000 ملغ (غالبًا بالاشتراك مع تريميثوبريم 160 ملغ)
  • معلق فمويعادةً 125 ملغ/5 مل أو 250 ملغ/5 مل

الجرعة المعتادة:
لعلاج التهابات المسالك البولية البسيطة عند البالغين، تكون الجرعة المعتادة قرص واحد بجرعة مضاعفة (سولفاميتيزول 1000 ملغ + تريميثوبريم 160 ملغ) مرتين يوميًا لمدة 3–7 أيام، حسب شدة ونوع العدوى.

قد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعة في حالات ضعف وظائف الكلى أو عند الأطفال.

تفاعلات الدواء 
يمكن أن يتفاعل سولفاميتيزول مع مجموعة متنوعة من الأدوية، بما في ذلك مضادات التخثر الفموية مثل الوارفارين، وبعض أدوية ضغط الدم والقلب، وبعض أدوية السكري (مثل تولبوتاميد)، والميثوتركسات، والفينيتوين، مما قد يزيد من تأثيرها أو يرفع خطر حدوث آثار جانبية. كما قد يزيد من خطر تكوّن بلورات في البول عند استخدامه مع مركبات تُحمّض البول، ويزيد احتمالية اضطرابات الدم عند استخدامه مع الكلوزابين.
لذلك، من الضروري استشارة مقدّم الرعاية الصحية قبل تناول سولفاميتيزول مع أي أدوية أخرى، أو مكملات فيتامينات أو أعشاب.

تفاعلات الطعام 
عند تناول سولفاميتيزول، يجب توخي الحذر مع الأطعمة الحمضية والكحول، لأنها قد تزيد من تهيج المعدة وآثار جانبية أخرى. من المهم الحفاظ على الترطيب الكافي لتقليل خطر المضاعفات الكلوية. يجب تجنب عصير الجريب فروت، لأنه قد يؤثر على استقلاب الدواء.

موانع الاستخدام
يُمنع استخدام سولفاميتيزول في الحالات التالية:

  • الأشخاص الذين لديهم تحسّس معروف للسلفوناميدات أو أي مكوّن من مكونات الدواء.
  • المرضى الذين يعانون من قصور شديد في الكبد أو الكلى، حيث إن انخفاض الإخراج قد يزيد من خطر السمية.
  • الأشخاص ذوو تاريخ من اضطرابات الدم مثل فقر الدم اللاتنسجي أو نقص العدلات الشديد (أجرانولوسيتوز).
  • يجب تجنب استخدام الدواء في أواخر الحمل وعند المواليد الجدد بسبب خطر الإصابة بـ يرقان نووي (Kernicterus) الناتج عن إزاحة البيليروبين.

الآثار الجانبية 

  • الجهاز الهضميغثيان، قيء، إسهال، فقدان الشهية.
  • ردود فعل جلديةطفح جلدي، شرى (أرتكاريا)، وزيادة الحساسية للشمس (تحسس ضوئي).
  • الجهاز العصبيدوار، صداع، شعور بالكسل أو الخمول.
  • ردود فعل جلدية شديدة.
  • اضطرابات الدم.
  • تلف الكبد.
  • مشاكل الكلى.
  • عدوى الأمعاء.
  • اختلالات الكهارل (الإلكتروليتات).
  • تفاعلات تحسسية.
  • انخفاض سكر الدم.

الجرعة الزائدة 

  • الجهاز الهضميغثيان، قيء، تقلصات المعدة، وفقدان الشهية.
  • الجهاز العصبيدوار، صداع، نعاس، ارتباك، وقد تحدث نوبات صرع أو فقدان الوعي في الحالات الشديدة.
  • الكلىوجود دم في البول (بيلة دموية)، تكوّن بلورات في البول (Crystalluria)، وقد يحدث فشل كلوي في حالات الجرعة الزائدة الشديدة.
  • حمّى.
  • اضطرابات الدم.

السُمّية
تحدث سمّية سولفاميتيزول نتيجة كونه مضادًا حيويًا من مجموعة السلفوناميدات، وقد تتراوح من اضطرابات هضمية شائعة إلى تفاعلات تحسسية أو جهازية شديدة ونادرةقد تظهر التأثيرات السامة بسبب الجرعة الزائدة، فرط التحسّس، أو التداخلات مع أدوية أخرى.