يُعد ألِيندرونات الصوديوم من الأدوية المنتمية إلى مجموعة البايفوسفونات، ويُستخدم للوقاية والعلاج من هشاشة العظام لدى النساء بعد سنّ اليأس، والرجال المعرّضين لخطر الكسور، وكذلك لدى المرضى الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة.
يعمل الدواء عن طريق تثبيط عملية ارتشاف العظم التي تقوم بها الخلايا الهادمة للعظم (الأوستيوكلاست)، مما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام وتقليل خطر حدوث الكسور في العمود الفقري وعظام الورك. كما يُستخدم أيضًا في علاج مرض باجيت للعظام.
تم تطوير ألِيندرونات كدواء من الجيل الثاني من البايفوسفونات، وحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عام 1995، ومنذ ذلك الحين أصبح علاجًا واسع الاستخدام، مساهماً بشكل كبير في تقوية العظام وتقليل خطر الكسور.

الأسماء التجارية

  • فوساماكس (Fosamax): الاسم التجاري الأصلي لأليندرونات الصوديوم.
  • بينوستو (Binosto): اسم تجاري آخر للأليندرونات، ويتوفر أيضًا على شكل محلول فموي (سائل).
  • فوساماكس بلس دي (Fosamax Plus D): منتج مركّب يحتوي على أليندرونات مع فيتامين D₃ (كوليكالسيفيرول).
  • أدروفانس (Adrovance) وفوسافانس (Fosavance): أسماء تجارية أخرى لحمض الأليندرونيك.
  • أسماء تجارية إقليمية: تتوفر العديد من الأسماء التجارية الأخرى، خصوصًا في بعض المناطق، مثل أوستيوفوس (Osteofos)، أليندريت (Alendrate)، فورجيت بلس (Forjet Plus)، وستوبلوس إيه بلس (Stoplos A Plus)وغيرها.

آلية العمل 

يُعد أليندرونات الصوديوم من مجموعة البايفوسفونات المحتوية على النيتروجين، ويعمل عن طريق تثبيط ارتشاف العظم الذي تقوم به الخلايا الهادمة للعظم (الأوستيوكلاست).
يرتبط الدواء بقوة بمركّب هيدروكسي أباتيت الموجود في العظام، وعندما تلتصق الخلايا الهادمة بسطح العظم لارتشافه، يتم امتصاص الأليندرونات داخل هذه الخلايا.
داخل الأوستيوكلاست، يقوم الدواء بتثبيط إنزيم فارنيسيل بايروفوسفات سينثاز (FPPS) ضمن مسار الميفالونات، وهو مسار أساسي لعملية البريليشن (Prenylation) للبروتينات الصغيرة المرتبطة بـ GTP، والتي تعد ضرورية لوظيفة وبقاء الخلايا الهادمة للعظم.
يؤدي هذا التثبيط إلى تقليل نشاط الأوستيوكلاست، وتحفيز موتها المبرمج (Apoptosis)، وانخفاض ارتشاف العظم، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة كثافة المعادن في العظام وتقليل خطر الكسور.

الحركية الدوائية 

الامتصاص 

يتميز أليندرونات الصوديوم بامتصاص فموي ضعيف جدًا (توافر حيوي منخفض)، حيث لا تتجاوز نسبة الامتصاص 1٪ عند تناوله بشكل صحيح على معدة فارغة.
ينخفض امتصاصه بشكل كبير – وقد يصبح شبه معدوم – عند تناوله مع الطعام أو المشروبات غير الماء العادي، أو مع أدوية ومكملات أخرى.

التوزيع 

يتميز الأليندرونات بحجم توزيع منخفض (حوالي 0.7 لتر/كغ)، نظرًا لارتباطه القوي بالعظام وتوزعه المحدود في الأنسجة الرخوة، مما يساهم في احتباسه الطويل داخل الهيكل العظمي.

