سيفوبيرازون هو مضاد حيوي واسع الطيف من الجيل الثالث من سيفالوسبورينات، يُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية الشديدة.
ينتمي سيفوبيرازون إلى فئة مضادات البيتا-لاكتام التي تعمل عن طريق تثبيط تخليق جدار الخلية البكتيرية، مما يؤدي إلى موت البكتيريا.
يُعتبر من بين القلائل من مضادات السيفالوسبورين التي تُظهر فعالية ضد بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas)، وهي بكتيريا عادةً ما تكون مقاومة لهذه الفئة من الأدوية.
تم تسجيل براءة اختراع الدواء في عام 1974، وحصل على الموافقة للاستخدام الطبي في عام 1981.
الأسماء التجارية
آلية العمل
يعمل سيفوبيرازون، وهو مضاد حيوي من الجيل الثالث من السيفالوسبورينات، عن طريق تثبيط المرحلة النهائية لتكوين جدار الخلية البكتيرية.
وكغيره من مضادات البيتا-لاكتام، يحقق ذلك من خلال الارتباط بالبروتينات المرتبطة بالبنيسيلين (PBPs) داخل جدار الخلية البكتيرية وتعطيلها.
الفارماكوكينتيك
الامتصاص
لا يُمتص سيفوبيرازون عن طريق الفم، لذا يجب إعطاؤه عن طريق الحقن، إما وريدياً (IV) أو عضلياً (IM).
يُوفر الحقن الوريدي توافرًا حيويًا كاملاً (100%) بشكل فوري، ويصل بسرعة إلى أعلى تركيز في المصل.
بعد الحقن العضلي، يُمتص الدواء بشكل جيد، ويُلاحظ وصول أقصى تركيز في المصل عادةً خلال ساعة إلى ساعتين.
التوزيع
يتراوح الحجم الظاهري للتوزيع لسيفوبيرازون بين 9.9 إلى 16 لترًا.
الأيض
يخضع سيفوبيرازون لعملية أيض قليلة نسبيًا، ويتم التخلص منه بشكل أساسي عن طريق الصفراء إلى البراز. ويتم إخراج كمية أقل منه عن طريق الكلى.
يُطيل المرض الكبدي الشديد أو انسداد القنوات الصفراوية من نصف عمر الدواء بشكل ملحوظ.
يؤدي أيض سلسلة جانبية إلى إطلاق مادة N-methylthiotetrazole التي قد تزيد من خطر النزيف عن طريق التداخل مع فيتامين ك، كما يمكن أن تتفاعل مع الكحول.
الإخراج
يرتبط سيفوبيرازون بحوالي 88% مع بروتينات البلازما، ولم يتم الكشف عن نواتج أيضية مهمة في البول.
يتم التخلص من سيفوبيرازون أساسًا عبر الصفراء.
متوسط نصف عمر الدواء في المصل حوالي ساعتين، بغض النظر عن طريقة الإعطاء.
الديناميكا الدوائية
سيفوبيرازون هو مضاد حيوي من الجيل الثالث من السيفالوسبورينات، يعمل بشكل أساسي عن طريق تعطيل تخليق جدار الخلية البكتيرية.
يُصنف كدواء قاتل للبكتيريا يعتمد تأثيره على الزمن، مما يعني أن فعاليته تتوقف على مدة بقاء تركيزه فوق الحد الأدنى لتركيز التثبيط (MIC)، وليس على أعلى تركيز يصل إليه.
طريقة الإعطاء
يُعطى سيفوبيرازون كمضاد حيوي عن طريق الحقن، إما وريدياً (IV) أو عضلياً (IM)، ويتم ذلك بواسطة متخصص رعاية صحية مؤهل، غالبًا في المستشفى أو العيادة.
يتوفر الدواء عادةً على شكل مسحوق يجب إعادة حله (إذابته) باستخدام محلول مناسب قبل إعطائه بالحقن.
الجرعات والتركيزات
تتوفر الأشكال التالية من سيفوبيرازون عادةً في قوارير لإعادة التحضير (إعادة الإذابة):
سيفوبيرازون فقط:
تركيبة سيفوبيرازون مع سلباكتام:
التداخلات الدوائية
يُظهر سيفوبيرازون تفاعلات دوائية مهمة، خصوصًا مع مضادات التخثر مثل الوارفارين، حيث يمكن أن يزيد من خطر النزيف بسبب السلسلة الجانبية NMTT التي تُثبط عوامل التخثر.
يجب تجنب تناول الكحول تمامًا أثناء العلاج ولمدة تصل إلى 72 ساعة بعد آخر جرعة، لأن ذلك قد يُسبب تفاعلًا شبيهًا بتأثير ديسلفيرام (Disulfiram)، وهو تفاعل شديد.
كما يجب توخي الحذر عند إعطاء سيفوبيرازون مع أدوية أخرى، مثل:
المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى، أو نقص في فيتامين K، أو سوء تغذية، معرضون بشكل أكبر للمضاعفات، مما يتطلب مراقبة دقيقة وقد يستلزم تعديل الجرعة.
تفاعلات الطعام
ترتبط تفاعلات الطعام مع سيفوبيرازون بشكل أساسي بتناول الكحول، والذي يجب تجنبه تمامًا خلال فترة العلاج ولمدة 72 ساعة بعد الانتهاء، لتفادي حدوث تفاعل شبيه بتأثير ديسلفيرام.
لا توجد قيود غذائية محددة لمعظم الأطعمة أثناء استخدام هذا المضاد الحيوي، لكن قد يحدث انزعاج في المعدة لدى بعض المرضى.
موانع الاستخدام
يُمنع استخدام سيفوبيرازون في المرضى الذين لديهم حساسية معروفة من البنسيلينات، السلباكتام، سيفوبيرازون، أو أي من مضادات السيفالوسبورين الأخرى.
تم الإبلاغ عن حالات فرط حساسية شديدة — وفي بعض الحالات قاتلة — مثل تفاعلات تأقية (Anaphylactic) لدى أشخاص تلقوا علاجًا بمضادات البيتا-لاكتام أو السيفالوسبورينات.
الآثار الجانبية
الآثار الجانبية الشائعة:
الآثار الجانبية الخطيرة:
الجرعة الزائدة
قد تؤدي الجرعة الزائدة من سيفوبيرازون إلى ظهور أعراض متعددة تشمل:
أعراض عصبية:
أعراض الجهاز الهضمي:
أعراض دموية (مرتبطة بالدم):
السمّية
ترتبط سمّية سيفوبيرازون بشكل أساسي بالسلسلة الجانبية N-methylthiotetrazole (NMTT)، والتي قد تُسبب مشكلات في النزيف وتفاعلاً خطيرًا مع الكحول.
قد يؤدي الدواء أيضًا إلى تفاعلات تحسسية، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وفي حالات نادرة، إلى سمّية في الجهاز العصبي.