الفلوبيبروفين هو دواء مضاد التهاب غير ستيرويدي (NSAID) يُستخدم لتقليل الألم والالتهاب والحمى. يعمل عن طريق تثبيط إنزيمات COX التي تشارك في إنتاج البروستاجلاندينات، وهي المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب والألم. تم اعتماده في السبعينيات، ويُستخدم في حالات مثل التهاب المفاصل وآلام العضلات والعظام. ومع ذلك، يحمل هذا الدواء مخاطر مثل الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي والجهاز القلبي الوعائي عند الاستخدام طويل الأمد.
يعمل الفلوبيبروفين عن طريق حجب إنزيمات السيكلوأوكسجيناز (COX)، التي تشارك في إنتاج البروستاجلاندينات، وهي المواد الكيميائية التي تثير الألم والالتهاب والحمى. هناك نوعان من إنزيمات COX:
COX-1: يوجد في جميع أنحاء الجسم ويساعد في حماية بطانة المعدة ودعم وظيفة الكلى.
COX-2: يتم تفعيله بشكل رئيسي أثناء الالتهاب، ويقوم بإنتاج البروستاجلاندينات التي تسبب الألم والتورم.
الفلوبيبروفين يثبط كل من COX-1 وCOX-2، ولكن تأثيره أقوى على COX-1. من خلال تقليل إنتاج البروستاجلاندينات، يساعد الفلوبيبروفين على تخفيف الألم والالتهاب والحمى. ومع ذلك، فإن تثبيط COX-1 يمكن أن يؤدي أيضًا إلى آثار جانبية مثل تهيج المعدة والقرح.
الامتصاص: بعد تناوله عن طريق الفم، يتم امتصاص الفلوبيبروفين بسرعة، حيث يصل إلى أعلى مستوى في البلازما في غضون 1-2 ساعة. التوافر البيولوجي له حوالي 80%، وبينما قد يتأخر الامتصاص قليلاً إذا تم تناوله مع الطعام، فإن ذلك لا يؤثر بشكل كبير على معدل الامتصاص الإجمالي.
التوزيع: يُوزع الدواء بشكل واسع في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك السائل المفصلي، مما يساعده على استهداف الالتهاب. يتم ربطه بشكل كبير ببروتينات البلازما (حوالي 99%)، وخاصة الألبومين.
الأيض: يُستقلب الفلوبيبروفين في الكبد بواسطة إنزيمات السيتوكروم P450 إلى مستقلبات غير نشطة، ثم يتم التخلص منها عن طريق الكلى. تتراوح نصف الحياة من 3 إلى 6 ساعات، وتختلف حسب الفرد.
الإفراز: يتم التخلص من الدواء ومستقلباته بشكل رئيسي عن طريق البول، مع كمية صغيرة تُفرز في البراز.
تعتمد جرعة الفلوبيبروفين على الحالة والنوع:
عن طريق الفم (للبالغين): عادة ما تتراوح الجرعة بين 100-200 مجم يوميًا، مقسمة إلى 2-3 جرعات، بحد أقصى 300 مجم يوميًا.
موضعي: يتم تطبيق جل بتركيز 0.03% على المنطقة المصابة 3-4 مرات يوميًا.
عينياً: يتم استخدام 1 قطرة من محلول 0.03% في العين المصابة كل 4-6 ساعات.
يمكن تناوله مع الطعام لتقليل تهيج المعدة. قد يحتاج كبار السن أو المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد إلى تعديل الجرعة.
قد يتفاعل الفلوبيبروفين مع عدة أدوية، بما في ذلك:
أدوية مضادة للالتهابات غير ستيرويدية أخرى: تزيد من خطر مشاكل الجهاز الهضمي وتلف الكلى.
مضادات التخثر: تزيد من خطر النزيف.
أدوية خفض ضغط الدم: قد تقلل من فعالية أدوية ضغط الدم وتضر بالكلى.
الليثيوم: يزيد من سمية الليثيوم.
الميثوتريكسات: قد يزيد من خطر السمية، خاصة للكلى.
الكورتيكوستيرويدات: تزيد من خطر مشاكل الجهاز الهضمي.
السيكلوسبورين: يزيد من خطر تلف الكلى.
فرط الحساسية: إذا كنت حساسًا للفلوبيبروفين أو أي من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية الأخرى (مثل الأسبرين)، يجب عدم استخدامه.
النزيف الهضمي النشط أو القرح: يمكن أن يؤدي الفلوبيبروفين إلى تفاقم النزيف وزيادة خطر القرح.
القصور الكلوي أو الكبدي الشديد: يجب تجنب استخدام الفلوبيبروفين في المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في وظائف الكلى أو الكبد.
الحمل (الثالث): يُمنع استخدامه خلال الثلث الثالث من الحمل نظرًا للمخاطر المحتملة على نمو الجنين وإغلاق القناة الشريانية المبكر.
الربو (المرتبط بـ NSAIDs): يجب تجنب الفلوبيبروفين في المرضى الذين يعانون من الربو الناجم عن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
الآثار الجانبية الشائعة:
مشاكل في الجهاز الهضمي (ألم في المعدة، غثيان، عسر الهضم، قُرح، ونزيف معوي).
صداع.
دوار.
طفح جلدي.
الآثار الجانبية الخطيرة (أقل شيوعًا ولكن أكثر شدة):
مشاكل في الكلى (انخفاض وظيفة الكلى أو الفشل الكلوي).
مشاكل في القلب (زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، السكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم).
مشاكل في الكبد (اليرقان، تلف الكبد).
تفاعلات تحسسية (تورم، صعوبة في التنفس، أو طفح جلدي).
قد تحدث السمية نتيجة تناول جرعة زائدة من الفلوبيبروفين، وقد تتسبب في:
مشاكل في الجهاز الهضمي: ألم شديد في المعدة، قُرح، ونزيف.
تلف الكلى: انخفاض في وظيفة الكلى أو الفشل الكلوي.
آثار على الجهاز العصبي المركزي: دوار، تشوش، ونوبات.
مشاكل تنفسية: صعوبة في التنفس، خاصة في الحالات الشديدة.
مشاكل قلبية وعائية: زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.