لاموتريجين يمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى للوقاية من النوبات وعلاجها. كما يُستخدم لتقليل تقلبات المزاج الشديدة المرتبطة باضطراب ثنائي القطب لدى البالغين. يُصنف لاموتريجين كمضاد للتشنجات أو دواء مضاد للصرع. يساعد في العمل من خلال استعادة التوازن لبعض المركبات الطبيعية في الدماغ. هذا الدواء غير معتمد للاستخدام لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين بسبب زيادة خطر الآثار الجانبية. تم ترخيص استخدام لاموتريجين لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1994. ويُعتبر علاجًا من الخط الأول للنوبات التوترية الرمعية الأولية المعممة (بما في ذلك النوبات الجزئية البسيطة والمعقدة، ونوبات البداية البؤرية التوترية الرمعية)، ومتلازمة لينوكس-غاستو.
الأسماء التجارية:
لاميكتال (LAMICTAL): يتوفر LAMICTAL في عدة أشكال جرعية، تشمل الأقراص، الأقراص القابلة للمضغ والتفتيت، الأقراص ممتدة الإطلاق، والأقراص القابلة للذوبان عن طريق الفم. يعمل عن طريق تقليل النشاط العصبي غير الطبيعي والمفرط في الدماغ، مما يساعد على منع النوبات أو التشنجات.
آلية العمل:
آلية عمل لاموتريجين غير مفهومة بالكامل. هو مركب من فئة التريازين، وقد أظهرت الدراسات أن لاموتريجين يرتبط بشكل تفضيلي ويثبط قنوات الصوديوم المعتمدة على الجهد، مما يؤدي إلى استقرار أغشية الخلايا العصبية قبل التشابكية وتقليل إطلاق الجلوتامات والأسبارتات. لم يجد الباحثون دليلاً على أن لاموتريجين له تأثير كبير على النواقل العصبية الأخرى مثل السيروتونين، النورإبينفرين أو الدوبامين. كما يُعتقد أن لاموتريجين يتفاعل مع قنوات الكالسيوم المعتمدة على الجهد، مما يُساهم في نشاطه الواسع. أظهرت الدراسات المخبرية أن لاموتريجين يثبط إنزيم ديهيدروفولات ريدوكتاز، مما يثير القلق بشأن إمكانيته التسبب في التشوهات الخلقية. يُظهر لاموتريجين حركية دوائية من الدرجة الأولى ويبلغ عمر النصف له 29 ساعة.
الحركية الدوائية:
الامتصاص: يتم امتصاص لاموتريجين بسرعة وكفاءة تامة بعد تناوله عن طريق الفم، مع استقلاب أول مرور محدود جدًا (توافر حيوي مطلق 98%). لا يتأثر الامتصاص بتناول الطعام. تصل ذروة تركيز البلازما خلال 1.4 إلى 4.8 ساعات من تناول الدواء. أظهرت الأقراص القابلة للمضغ أو التفتيت أداءً مماثلًا للأقراص العادية عند إذابتها في الماء أو مضغها وبلعها أو تناولها كاملة. كذلك، أظهرت الأقراص الفموية القابلة للذوبان نفس سرعة وكمية الامتصاص مثل الأقراص العادية عند بلعها بالماء.
التوزيع: يتراوح متوسط حجم توزيع لاموتريجين بعد تناوله عن طريق الفم بين 0.9 و1.3 لتر/كغ.
الاستقلاب: يُستقلب لاموتريجين بشكل رئيسي عبر الارتباط بحمض الجلوكورونيك، ويكون ناتج الاستقلاب الأساسي مركب غير نشط يُعرف باسم 2-N-glucuronide. بعد إعطاء 240 ملغ من C-lamotrigine لـ6 متطوعين أصحاء، تم استرداد 94% من البول و2% من البراز. تضمنت نشاطية البول: لاموتريجين غير متغير (10%)، 2-N-glucuronide (76%)، 5-N-glucuronide (10%)، مستقلب 2-N-methyl (0.14%)، ومستقلبات ثانوية غير مفسّرة (4%).
الإطراح: يتراوح عمر النصف للتخلص من لاموتريجين بين 14 و59 ساعة. يتأثر ذلك بالجرعة والأدوية المصاحبة والحالة الصحية للمريض. في دراسة دوائية، كان عمر النصف لدى مشاركين أصحاء يتراوح بين 22.8 و37.4 ساعة. تبيّن أن أدوية الصرع المحفزة للإنزيمات مثل الفينوباربيتال، الفينيتوين، وكاربامازيبين تقلل من عمر النصف، في حين أن حمض الفالبرويك يزيده.
