تم تطوير ساكوينافير من قِبل شركة روش (Roche) الدوائية، وكان أول مثبط لإنزيم البروتياز الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 1995. شكّل ذلك حدثًا تاريخيًا في علاج الإيدز (HIV/AIDS)، إذ مثّل بداية فئة جديدة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
يُعد ساكوينافير مثبطًا لإنزيم البروتياز الخاص بفيروس HIV، ويُستخدم لعلاج عدوى الفيروس عن طريق منع نضج الفيروس وتحوله إلى جزيئات معدية. يعمل الدواء عبر الارتباط بإنزيم البروتياز الفيروسي، مما يمنعه من شطر البروتينات الكبيرة (البولي بروتينات) إلى بروتينات فعالة ضرورية لتكاثر الفيروس.
تمت الموافقة عليه في عام 1995، ويُستخدم عادةً بالمشاركة مع أدوية مضادة أخرى للفيروسات، وغالبًا ما يُعطى مع جرعة منخفضة من ريتونافير (Ritonavir) لتعزيز فعاليته وإطالة مدة عمله في الجسم.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يعمل ساكوينافير على تثبيط إنزيم البروتياز لفيروس HIV، وهو إنزيم أساسي لعملية نضوج الفيروس وجعله معديًا. من خلال الارتباط بالموقع النشط للإنزيم، يمنع الدواء تقطيع البولي بروتينات الفيروس إلى بروتينات فعالة لازمة لتجميع الفيروس الجديد.
ونتيجة لذلك، يتم إنتاج جزيئات فيروسية غير ناضجة وغير معدية، مما يوقف تكاثر الفيروس ويحد من تقدّم العدوى.
الحرائك الدوائية
الامتصاص:
يتميز ساكوينافير بامتصاص ضعيف جدًا عبر الفم بسبب قلة ذوبانه في الماء ومروره بعملية أيض أولية واسعة في الكبد، إضافةً إلى طرده عبر ناقل البروتين P-glycoprotein (P-gp).
لذلك، لا بد من إعطائه مع ريتونافير لتحسين امتصاصه والوصول إلى مستويات علاجية فعالة في الدم.
التوزيع:
حجم التوزيع في حالة الثبات الدوائي يبلغ نحو 700 لتر، مما يشير إلى انتشاره الواسع في أنسجة الجسم وارتباطه الكبير بها. هذا الحجم الكبير يفسر أيضًا نصف عمره الطويل نسبيًا (حوالي 13 ساعة).
الأيض:
يُستقلب ساكوينافير بشكل واسع في الكبد بواسطة إنزيم CYP3A4. نتيجةً للأيض الكبدي الأولي الشديد، تكون التوافرية الحيوية له منخفضة ويتم التخلص منه سريعًا.
يمكن أن تتأثر عملية الأيض بتفاعلات دوائية أو غذائية؛ على سبيل المثال:
الإخراج:
يُطرح ساكوينافير أساسًا عبر الكبد، بينما يُفرز أقل من 2٪ من الدواء غير المتحوّل عبر البول، مما يدل على أن الإخراج الكلوي ضئيل الأهمية.
الديناميكا الدوائية
يعمل ساكوينافير كمثبط لإنزيم البروتياز الخاص بفيروس HIV، وهو إنزيم أساسي في معالجة البروتينات الكبيرة الفيروسية إلى بروتينات صغيرة فعالة تُستخدم في تكوين فيروسات ناضجة.
عند تثبيط هذا الإنزيم، يفرز الفيروس جسيمات غير ناضجة وغير قادرة على العدوى، مما يؤدي إلى تقليل الحمولة الفيروسية (Viral Load) وإبطاء تطور المرض.
ورغم أنه لا يشفي من الفيروس، إلا أنه يُعد عنصرًا أساسيًا في العلاج المركب لفيروس HIV عند استخدامه مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات القهقرية.
طريقة الاستعمال
يُعطى ساكوينافير (Invirase) عن طريق الفم ويجب تناوله مع ريتونافير ومع وجبة طعام.
يُعرف هذا النظام باسم “التعزيز الدوائي (Boosting)”، حيث يزيد ريتونافير من امتصاص ساكوينافير ويحسن مستوياته في الجسم.
الجرعة والتركيز
يتوفر ساكوينافير عادةً على شكل أقراص مغلفة بجرعة 500 ملغ (ساكوينافير ميسيلات).
الجرعة الموصى بها للبالغين هي:
تفاعلات الطعام
يجب دائمًا تناول ساكوينافير مع الطعام، ويفضل أن تكون الوجبة غنية بالدهون والسعرات الحرارية، لأن ذلك يزيد من امتصاص الدواء بشكل كبير.
تناوله على معدة فارغة يقلل فعاليته كثيرًا.
تفاعلات الدواء
بسبب أيضه عبر CYP3A4 وتناوله غالبًا مع ريتونافير، فإن لساكوينافير تفاعلات دوائية عديدة وهامة، منها:
موانع الاستعمال
الآثار الجانبية (Side Effects)
الآثار الشائعة:
الآثار الجانبية الخطيرة:
الجرعة الزائدة
قد تسبب:
السمّية
السمّية الناتجة عن ساكوينافير تتضمن بشكل أساسي: