الروتوزيد، المعروف أيضًا باسم روتين (Rutin)، هو فلافونويد طبيعي يوجد في نباتات مثل الحنطة السوداء، الحمضيات، والتوت، وله تاريخ طويل في الاستخدام نظرًا لخواصه المضادة للالتهاب والمسكنة للألم. غالبًا ما يُدمج مع إنزيمات مثل التربسين والبرومايلين، ويُستخدم في المكملات الغذائية والمنتجات الدوائية لدعم علاج حالات مثل التهاب المفاصل العظمي، الدوالي، وآلام ما بعد العمليات الجراحية، نظرًا لتأثيراته المضادة للالتهاب، المضادة للأكسدة، والحامية للأوعية الدموية.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يعمل الروتوزيد بشكل رئيسي كـ فلافونويد حيوي له خصائص مضادة للالتهاب، مضادة للأكسدة، وحامية للأوعية الدموية. يقوي جدران الأوعية الدموية عن طريق تقليل نفاذية الشعيرات الدموية وهشاشتها. كما يقوم المركب بالتقاط الجذور الحرة، مما يحمي الأنسجة من الضرر التأكسدي. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الروتوزيد بتعديل مسارات الالتهاب لتقليل التورم والألم. غالبًا ما تتعزز تأثيراته عند دمجه مع إنزيمات مثل التربسين أو البرومايلين.
الديناميكا الدوائية
الديناميكا الدوائية
يعمل الروتوزيد على تقليل نفاذية الشعيرات الدموية، تقوية جدران الأوعية الدموية، وتثبيط الوسائط الالتهابية. كما يقوم نشاطه المضاد للأكسدة بتحييد الجذور الحرة، مما يمنع تلف الأنسجة. يساعد أيضًا في تقليل الوذمة والألم في الحالات الوعائية والالتهابية. تعتمد تأثيراته على الجرعة وقد تتحسن مع العلاج المستمر. يتآزر المركب مع فلافونويدات أخرى وإنزيمات بروتوليتية لتعزيز الفائدة العلاجية.
طريقة الاستخدام
يمكن تناول الروتوزيد عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات، أو عن طريق الحقن الوريدي في بعض التركيبات. يعتمد اختيار الطريق على الحالة وشدة الأعراض. غالبًا ما تُؤخذ الأشكال الفموية مع الطعام لتحسين الامتصاص. أما الأشكال القابلة للحقن فتُستخدم عادةً في المستشفيات أو الحالات الشديدة. تختلف مدة العلاج حسب استجابة المريض ونوع الحالة المعالجة.
الجرعة والقوة
تتراوح الجرعات الفموية المعتادة للبالغين بين 300–500 ملغ يوميًا، وقد تُقسم إلى جرعات متعددة.
يتم إعطاء الأشكال القابلة للحقن تحت إشراف طبي، غالبًا بجرعات 100–200 ملغ يوميًا.
تُحدد جرعات الأطفال بناءً على وزن الجسم.
تعتمد مدة العلاج على نوع الحالة، شدة الأعراض، والاستجابة السريرية. قد تكون هناك حاجة لتعديل الجرعات لدى كبار السن أو المرضى الحساسين.
تفاعلات الدواء
يتمتع الروتوزيد بمخاطر منخفضة لتفاعلات الأدوية. قد يعزز تأثيرات مضادات الأكسدة أو الأدوية المضادة للالتهاب الأخرى. يجب مراقبة الاستخدام المتزامن مع مضادات التخثر، لأنه قد يؤثر قليلاً على تخثر الدم. التفاعلات مع الإنزيمات مثل البرومايلين تكون عادةً تآزرية. يجب دائمًا إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بجميع الأدوية التي يتم تناولها.
تفاعلات الطعام
قد يتأثر امتصاص الروتوزيد بمكونات النظام الغذائي مثل الألياف وبعض الفلافونويدات. يمكن أن يُحسن تناوله مع الطعام تحمل الجهاز الهضمي. عادةً لا توجد قيود غذائية كبيرة مطلوبة. تشير بعض الدراسات إلى أن الفواكه الحمضية قد تعزز التوافر البيولوجي للدواء. يجب أن يكون استهلاك الكحول معتدلاً، حيث إن الإفراط فيه قد يقلل من فعالية الدواء.
موانع الاستخدام
يُمنع استخدام الروتوزيد في الأشخاص الذين لديهم حساسية معروفة تجاه الروتين أو الفلافونويدات الأخرى. يُنصح بالحذر في المرضى الذين يعانون من قصور شديد في الكبد أو الكلى. يجب عدم استخدام الأشكال القابلة للحقن في المرضى المصابين باضطرابات نزفية إلا تحت المراقبة الطبية. عادةً لا يُنصح باستخدامه للأطفال بدون إشراف طبي. يجب استخدامه أثناء الحمل والرضاعة فقط تحت إرشاد الطبيب.
الآثار الجانبية
الجرعة الزائدة
تعد الجرعة الزائدة من الروتوزيد نادرة وعادة ما تكون خفيفة. قد تشمل الأعراض الغثيان، القيء، والإسهال. التفاعلات الشديدة غير شائعة لكنها تتطلب عناية طبية. يكون العلاج الداعم كافيًا غالبًا للتعامل مع آثار الجرعة الزائدة. يجب على المرضى الالتزام بالجرعات الموصوفة لتجنب أي مضاعفات.
السُميّة
يظهر الروتوزيد سمية منخفضة سواء عند الاستخدام الحاد أو المزمن. تشير الدراسات الحيوانية والتجارب السريرية إلى هامش أمان عالٍ. يُعد الاستخدام طويل الأمد آمنًا بشكل عام، خاصةً عند الالتزام بالجرعات الموصى بها. التأثيرات السمية نادرة وغالبًا ما ترتبط بـ ردود الفعل التحسسية. بشكل عام، يُعتبر الروتوزيد مركب منخفض المخاطر للاستخدام العلاجي.