يُعرف تيليدين بأنه مسكن أفيوني ضعيف إلى متوسط الفعالية، يعمل كدواء سابق (برو دراج)، حيث تكون المادة الفعالة فيه هي نورتيليدين. يُستخدم تيليدين عادةً مع مضاد للمورفين لمنع سوء الاستخدام. بعد تناوله، يخضع تيليدين لعملية أيض أولية سريعة في الكبد، حيث يتحول إلى المستقلبات الفعالة نورتيليدين وبيسنورتيليدين. تعزى الفعالية المسكنة الأساسية إلى نورتيليدين، الذي يعمل كمنبه قوي لمستقبلات الأفيون من نوع μ، مما يحقق التأثيرات المسكنة المطلوبة.

الأسماء التجارية:
• فالورون (Valoron): من أشهر الأسماء التجارية لتيليدين. في بعض الدول مثل ألمانيا، يُباع بتركيبة مدمجة مع النالوكسون تحت اسم فالورون إن (Valoron N).
• فالتران (Valtran): اسم تجاري شائع آخر لتيليدين. في دول مثل بلجيكا، يُباع أيضًا بتركيبة مع النالوكسون.
• تيليدين (Tilidin) (الاسم العام): يُستخدم هذا الاسم في بعض الدول مثل ألمانيا وسويسرا.

آلية العمل:

  • تيليدين هو دواء غير نشط بحد ذاته (برو دواء)، ويحتاج إلى أن يتحول في الجسم إلى شكله النشط ليصبح فعالًا.
  • بعد تناول تيليدين عن طريق الفم، يتم تحويله بسرعة في الكبد إلى المستقلب النشط المعروف باسم نورتيليدين.
  • يعمل نورتيليدين كمنشط لمستقبلات الميو الأفيونية (μ-opioid receptors) في الجهاز العصبي المركزي.
  • من خلال الارتباط بهذه المستقبلات، يقوم نورتيليدين بتثبيط نقل إشارات الألم عن طريق:
    • تقليل إفراز الناقلات العصبية المشاركة في مسارات الألم.
    • زيادة الاستقطاب السلبي لخلايا الأعصاب، مما يجعلها أقل قابلية للإثارة.
  • يؤدي ذلك إلى تأثيرات مسكنة، حيث يقلل من الشعور والإحساس بالألم.

الحركية الدوائية :

الامتصاص:
بعد تناول تيليدين عن طريق الفم، يتم امتصاصه بسرعة وبشكل كامل؛ ومع ذلك، وبما أنه برو دواء، فإن توافره الحيوي منخفض جدًا بسبب خضوعه لعملية أيض أولية مكثفة في الكبد. التأثير المسكن للألم يعود بشكل رئيسي إلى مستقلبه النشط، نورتيليدين.

التوزيع:
تيليدين هو برو دواء أفيوني يتوزع بشكل واسع في الجسم بعد الامتصاص السريع. ومع ذلك، يتميز توزيعه بوجود أيض أولي مكثف في الكبد يحول التيليدين إلى مستقلبه النشط نورتيليدين. لذلك، فإن توزيع التيليدين ليس ذا أهمية كبيرة مقارنة بتوزيع نورتيليدين.

الأيض:
يتم أيض التيليدين بشكل واسع في الكبد إلى مستقلبه النشط نورتيليدين، ثم يتحول إلى مستقلب ثانوي يسمى بيسنورتيليدين. أغلب تأثير التيليدين المسكن يُنسب إلى نورتيليدين، الذي يمتلك قابلية ارتباط أكبر بكثير لمستقبلات الأفيون مقارنة بالدواء الأصلي.

الإخراج:

  • يُطرح التيليدين ومستقلباته بشكل رئيسي عن طريق الكلى مع البول.
  • يتم إخراج جزء أقل عن طريق البراز.
  • يتم إزالة المستقلب النشط نورتيليدين ومستقلبات أخرى عن طريق الكلى.
  • نصف عمر التخلص من التيليدين يتراوح بين 3 إلى 5 ساعات، لكن هذا قد يختلف حسب سرعة الأيض الفردية ووظيفة الكلى.

الديناميكا الدوائية :

تيليدين هو مسكن أفيوني يؤثر بشكل رئيسي من خلال مستقلبه النشط نورتيليدين، الذي يعمل كمنشط لمستقبلات الميو-أفيونية في الجهاز العصبي المركزي. يؤدي تفعيل هذه المستقبلات إلى تثبيط مسارات الألم الصاعدة، مما يغير من إدراك واستجابة الجسم العاطفية للألم. ونتيجة لذلك، يحقق تأثيرًا مسكنًا فعالًا، خاصة في حالات الألم المعتدل إلى الشديد.

طريقة الإعطاء :

يمكن إعطاء التيليدين عن طريق الفم (تناول عن طريق الفم)، أو عن طريق المستقيم (على شكل تحاميل)، أو عن طريق الحقن (تحت الجلد، أو في العضل، أو في الوريد). يُستخدم التيليدين كمسكن أفيوني لعلاج الألم المعتدل إلى الشديد، ويتم إدارة استخدامه بعناية من قبل مقدمي الرعاية الصحية.

الجرعة والتركيز :

يجب دائمًا الحصول على معلومات الجرعة والتركيز الخاصة بالتيليدين، وهو دواء يحتاج إلى وصفة طبية، من مقدم رعاية صحية مؤهل. تعتمد الجرعة المناسبة على التركيبة المحددة التي تم وصفها، وغالبًا ما يُعطى التيليدين مع النالوكسون للمساعدة في منع سوء الاستخدام.

التداخلات الدوائية 

يحتوي التيليدين، مثل باقي المواد الأفيونية، على عدة تداخلات دوائية يجب أخذها بعين الاعتبار لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة. من المخاطر الكبيرة استخدام مثبطات الجهاز العصبي المركزي مثل البنزوديازيبينات، الكحول، أفيونات أخرى، وبعض أدوية النوم أو مضادات الذهان. عند استخدام التيليدين مع هذه الأدوية، قد يزداد مفعول التهدئة، ويحدث تثبيط التنفس، والغيبوبة، أو حتى الوفاة.
ينبغي توخي الحذر أيضًا عند استخدام مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين (MAOIs)، حيث قد يؤدي الجمع بينها وبين التيليدين إلى تفاعلات خطيرة مثل متلازمة السيروتونين أو أزمة ارتفاع ضغط الدم. يُنصح بتجنب مثبطات MAO لمدة 14 يومًا على الأقل قبل بدء استخدام التيليدين.

التداخلات الغذائية 

يمكن تناول التيليدين عمومًا مع أو بدون طعام؛ ومع ذلك، فإن تناوله مع الطعام قد يساعد في تقليل الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو اضطراب المعدة. لا توجد تداخلات غذائية كبيرة معروفة مع التيليدين، ولكن يُنصح بتجنب الكحول تمامًا أثناء فترة العلاج. يمكن للكحول أن يزيد بشكل خطير من تأثير التيليدين المهدئ والمثبط للتنفس، مما يزيد من خطر حدوث آثار جانبية شديدة مثل الدوخة، النعاس، انخفاض ضغط الدم، أو حتى فشل الجهاز التنفسي.

موانع الاستعمال 

تشمل موانع استخدام هيدروكلوريد التيليدين وجود حساسية معروفة أو فرط حساسية تجاه الدواء أو أي من مكوناته، وجود اضطرابات تنفسية شديدة، وحالات التسمم الحاد الناتجة عن الكحول أو مثبطات الجهاز العصبي المركزي الأخرى.

الآثار الجانبية 

  • الدوار
  • الغثيان والقيء
  • النعاس والتعب
  • الإمساك
  • الصداع
  • العصبية
  • زيادة التعرق
  • الإسهال (أقل شيوعًا)

الجرعة الزائدة 

الجرعة الزائدة من التيلدين هي حالة طبية طارئة تهدد الحياة، تنتج عن تناول كمية كبيرة من هذا المسكن الأفيوني القوي. قد تسبب تثبيط التنفس، فقدان الوعي، وتوقف القلب.

السمية 

التيلدين، مثل غيره من الأفيونات، قد يكون سامًا عند تناول جرعات عالية أو عند سوء استخدامه. يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة إلى آثار خطيرة ومهددة للحياة، وذلك أساسًا بسبب تأثيره المثبط على الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي. تشمل أعراض سمية التيلدين النعاس الشديد، التلعثم في الكلام، ضعف العضلات، برودة أو رطوبة الجلد، انخفاض ضغط الدم، بطء ضربات القلب (بطء القلب)، وتثبيط التنفس الشديد، والذي قد يتطور إلى غيبوبة أو وفاة إذا لم يُعالج بسرعة.