الأيض 

لا يخضع أليندرونات الصوديوم لعملية أيض داخل الجسم. فبعد امتصاصه، يبقى الدواء دون تغيير، إما أن يرتبط بالعظام أو يُطرح كما هو عن طريق الكُلى.
يُساهم عدم استقلابه في ثبات حركيته الدوائية (pharmacokinetics) وفي طول مدة تأثيره داخل نسيج العظم.

الإطراح 

يُطرح أليندرونات الصوديوم دون تغيير أساسًا عبر الكُلى من خلال الترشيح الكبيبي والإفراز الأنبوبي.
يُحتجز جزء صغير منه داخل العظام، حيث يمكن أن يبقى لعدة سنوات، مما يُسهم في تأثيره المثبط طويل المدى لارتشاف العظم.
تُعد وظيفة الكُلى عاملًا رئيسيًا في تصفية الدواء، لذا قد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعة في المرضى الذين يعانون من قصور كلوي.

الديناميكية الدوائية 

يُعد أليندرونات الصوديوم من فئة أدوية البايفوسفونات التي تعمل على تثبيط ارتشاف العظم بوساطة الخلايا الهادمة للعظم (الأوستيوكلاست)، مما يؤدي إلى زيادة كثافة المعادن في العظام وتقليل خطر الكسور.
يرتبط الأليندرونات بقوة بمركب الهيدروكسي أباتيت في العظام، ويدمج ضمن مصفوفة العظم حيث يُحدث موتًا مبرمجًا (Apoptosis) في الخلايا الهادمة ويقلل من معدل دوران العظم (Bone turnover).
تُسفر هذه الآلية عن عظام أقوى وأكثر كثافة وتحسين استقرار الهيكل العظمي، خصوصًا في حالات مثل هشاشة العظام ومرض باجيت للعظام.
تُعد تأثيراته طويلة الأمد بسبب احتباسه الممتد داخل النسيج العظمي.

طريقة الإعطاء

يجب تناول أليندرونات الصوديوم في الصباح الباكر مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، وعلى معدة فارغة، مع الالتزام بتعليمات دقيقة تتعلق بـ الوضعية الجسدية، ونوع السائل، وتوقيت الطعام أو الأدوية الأخرى، وذلك من أجل تحسين الامتصاص وتقليل خطر تهيج أو التهاب المريء.

الجرعات والتركيزات 

يتوفر أليندرونات الصوديوم على شكل أقراص فموية، وتتوفر بالتركيزات الشائعة التالية: 5 ملغ، 10 ملغ، 35 ملغ، و70 ملغ.

الجرعات المعتادة (Typical Dosage):

  • علاج هشاشة العظام بعد سنّ اليأس:
    10 ملغ مرة واحدة يوميًا أو 70  ملغ مرة واحدة أسبوعيًا.
  • الوقاية من هشاشة العظام بعد سنّ اليأس:
    ملغ مرة واحدة يوميًا أو 35  ملغ مرة واحدة أسبوعيًا.
  • مرض باجيت للعظام:
    40 ملغ مرة واحدة يوميًا لمدة ستة أشهر.
  • هشاشة العظام الناتجة عن استخدام الكورتيكوستيرويدات:
    من 5 إلى 10 ملغ مرة واحدة يوميًا، وذلك حسب العمر وعوامل الخطورة.

إرشادات الاستخدام 

يجب تناول الأقراص على معدة فارغة مع كوب كامل من الماء (ما لا يقل عن 200 مل)، قبل تناول الطعام أو الشراب أو أي دواء آخر بمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
ينبغي على المريض البقاء في وضعية الجلوس أو الوقوف خلال هذه المدة لتقليل خطر تهيج أو التهاب المريء.

تفاعلات الدواء 

يمكن أن يقل امتصاص أليندرونات الصوديوم عند تناوله مع مكملات الكالسيوم أو المغنيسيوم أو الألومنيوم أو الحديد، وكذلك مع مضادات الحموضة، لذا يجب تناوله قبل هذه المواد بمدة لا تقل عن 30 إلى 60 دقيقة.
قد يؤدي الاستخدام المتزامن مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الأسبرين أو الكورتيكوستيرويدات إلى زيادة خطر تهيّج أو التهابات الجهاز الهضمي.
كما يمكن للأدوية التي تبطئ إفراغ المعدة أن تُقلل من فعالية الأليندرونات.

