يُعرف ألفا-توكوفيريل أسيتيت، والذي يُطلق عليه عادةً اسم أسيتات فيتامين هـ، بأنه مضاد أكسدة صناعي ذائب في الدهون، ويُستخدم على نطاق واسع في المكملات الغذائية والأطعمة ومنتجات العناية بالبشرة.
وهو عبارة عن إستر مكوَّن من حمض الأسيتيك والتوكوفيرول، تم تطويره لتوفير ثبات كيميائي أكبر وعمر تخزين أطول مقارنةً بالتوكوفيرول غير المؤستر.
وبعد امتصاصه في الجسم أو الجلد، يتم تحويله إلى الشكل النشط ألفا-توكوفيرول، حيث يعمل كمضاد أكسدة لحماية الخلايا من الجذور الحرة الضارة.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يُعد ألفا-توكوفيريل أسيتيت دواءً أوليًا (prodrug) ثابت كيميائيًا، يتم تحلّله داخل الجسم (in vivo) ليُطلق الشكل النشط من فيتامين هـ، وهو ألفا-توكوفيرول.
تقوم آلية عمله على خطوتين أساسيتين:
التحلل المائي (الإنزيمي) لإطلاق ألفا-توكوفيرول.
عمل مضاد الأكسدة الناتج من الشكل النشط.
يقوم ألفا-توكوفيرول بدور قوي في تحييد الجذور الحرة عن طريق التبرع بذرات الهيدروجين لتثبيتها، مما يحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية.
كما يُظهر تأثيرات مضادة للالتهابات من خلال تثبيط السيتوكينات الالتهابية، ولذلك يُستخدم على نطاق واسع في منتجات العناية بالبشرة، نظرًا لثباته الأكبر مقارنة بالشكل غير المؤستر من فيتامين هـ.
الحركية الدوائية
الامتصاص
يُمتص ألفا-توكوفيريل أسيتيت، وهو أحد أكثر أشكال فيتامين هـ استخدامًا في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة، من خلال التحلل الإنزيمي في الأمعاء الدقيقة، مما يُحرر الشكل النشط ألفا-توكوفيرول.
ويعتمد امتصاصه بشكل كبير على وجود الدهون الغذائية وكفاءة الجهاز الهضمي في هضم وامتصاص الدهون.
التوزيع
بعد تحلله إلى ألفا-توكوفيرول في الأمعاء الدقيقة، يتم توزيع المركب عبر الجهاز الهضمي، ثم يُدمج في الكيلوميكرونات (Chylomicrons) ويُنقل عبر الجهاز اللمفاوي إلى أن يصل في النهاية إلى مجرى الدم.
الأيض
يُعد ألفا-توكوفيريل أسيتيت شكلًا اصطناعيًا من فيتامين هـ، حيث يتم استقلابه داخل الجسم إلى الشكل النشط ألفا-توكوفيرول.
تُضاف مجموعة الأسيتيت إلى جزيء التوكوفيرول لحماية مجموعة الهيدروكسيل الحساسة، مما يجعله أكثر ثباتًا ويُطيل من مدة صلاحيته عند استخدامه في المكملات الغذائية، والأطعمة، ومستحضرات التجميل.
الإطراح
بعد تناوله، يتم تفكيك واستقلاب ألفا-توكوفيريل أسيتيت في الكبد، حيث يُطرح معظمه عبر الصفراء والبراز.
تخضع عملية الإطراح لتنظيم دقيق، ومع الاستهلاك المفرط لفيتامين هـ، تزداد كمية المستقلبات المُفرَغة عن طريق الصفراء والبول.
الديناميكا الدوائية
تتضمن الديناميكا الدوائية لمركب ألفا-توكوفيريل أسيتيت، وهو الشكل الصناعي من فيتامين هـ، تحوله إلى الشكل النشط ألفا-توكوفيرول بعد الامتصاص.
يعمل هذا الشكل النشط كمضاد أكسدة، حيث يحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة، وقد ثبت أنه:
طريقة الاستخدام
يمكن إعطاء ألفا-توكوفيريل أسيتيت، المعروف باسم أسيتات فيتامين هـ، بعدة طرق:
يعتمد اختيار طريقة الإعطاء على الحالة المراد علاجها واحتياجات المريض الصحية الفردية.
