توفوجليفلوزين هو دواء مضاد للسكري يُؤخذ عن طريق الفم وينتمي إلى فئة مثبطات ناقل الصوديوم-الجلوكوز 2 (SGLT2). يُستخدم بشكل رئيسي في علاج مرض السكري من النوع الثاني من خلال تعزيز إخراج الجلوكوز الزائد عبر البول. تم تطويره وتسويقه بشكل رئيسي في اليابان، ويوفر توفوجليفلوزين تحكمًا في مستويات السكر في الدم مع فوائد إضافية مثل فقدان الوزن وانخفاض ضغط الدم.
تمت الموافقة على توفوجليفلوزين في اليابان في مارس 2014 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويُسوّق تحت أسماء تجارية مثل أبلواي (Apleway) وديبرزّا (Deberza). لم يحصل الدواء على الموافقات التنظيمية للاستخدام في الولايات المتحدة أو أوروبا أو الهند، ولذلك فهو غير متوفر للاستخدام السريري أو التوزيع التجاري في هذه المناطق.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يُعد توفوجليفلوزين دواءً مضادًا للسكري يعمل من خلال تثبيط انتقائي لناقل الصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT2) الموجود في الأنابيب الملتوية القريبة للكلى. في الظروف الفسيولوجية الطبيعية، يُعاد امتصاص حوالي 90% من الجلوكوز المصفى إلى مجرى الدم بواسطة SGLT2 في الكلى.
عن طريق حجب هذا الناقل، يقلل توفوجليفلوزين بشكل كبير من إعادة امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى زيادة إخراج الجلوكوز في البول (الجلوكوزوريا). تؤدي هذه الآلية إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم سواء في الصيام أو بعد الوجبات، وذلك بشكل مستقل عن إفراز أو تأثير الأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم فقدان الجلوكوز عبر البول في تقليل السعرات الحرارية بشكل طفيف، مما قد يدعم فقدان الوزن، كما أن تأثيره المدر للبول الناتج عن الأسموزة قد يساعد في خفض ضغط الدم.
تجعل هذه الآلية الفريدة من توفوجليفلوزين خيارًا علاجيًا فعالًا لمرضى السكري من النوع الثاني، خاصةً لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو مقاومة الأنسولين.
الحركية الدوائية
الامتصاص:
يُمتص توفوجليفلوزين بسرعة بعد تناوله عن طريق الفم، حيث تصل تركيزات البلازما القصوى عادةً خلال 1 إلى 2 ساعة، ولا يتأثر امتصاصه بشكل كبير بتناول الطعام.
التوزيع:
يتمتع توفوجليفلوزين بحجم توزيع معتدل ويرتبط بنسبة عالية ببروتينات البلازما، حيث يرتبط أكثر من 99% من الدواء بشكل أساسي بالألبومين.
التمثيل الغذائي:
يتم استقلاب توفوجليفلوزين بشكل رئيسي في الكبد عن طريق عملية الغلوكورونيداسيون، بشكل أساسي بواسطة إنزيم UGT1A9، مع مشاركة ضئيلة لإنزيمات السيتوكروم P450، مما يشير إلى احتمال منخفض لتفاعلات الدواء التي تتوسطها CYP.
الإخراج:
يمتلك توفوجليفلوزين عمر نصف للتخلص يبلغ حوالي 5 إلى 6 ساعات، ويتم التخلص منه من الجسم عبر المسارين البولي والبرازي، حيث يُطرح حوالي 30-40% منه في البول بشكل أساسي على هيئة مستقلبات، وحوالي 60-70% يُطرح في البراز، بشكل رئيسي كدواء غير متغير مع بعض المستقلبات.
الديناميكا الدوائية
يُعد توفوجليفلوزين مثبطًا انتقائيًا لمرافق الصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT2)، حيث يخفض مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق تقليل إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى وزيادة طرح الجلوكوز في البول. تأثيره يعتمد على الجرعة ومستقل عن إفراز الإنسولين، مما يجعله فعالًا حتى في المرضى الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو خلل في خلايا بيتا البنكرياسية. من خلال تعزيز طرح الجلوكوز في البول (الجلوكوزوريا)، يساهم الدواء أيضًا في تقليل معتدل في وزن الجسم وضغط الدم الانقباضي. يستهدف الدواء بشكل انتقائي SGLT2 أكثر من SGLT1، مما يقلل من الآثار الجانبية المعوية ويعزز السلامة. يبدأ تأثير خفض الجلوكوز عادةً خلال ساعات من الجرعة ويستمر مع تناول الدواء مرة واحدة يوميًا.
الجرعة وطريقة الاستعمال:
يُؤخذ توفوجليفلوزين عن طريق الفم بجرعة موصى بها تبلغ 20 ملغ مرة واحدة يوميًا لعلاج داء السكري من النوع الثاني. يمكن تناوله قبل أو بعد وجبة الإفطار، ولا يتطلب وجود الطعام لامتصاصه الأمثل، مما يجعله مناسبًا لدمجه بسهولة في الروتين اليومي للمريض. لا تكون تعديلات الجرعة ضرورية عمومًا لدى المرضى الذين يعانون من ضعف كلوي أو كبدي خفيف إلى متوسط؛ ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه في الأشخاص الذين يعانون من قصور كلوي شديد أو مرض كلوي في المرحلة النهائية بسبب انخفاض الفعالية والمخاطر المحتملة على السلامة.
تفاعلات الأدوية:
موانع الاستعمال:
الآثار الجانبية:
الأعراض الشائعة لتوفوجليفلوزين:
السمية:
تحدث سمية التوفوجليفلوزين بشكل رئيسي نتيجة تأثيره المدر للبول، مما يسبب الجفاف وانخفاض ضغط الدم. كما يزيد من خطر التهابات المسالك البولية والأعضاء التناسلية بسبب وجود الجلوكوز في البول. نادراً ما قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري الإيوغليكيمي (حماض كيتوني سكري مع مستويات طبيعية لسكر الدم). يمكن أن تحدث مشاكل في الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل كلوية موجودة مسبقاً.