تم ترخيص البوسبيرون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1986، وقد استُخدم لعلاج اضطرابات القلق مثل اضطراب القلق العام، وكذلك لتخفيف أعراض القلق. كما استُخدم كعلاج من الخط الثاني للاكتئاب أحادي القطب عندما تُعتبر مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية غير فعالة سريريًا أو غير مناسبة. تم أيضًا دراسة الإمكانية العلاجية للبوسبيرون بالاشتراك مع الميلاتونين لعلاج الاكتئاب والضعف الإدراكي عن طريق زيادة تكوّن الخلايا العصبية.
الأسماء التجارية:
بوسبار: يتوفر بوسبار على شكل أقراص هيدروكلوريد البوسبيرون (٥، ٧.٥، ١٠، ١٥، ٣٠ ملغ)، ويُستخدم هذا الدواء لعلاج القلق. ينظم مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ.
آلية العمل:
تُفترض الفعالية العلاجية للبوسبيرون في اضطرابات القلق العام بأنها ناتجة بشكل أساسي عن تفاعله مع نوعين فرعيين رئيسيين من مستقبلات 5-إتش تي1أ المشاركة في دوائر القلق والخوف في الدماغ، مما يعزز النشاط السيروتونيني في هذه المناطق الدماغية. يتفاعل البوسبيرون تفاعلًا جزئيًا كناهض مع مستقبلات 5-إتش تي1أ بعد المشبكية الموجودة في الحُصين والقشرة، بينما يتفاعل تفاعلًا ناهضًا كاملًا مع مستقبلات 5-إتش تي1أ قبل المشبكية، والمعروفة أيضًا باسم المستقبلات الذاتية 5-إتش تي1أ، والمعبرة في نوى الرفاء الظهرانية.
تعمل مستقبلات 5-إتش تي1أ كمستقبلات ذاتية مثبطة عند تعبيرها في جسم أو تغصنات العصبونات السيروتونينية، أو تسهّل أنشطة السيروتونين بعد المشبكية عند تعبيرها بشكل كبير في الدوائر القشرية الحوفية. وهي تمنع مستقبلات البروتينات ج المرتبطة ببروتينات جي آي/جو.
عند تفعيلها، تُحدث المستقبلات الذاتية قبل المشبكية 5-إتش تي1أ فرط استقطاب في العصبونات وتقلل من معدل إطلاق العصبونات السيروتونينية عن طريق تقليل مستويات السيروتونين خارج الخلوي في مناطق إسقاط العصبونات. تنشط المستقبلات بعد المشبكية 5-إتش تي1أ فرط الاستقطاب، مما يؤدي إلى إطلاق السيروتونين على العصبونات الهرمية.
تُعزى فعالية البوسبيرون المضادة للقلق بشكل أساسي إلى تفاعله مع المستقبلات الذاتية قبل المشبكية 5-إتش تي1أ، حيث يعمل كناهض قوي لها، مما يؤدي إلى تثبيط إطلاق السيروتونين. يُعتقد أن البوسبيرون يُحدث إزالة تحسس للمستقبلات الذاتية الجسدية والتغصنية بمرور الوقت، وهو ما قد يفسر التأخر في بدء فعاليته العلاجية.
تؤدي إزالة التحسس في النهاية إلى زيادة استثارة العصبونات السيروتونينية وزيادة إطلاق السيروتونين. للبوسبيرون أيضًا تقارب منخفض مع مستقبلات السيروتونين 5-إتش تي2 ويعمل كمضاد ضعيف على المستقبلات الذاتية للدوبامين دي2، رغم أن هناك أدلة محدودة على أن هذا التأثير يسهم في فعاليته المضادة للقلق. كما أنه مضاد لمستقبلات الدوبامين دي3 ودي4 قبل المشبكية، وقد يرتبط بمستقبلات ألفا-١ الأدرينالية كناهض جزئي.
الحركيات الدوائية:
الامتصاص: يُمتص البوسبيرون بسرعة بعد تناوله عن طريق الفم. التوافر الحيوي منخفض ومتغير بسبب الاستقلاب الكبدي الأولي المكثف. رغم أن الامتصاص يقل مع تناول الطعام، إلا أن استقلاب المرور الأول يقل أيضًا، مما يؤدي إلى زيادة التوافر الحيوي وزيادة في ذروة التركيز والمساحة تحت المنحنى.
التوزيع: حجم التوزيع للبوسبيرون يبلغ ٥.٣ لتر لكل كغ.