ومن الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول المكملات، خاصة عند استخدام جرعات عالية، لضمان الجرعة الصحيحة والطريقة المناسبة للاستخدام.
الجرعة والتركيز
قبل النظر في جرعة وتركيز ألفا-توكوفيريل أسيتيت (المعروف أيضًا باسم أسيتات فيتامين هـ)، يجب التنبيه إلى أن هذه المعلومات لأغراض معرفية عامة فقط ولا تُعتبر بديلاً عن الاستشارة الطبية.
يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص للحصول على التوجيه المناسب بخصوص تناول المكملات.
يُستخدم ألفا-توكوفيريل أسيتيت في المكملات الغذائية ومنتجات العناية بالبشرة، وتتوفر مستحضراته عادة بتركيزات متعددة.
التداخلات الدوائية
قد يتداخل ألفا-توكوفيريل أسيتيت (فيتامين هـ) مع العديد من الأدوية، خصوصًا من خلال زيادة خطر النزيف عند تناوله مع مضادات التجلط مثل الوارفارين أو الأسبرين.
وفي الجرعات العالية، يمكن أن يُقلل من فعالية بعض أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتينات والعلاجات القائمة على النياسين، وقد يتداخل أيضًا مع أدوية العلاج الكيميائي مثل تاموكسيفين (Tamoxifen).
لذلك، عند تناول أكثر من 400 وحدة دولية (IU) يوميًا، من الضروري استشارة الطبيب لمتابعة الحالة وتجنب التداخلات الدوائية المحتملة.
التداخلات الغذائية
يتم امتصاص ألفا-توكوفيريل أسيتيت بشكل أفضل عند تناوله مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون، حيث أن الدهون تُساعد على امتصاصه بكفاءة أكبر.
لكن يجدر الانتباه إلى أن بعض الأطعمة والمكملات، خاصة تلك الغنية بالحديد أو ذات التأثيرات المضادة للتجلط، قد تؤثر على امتصاص فيتامين هـ أو تزيد من خطر النزيف عند تناولهما معًا.
موانع الاستخدام
يُمنع استخدام ألفا-توكوفيريل أسيتيت، وهو أحد أشكال فيتامين هـ، في بعض الحالات الصحية، خاصةً عند استخدام جرعات عالية من المكملات الغذائية.
كما يُمنع استخدامه مع بعض الأدوية التي تزيد خطر النزيف، مثل مضادات التخثر.
أما بالنسبة لأشكاله المستنشقة، كما هو الحال في بعض منتجات السجائر الإلكترونية (vaping)، فقد تم ربطه بإصابات رئوية خطيرة.
الآثار الجانبية
مشاكل الجهاز الهضمي:
أعراض عصبية:
تفاعلات جلدية (خصوصًا عند الاستخدام الموضعي):
الجرعة الزائدة
تناول جرعة زائدة من ألفا-توكوفيريل أسيتيت (الشكل الصناعي من فيتامين هـ) قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وذلك بشكل رئيسي بسبب خصائصه المضادة للتجلط.
رغم أن السُمية نادرة الحدوث عند تناول فيتامين هـ من المصادر الغذائية، إلا أن الجرعات العالية من المكملات قد تسبب مضاعفات خطيرة.
ويُعتبر الحد الأعلى المأمون للبالغين من مكملات فيتامين هـ هو 1000 ملغ يوميًا.
السمّية
يُعتبر ألفا-توكوفيريل أسيتيت آمنًا بشكل عام عند استخدامه فمويًا أو موضعيًا ضمن الجرعات الموصى بها،
ولكنه قد يُصبح سامًا عند استنشاقه أو تناوله بجرعات مفرطة.
أخطر حالات السّمية المرتبطة بهذا المركب حدثت خلال تفشي مرض إصابة الرئة المرتبط باستخدام السجائر الإلكترونية (EVALI) عام 2019، والذي تم ربطه باستخدام فيتامين هـ أسيتيت في خراطيش التبخير (vape cartridges).