سبيرابريل

آلية العمل
يعمل سبيرابريل عن طريق تثبيط إنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE)، مما يمنع تحويل الأنجيوتنسين I إلى الأنجيوتنسين II ضمن نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون (RAAS). يؤدي ذلك إلى توسيع الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتقليل إفراز الألدوستيرون. وبصفته دواءً سابقًا للتفعيل (Prodrug)، يتحول سبيرابريل في الجسم إلى شكله النشط سبيرابريلات (Spiraprilat) الذي يمارس تأثير تثبيط ACE.

الحركية الدوائية 

الامتصاص
يُمتص سبيرابريل جيدًا بعد تناوله عن طريق الفم، ويبلغ توافره البيولوجي حوالي 50%. بعد الامتصاص، يتحول الدواء بشكل كبير إلى مستقلبه النشط سبيرابريلات (Spiraprilat)، ويحدث هذا التحول بشكل رئيسي في الكبد.

التوزيع
يتمتع سبيرابريل بحجم توزيع نسبي كبير، مما يشير إلى اختراق واسع للأنسجة. تتراوح قيم حجم توزيع المستقلب النشط سبيرابريلات تقريبًا بين 0.8 إلى 1.5 لتر/كجم، حسب الدراسات والنوع المدروس.

التمثيل الغذائي
يخضع سبيرابريل لتمثيل غذائي كبدي واسع، حيث يتحول إلى مستقبله النشط سبيرابريلات عبر تحلل الإستر (ester hydrolysis) في الكبد. سبيرابريلات هو المسؤول عن النشاط الدوائي كمثبط لإنزيم تحويل الأنجيوتنسين، وله عمر نصف أطول من المركب الأصلي، مما يسهم في إمكانية تناول سبيرابريل مرة واحدة يوميًا.

الإخراج
يُطرح سبيرابريل عبر المسارات الكلوية والكبدية معًا، مما يسمح باستخدامه بشكل أكثر أمانًا لدى المرضى الذين يعانون من قصور كلوي مقارنةً بمثبطات ACE التي تطرح أساسًا عن طريق الكلى. ويبلغ عمر نصف المستقلب النشط سبيرابريلات حوالي 40 ساعة.

الديناميكا الدوائية 

سبيرابريل هو دواء سابق للفعالية (prodrug) يتحول في الجسم إلى شكله النشط سبيرابريلات (Spiraprilat)، الذي يعمل كمثبط لإنزيم تحويل الأنجيوتنسين (ACE). يمنع سبيرابريلات تحويل الأنجيوتنسين I إلى الأنجيوتنسين II، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل إفراز الألدوستيرون، مما يعزز طرح الصوديوم والماء من الجسم.

طريقة الاستعمال 
يُعطى سبيرابريل عن طريق الفم، عادة مرة واحدة يوميًا، مع الطعام أو بدونه. يسمح طول مدة عمله بالجرعة اليومية الواحدة بشكل مريح، وقد تتطلب بعض التعديلات في الجرعة للمرضى الذين يعانون من قصور كبدي أو كلوي شديد.

الجرعة والتركيز 

• يتوفر سبيرابريل على شكل أقراص، عادة بتركيزات: 3 ملغ، 6 ملغ، و12 ملغ.
• الجرعة المبدئية المعتادة للبالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم: 3 ملغ مرة واحدة يوميًا، ويمكن زيادتها إلى 6–12 ملغ مرة يوميًا حسب استجابة المريض والحالة السريرية.
• قد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعة لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور كلوي أو كبدي.

التفاعلات الدوائية 

• قد يتفاعل سبيرابريل، كونه مثبط لإنزيم ACE، مع عدة أدوية مثل:
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، التي قد تزيد خطر مشاكل الكلى.
  • مكملات البوتاسيوم ومدرات البول المحتفظة بالبوتاسيوم، مما قد يرفع مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • مضادات الاكتئاب أو أدوية خافضة للضغط الأخرى، التي قد تغير تأثير سبيرابريل على ضغط الدم.
  • الليثيوم وساكوبتريل، حيث يمكن أن تحدث تفاعلات خطيرة.
• من المهم إعلام الطبيب بجميع الأدوية قبل بدء استخدام سبيرابريل.

التفاعلات الغذائية 

• يجب تقليل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبرتقال والبطاطس، وتقليل الملح.
• تجنب بعض المكملات العشبية مثل الإفيدرا وعشبة العرقسوس.
• مثل مثبطات ACE الأخرى (مثل الكابتوبريل)، قد يتم امتصاص سبيرابريل بشكل أفضل عند تناوله على معدة فارغة.

موانع الاستعمال 

• يمنع استخدام سبيرابريل خلال الحمل والرضاعة.
• ممنوع في المرضى الذين لديهم تاريخ من وذمة وعائية (Angioedema) بسبب مثبطات ACE السابقة.
• يمنع استخدامه في حالات قصور الكلى الشديد أو فرط بوتاسيوم الدم الشديد أو انعدام البول (Anuria).
• يجب توخي الحذر عند الجمع مع أدوية معينة، مثل مدرات البول المحتفظة بالبوتاسيوم، لأنها قد تزيد من خطر الآثار الجانبية.

الآثار الجانبية 

الآثار الجانبية الشائعة:

• سعال جاف
• دوخة
• تعب أو إرهاق
• صداع
• ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم (Hyperkalemia)

الآثار الجانبية الخطيرة:

• وذمة وعائية (Angioedema)
• خلل في وظائف الكلى
• تفاعل تحسسي شديد
• انخفاض شديد في ضغط الدم (Hypotension)

الجرعة الزائدة

• دوخة أو شعور بالدوار، خاصة عند الوقوف.
• تعب شديد أو ضعف غير معتاد.
• ارتباك.
• خفقان القلب سريع أو بطيء.
• غثيان.
• رؤية ضبابية أو مشوشة.
• جلد بارد، رطب وشاحب.
• تنفس سريع وضحل.
• فشل كلوي حاد في الحالات الشديدة.
• فرط بوتاسيوم الدم (ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم).

السمية 

• يمكن أن تسبب سمية سبيرابريل آثارًا خطيرة مثل وذمة وعائية، ضعف وظائف الكلى، وتفاعلات تحسسية.
• قد تؤدي أيضًا إلى فرط بوتاسيوم الدم، خاصة عند الجمع مع بعض الأدوية الأخرى.
• استخدام الدواء أثناء الحمل قد يكون ضارًا للجنين.
• يجب على المرضى الإبلاغ فورًا عن أي أعراض جانبية، مثل السعال الجاف، الدوخة، أو علامات العدوى، إلى مقدم الرعاية الصحية.