الديناميكا الدوائية:
أيض الفولات: في الدراسات المختبرية، يُثبط لاموتريجين إنزيم ديهيدروفولات ريدوكتاز، وهو الإنزيم الذي يُحوّل ديهيدروفولات إلى تتراهيدروفولات. قد يؤدي تثبيط هذا الإنزيم إلى تعطيل إنتاج الأحماض النووية والبروتينات. أثناء تكوين الأعضاء، أدى إعطاء جرعات فموية يومية للجرذان الحوامل إلى انخفاض تركيزات الفولات في الجنين والمشيمة والأم. وقد تم ربط التشوهات الخلقية بانخفاض مستويات الفولات. كما انخفضت مستويات الفولات في ذكور الجرذان الذين تلقوا جرعات متكررة من لاموتريجين. وقد ساهمت مكملات حمض الفوليك في استعادة هذه المستويات إلى الوضع الطبيعي إلى حد كبير.
التأثيرات القلبية الوعائية: تشير الدراسات المختبرية إلى أن لاموتريجين له تأثير مضاد لاضطراب النظم من الفئة IB عند الجرعات السريرية، حيث يثبط قنوات الصوديوم القلبية البشرية بسرعة بداية ونهاية التأثير وباعتماد كبير على الجهد، مثل غيره من أدوية الفئة IB. في دراسة QT شاملة، لم يُبطئ لاموتريجين التوصيل البطيني (اتساع QRS) لدى الأفراد الأصحاء، لكنه فعل ذلك لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية بنيوية أو وظيفية. قد يؤدي لاموتريجين إلى إبطاء التوصيل البطيني والتسبب في اضطرابات نظم القلب، مما قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة. كما قد تؤدي زيادة معدل ضربات القلب إلى زيادة احتمال حدوث هذا التأثير.
الجرعة وطريقة الاستخدام:
تعتمد الجرعة على عمر المريض، السبب العلاجي، والأدوية المصاحبة. لتقليل خطر الطفح الجلدي، لا تتجاوز الجرعة الأولية أو زيادات الجرعة المستقبلية الموصى بها. لا يُعاد إعطاء لاموتريجين للمرضى الذين توقفوا عن تناوله بسبب الطفح الجلدي، إلا إذا فاقت الفوائد المحتملة المخاطر بشكل واضح. معظم المرضى الذين يبدأون أو يوقفون تناول موانع الحمل الفموية المحتوية على الإستروجين قد يحتاجون إلى تعديل جرعاتهم العلاجية.
يتوفر لاموتريجين بالأشكال التالية:
أقراص: 25 ملغ، 100 ملغ، 150 ملغ، 200 ملغ.
أقراص قابلة للمضغ/التفتيت: 2 ملغ، 5 ملغ، 25 ملغ.
أقراص فموية قابلة للذوبان: 25 ملغ، 50 ملغ، 100 ملغ، 200 ملغ.
أقراص ممتدة الإطلاق: 25 ملغ، 50 ملغ، 100 ملغ، 200 ملغ، 250 ملغ، 300 ملغ.
موانع الاستخدام:
الموانع الرئيسية لاستخدام لاموتريجين هي فرط الحساسية تجاه الدواء أو مكوناته.
التفاعلات الدوائية:
يُمنع بشدة استخدام لاموتريجين مع دوفيتيليد بسبب تفاعل شديد. من الأدوية الأخرى التي قد تسبب تفاعلات كبيرة مع لاموتريجين: حمض الفالبرويك، الريفامبين، موانع الحمل الفموية المحتوية على الإستروجين، أدوية العلاج بالهرمونات البديلة، وبعض أدوية الباربيتورات.
الآثار الجانبية:
الآثار الجانبية الشائعة:
الإمساك
رؤية ضبابية أو مزدوجة
الحمى
الدوخة
الصداع
الطفح الجلدي
الأرق
الاكتئاب
التعب
زيادة في نوبات الصرع
السعال
الآثار الجانبية الخطيرة:
جفاف الفم
زيادة معدل ضربات القلب
النعاس
الترنح
فقدان الوعي
السمّية:
الجرعات الزائدة المفرطة من لاموتريجين، والتي قد تصل إلى 16 غرام، قد أدت إلى الوفاة نتيجة نوبات، غيبوبة، ومشاكل في التوصيل الكهربائي للقلب. يتم امتصاص لاموتريجين الفوري الإطلاق بسرعة، لذلك قد لا يكون تحفيز القيء خيارًا مناسبًا. يُوصى بالعلاج الداعم ودخول المستشفى، إضافة إلى تطبيق تدابير الحماية التنفسية القياسية. حتى الآن، لا يوجد ترياق معروف لتسمم لاموتريجين.