يُعد كارفيديلول دواءً يُصرف بوصفة طبية ويُستخدم لعلاج مجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، فشل القلب، وضعف البطين الأيسر بعد الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
يعمل كارفيديلول كمثبط لمستقبلات ألفا وبيتا (α وβ)، مما يؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية وإبطاء معدل ضربات القلب، وبالتالي تحسين تدفق الدم وتقليل العبء الواقع على القلب، مما يساعد في خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
الأسماء التجارية
في الولايات المتحدة الأمريكية، يُسوَّق كارفيديلول تحت الأسماء التجارية:
كما تتوفر أيضًا النسخ الجنيسة (Generic versions) في الأسواق.
آلية العمل
الحركية الدوائية
الامتصاص :
يُمتص كارفيديلول بسرعة وبشكل جيد عند تناوله عن طريق الفم، ويصل إلى ذروة تركيزه في البلازما خلال ساعة إلى ساعتين. ومع ذلك، فإن الأيض الكبدي الأولي المكثف (First-pass metabolism) يقلل من التوافر الحيوي الإجمالي إلى نحو 25–35٪.
التوزيع:
يُعد كارفيديلول دواءً ذو قابلية ذوبان عالية في الدهون (lipophilic)، ويتوزع بشكل واسع في أنسجة الجسم، مما ينعكس في حجم توزيع كبير يبلغ حوالي 115 لتر (1.5 لتر/كغ).
الاستقلاب :
يتم استقلاب كارفيديلول أساسًا في الكبد عبر عمليات الأكسدة، إزالة الميثيل (demethylation)، والغلوروكونيشن (glucuronidation)، والتي تُوسّط بواسطة إنزيمات السيتوكروم P450 (CYP) المختلفة.
يُوجد الدواء على شكل خليط من المرآتين الضوئيتين (enantiomers): R(+)-carvedilol و S(-)-carvedilol، اللتان يتم استقلابهما بشكل مختلف ويُساهم كلاهما في الفعالية العلاجية.
الإخراج:
يتم التخلص من حوالي 16٪ من كارفيديلول عن طريق البول، مع أقل من 2٪ يخرج دون تغير. يُفرَز الدواء أساسًا عبر الصفراء والبراز.
الحركية الدوائية
يقوم كارفيديلول بإبطاء معدل ضربات القلب من خلال حجب مستقبلات بيتا الأدرينرجية، ويخفض ضغط الدم عبر مضاد مستقبلات ألفا-1 الأدرينرجية. يمتاز الدواء بمدة تأثير طويلة، مما يسمح عادة بتناول جرعة واحدة يوميًا، مع نطاق علاجي واسع يتراوح بين 10–80 ملغ يوميًا.
يجب على المرضى عدم التوقف المفاجئ عن تناول كارفيديلول، حيث قد يؤدي الانقطاع المفاجئ إلى تفاقم مرض الشرايين التاجية.
طريقة الاستعمال
عادةً ما يُؤخذ كارفيديلول عن طريق الفم، مع الوجبات أو مباشرة بعدها لتحسين الامتصاص وتقليل خطر انخفاض ضغط الدم. تختلف الجرعة وتكرار الاستخدام حسب الحالة المرضية، استجابة المريض، وتحمله للدواء.
من المهم تناول الدواء بانتظام في نفس الوقت كل يوم، وعدم التوقف المفاجئ دون استشارة مقدم الرعاية الصحية، لتجنب تفاقم مشاكل القلب.
الجرعة والتركيز
يتوفر كارفيديلول على شكل أقراص بالجرعات الشائعة التالية: 3.125 ملغ، 6.25 ملغ، 12.5 ملغ، و25 ملغ. تختلف الجرعة حسب الحالة المرضية:
تفاعلات الدواء
يتفاعل كارفيديلول مع عدة أدوية، ويرجع ذلك أساسًا إلى تأثيره على ضغط الدم، معدل ضربات القلب، وعمليات الأيض عبر نظام السيتوكروم P450 (CYP450).
قد يؤدي الجمع بينه وبين أدوية تخفض ضغط الدم، تقلل معدل ضربات القلب، أو تعدل نشاط CYP450 إلى زيادة خطر حدوث آثار جانبية خطيرة.
تفاعلات الغذاء
يُستخدم كارفيديلول كـ حاصِر بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم والحالات القلبية الأخرى.
موانع الاستخدام
لا يُنصح باستخدام كارفيديلول في الحالات التالية:
الآثار الجانبية
قد يسبب كارفيديلول بعض الآثار الجانبية، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بتأثيره على القلب والأوعية الدموية، وتشمل:
الجرعة الزائدة
يمكن أن تكون الجرعة الزائدة من كارفيديلول خطيرة وقد تهدد الحياة.
تشمل الأعراض المحتملة:
إدارة الجرعة الزائدة:
السُمية
تُعتبر سُمية كارفيديلول حالة طبية طارئة، تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز القلبي الوعائي، مسببة انخفاض شديد في ضغط الدم وبطء ضربات القلب.
قد تحدث السمية نتيجة: