الشوائب المتعلقة بالعملية هي مواد غير مرغوب فيها توجد في عينات المنتجات البيولوجية الصيدلانية. يمكن أن تكون هذه المواد ناتجة عن ركائز خلوية، أو ناتجة من عملية الإنتاج (مثل الوسط الغذائي، ومحفزات إنتاج البروتين والاختيار، والمواد الكيميائية المستخدمة في التنقية الإضافية)، أو نتيجة لتغيرات كيميائية تحدث للمنتج.
يمكن تقسيم الشوائب المتعلقة بالعملية إلى ثلاث فئات:
- الشوائب الناتجة من ركائز الخلايا، مثل بروتينات الخلايا المضيفة (HCP) أو الحمض النووي (DNA).
- الشوائب الناتجة من زراعة الخلايا، وتشمل المحفزات، والمضادات الحيوية، والمصل، ومكونات الوسط الغذائي
- الشوائب الناتجة من العمليات اللاحقة، مثل الإنزيمات، والكواشف، والمذيبات.
- لشوائب الناتجة عن العملية، والتي يُشار إليها غالبًا بشوائب العملية (PRIs)، هي مواد تدخل إلى المنتج الصيدلاني أثناء عملية التصنيع. يمكن أن تنشأ هذه المواد من عدة مصادر، بما في ذلك:
- المواد الخام
- المركبات الوسيطة في التفاعل
- المذيبات والكواشف
- عملية التصنيع
يتم غالبًا تحديد الشوائب المتعلقة بالعملية وقياسها خلال مراحل تطوير العملية ومراقبة الجودة. يُعد التعرف على هذه الملوثات والسيطرة عليها أمرًا بالغ الأهمية لضمان نقاء المنتج الصيدلاني والامتثال للمعايير التنظيمية الصادرة عن ICH. تعتمد مراقبة الجودة في تصنيع المنتجات البيولوجية الصيدلانية بشكل كبير على الشوائب المتعلقة بالعملية. يمكن أن تؤثر الشوائب التي يتم إدخالها أثناء التصنيع بشكل كبير على جودة المنتج وسلامته وفعاليته.
يمكن أن تتكوّن الشوائب أثناء عملية التصنيع الحيوي نتيجة لتدهور المنتج، أو المواد الخام والكواشف، أو المنتجات الثانوية، أو ظروف التخزين، أو التلوث. قد يكون للشوائب المتعلقة بالعملية تأثير سلبي على المرضى إذا لم يتم اكتشافها وقياسها بدقة. يمكن العثور على بعض الملوثات بكميات ضئيلة جدًا، مما يجعل من الصعب تحديدها وقياسها.
قد تتطلب بعض الإجراءات المتخصصة مثل التركيز المسبق والاشتقاق الكيميائي لزيادة حساسية الطريقة التحليلية. يجب أن تكون التقنيات التحليلية انتقائية بما فيه الكفاية للتمييز بين الملوثات والمكونات الأخرى في مصفوفة العينة. هذه الانتقائية قد تُضعف أداء الإجراء التحليلي.
يمكن أن تتداخل تأثيرات المصفوفة مع فصل واكتشاف الملوثات، مما يستلزم استخدام خطوات إضافية للتغلب على ذلك. يجب التحقق من إجراءات التحقق التحليلي لضمان الدقة والموثوقية. تتطلب عمليات التحقق وقتًا طويلًا، وجهدًا كبيرًا، وقد تتطلب استخدام مواد مرجعية أو معايير.
إن غياب الإجراءات الموحدة لتحديد وقياس الملوثات المتعلقة بالعملية قد يصعّب مقارنة البيانات بين المختبرات المختلفة والأبحاث. يمكن أن يساعد توحيد الطرق والمواد المرجعية المختبرات على تحسين اتساق ودقة الأساليب التحليلية.