تفاعلات الغذاء 

يجب تناول أليندرونات الصوديوم على معدة فارغة، قبل الأكل أو الشرب (عدا الماء العادي) بمدة لا تقل عن 30 دقيقة، لأن الطعام والمشروبات الأخرى قد تُقلل بشكل كبير من امتصاص الدواء.
ولضمان أقصى فعالية علاجية، يُنصح المرضى بتجنب تناول الطعام أو الشراب أو أي دواء آخر مباشرة بعد الجرعة.

موانع الاستعمال 

يُمنع استخدام أليندرونات الصوديوم في الحالات التالية:

  • وجود تشوّهات في المريء تُعيق مرور الطعام أو تؤخر البلع.
  • عدم القدرة على البقاء في وضعية الجلوس أو الوقوف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد تناول الجرعة.
  • انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم).
  • قصور كلوي شديد.
  • فرط التحسس المعروف تجاه الأليندرونات أو أي من مكونات الدواء.

يجب توخي الحذر عند استخدام الدواء في المرضى الذين يعانون من اضطرابات مسبقة في الجهاز الهضمي (مثل التهاب المعدة، القرحة الهضمية، أو التهاب المريء)، حيث قد يزيد الأليندرونات من خطر التهيج أو التقرحات الهضمية.

الآثار الجانبية 

قد يُسبب أليندرونات الصوديوم بعض الآثار الجانبية، منها الشائعة والنادرة، وتشمل:

  • ألم في المعدة أو اضطراب معدي.
  • حرقة المعدة (جديدة أو متزايدة).
  • غثيان، انتفاخ، أو إسهال.
  • إمساك.
  • صداع.
  • ألم في العظام أو العضلات أو المفاصل.
  • مشكلات في عظم الفك (نخر عظم الفكOsteonecrosis).
  • كسور غير اعتيادية في عظم الفخذ.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم (Hypocalcemia).
  • اضطرابات في العين.
  • تفاعلات تحسسية.

الجرعة الزائدة 

قد تظهر أعراض الجرعة الزائدة من أليندرونات الصوديوم على النحو التالي:

  • حرقة في المعدة (جديدة أو متزايدة).
  • غثيان.
  • ألم في المعدة أو البطن.
  • صعوبة أو ألم عند البلع (عسر البلع).
  • ألم في الصدر.
  • تقيؤ دم أو قيء يشبه تفل القهوة.
  • براز دموي أو أسود أو قطراني (ميلينا).
  • تشنجات أو تقلصات عضلية نتيجة انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.
  • وخز أو تنميل أو إحساس بالحرقة في الذراعين أو القدمين أو الوجه.
  • نوبات صرع في حالات نقص الكالسيوم الشديد.
  • دوخة أو دوار.
  • برودة أو تعرق الجلد.
  • تثبيط الجهاز العصبي المركزي (CNS depression).
  • تثبيط التنفس (Respiratory depression).
  • صفير أو صعوبة في التنفس (Wheezing).

السمّية 

تُعد السمّية الناتجة عن أليندرونات الصوديوم نادرة، لكنها قد تحدث، وتؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي، والعظام، والإلكتروليتات.
قد يعاني المريض من التهاب المريء، أو تقرحات مريئية، أو ألم بطني، أو غثيان، إضافة إلى ألم في العظام أو المفاصل أو العضلات.
ومن التأثيرات النادرة ولكن الخطيرة:

  • كسور غير نمطية في عظم الفخذ.
  • نقص كالسيوم الدم (Hypocalcemia).
  • نخر عظم الفك (Osteonecrosis of the jaw)، خصوصًا عند الاستخدام طويل الأمد أو بجرعات مرتفعة.

تتطلب الحالات الشديدة تدخلاً طبياً عاجلاً عند ظهور الأعراض الخطيرة.

الصورة
Slide 1.GIF
رقم CAS
121268-17-5
رقم CAS البديل
66376-36-1(قاعدة بيانات مجانية)