اللوفاستاتين هو دواء خافض للدهون ينتمي إلى فئة الستاتينات، والتي تعمل عن طريق تثبيط إنزيم HMG-CoA reductase، وهو إنزيم رئيسي في عملية تخليق الكوليسترول. يُستخدم بشكل أساسي لخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي المرتفعة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. اللوفاستاتين مركب طبيعي تم عزله لأول مرة من فطر Aspergillus terreus، وتم لاحقًا تحديد مركبات مماثلة في أنواع من فطر Monascus. وقد شكل اكتشافه في أواخر سبعينيات القرن الماضي بداية حقبة جديدة في علاج ارتفاع الكوليسترول. تم تطوير الدواء بعد أن لاحظ الباحثون أن بعض نواتج الأيض الفطرية يمكنها خفض مستويات الكوليسترول بشكل ملحوظ في النماذج التجريبية. خضع اللوفاستاتين لاختبارات مكثفة قبل السريرية والسريرية لتحديد فعاليته وسلامته. في عام 1987، أصبح أول ستاتين يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للاستخدام البشري. وقد مهدت هذه الموافقة الطريق لتطوير ستاتينات أخرى، والتي أصبحت منذ ذلك الحين العلاج القياسي لإدارة ارتفاع الكوليسترول. لم يُظهر اللوفاستاتين الإمكانات العلاجية للمنتجات الطبيعية فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على دور التكنولوجيا الحيوية في اكتشاف الأدوية. ولا يزال اليوم خيارًا مهمًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها في جميع أنحاء العالم.