الاستقلاب: يُستقلب البوسبيرون بشكل كبير بعد تناوله، ويُحفّز هذا الاستقلاب بواسطة إنزيم سايتوكروم بي٤٥٠ ٣أ٤ الكبدي. يتم تكوين مشتقات مهدرجة، بما في ذلك المستقلب النشط ١-بيريميدينيل بيبرازين.
الإخراج: أظهرت دراسة حركية دوائية بجرعة واحدة باستخدام بوسبيرون موسوم بالكربون ١٤ أن حوالي ٢٩ إلى ٦٣٪ من الجرعة المُعطاة تُطرح في البول خلال ٢٤ ساعة، في الغالب على شكل مستقلبات. يُزال حوالي ١٨ إلى ٣٨٪ من الجرعة عن طريق البراز.
الديناميكا الدوائية:
يُسبب البوسبيرون إزالة تحسس للمستقبلات الذاتية الجسدية والتغصنية بمرور الوقت، مما قد يفسر تأخر بداية فعاليته العلاجية. تؤدي إزالة التحسس في النهاية إلى زيادة استثارة العصبونات السيروتونينية وزيادة إطلاق السيروتونين.
الجرعة وطريقة الاستعمال:
- أقراص البوسبيرون مخصصة للاستخدام عن طريق الفم.
- يُؤخذ عادةً مرتين يوميًا، ويجب تناوله بانتظام، إما مع الطعام أو بدونه، حسب تعليمات الطبيب.
الجرعة والتركيز:
- أقراص البوسبيرون تُستخدم فمويًا.
- تتوفر أقراص البوسبيرون بخمس تراكيز مختلفة: ٥ ملغ، ٧.٥ ملغ، ١٠ ملغ، ١٥ ملغ، و٣٠ ملغ.
موانع الاستعمال:
تاريخ من ردود الفعل التحسسية مع البوسبيرون سابقًا.
تجنب استخدام مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين خلال ١٤ يومًا قبل أو بعد علاج البوسبيرون.
تجنب استخدام البوسبيرون لدى المرضى الذين يتناولون مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين القابلة للعكس مثل لاينزوليد أو الميثيلين الأزرق الوريدي، بسبب خطر الإصابة بمتلازمة السيروتونين.
التداخلات الدوائية:
قد يتفاعل قرص البوسبيرون الفموي مع أدوية أخرى، أو فيتامينات، أو مكملات عشبية. يحدث التفاعل عندما يغيّر أحد المواد طريقة عمل الدواء، مما قد يكون خطرًا ويمنع الدواء من أداء مفعوله الصحيح.
المضادات الحيوية مثل الإريثروميسين والكلاريثروميسين.
مضادات الاكتئاب مثل النيفازودون.
الأدوية المضادة للفطريات مثل الإيتراكونازول، الكيتوكونازول، الفلوكونازول، والفوريكونازول.
أدوية الصرع مثل الكاربامازيبين، الفينوباربيتال، والفينيتوين.
أدوية ضغط الدم المرتفع مثل الديلتيازيم، والفيراباميل.
أدوية فيروس نقص المناعة مثل الريتونافير، الأتازانافير، الدارونافير، واللوبينافير.
الآثار الجانبية:
بالإضافة إلى تأثيراته المطلوبة، قد يُسبب الدواء بعض الآثار غير المرغوب بها، ومنها:
ألم في الصدر
الارتباك
تسارع ضربات القلب
الحمى
الاكتئاب العقلي
ضعف العضلات
الخدر أو الألم في اليدين أو القدمين
التهاب الحلق
الطفح الجلدي
الجرعة الزائدة:
عند تناول كمية أكبر من الموصى بها، يؤدي ذلك إلى جرعة زائدة.
تشمل أعراض الجرعة الزائدة ما يلي:
الدوار عند النهوض فجأة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء
الغثيان أو التقيؤ
النعاس
اضطراب المعدة
السمّية:
أدى تناول جرعة ٣٧٥ ملغ يوميًا من البوسبيرون إلى حدوث غثيان، قيء، دوخة، نعاس، صداع نصفي، واضطراب في المعدة. الحالات القليلة من الجرعة الزائدة التي تم الإبلاغ عنها أدت عادةً إلى الشفاء التام. في حالات الجرعة الزائدة، يُنصح بتقديم الرعاية العرضية والداعمة العامة، بالإضافة إلى غسل المعدة بشكل عاجل ومراقبة التنفس، النبض، وضغط الدم.
ظروف التخزين:
يجب تخزين البوسبيرون في درجة حرارة الغرفة، بين ٢٠ إلى ٢٥ درجة مئوية. يمكن تعرضه لدرجات حرارة بين ١٥ إلى ٣٠ درجة مئوية لفترة.