البيلوكاربين قلويد طبيعي وناهض كوليني، يُحفّز مستقبلات المسكارين بشكل رئيسي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الغدد الصماء وانقباض العضلات الملساء. يُستخدم على نطاق واسع في علاج الجلوكوما (المياه الزرقاء) لخفض ضغط العين عن طريق تعزيز تدفق الخلط المائي، وفي حالات جفاف الفم، وخاصةً لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي لسرطانات الرأس والرقبة أو المصابين بمتلازمة شوغرن. عُزل البيلوكاربين لأول مرة من أوراق نبات بيلوكاربوس جابوراندي (Pilocarpus jaborandi) في أواخر القرن التاسع عشر، وجرى استكشاف خصائصه الطبية تدريجيًا في أوائل القرن العشرين، وخاصةً في تطبيقات طب العيون واللعاب. مثّل طرحه تقدمًا ملحوظًا في طب العيون والرعاية الداعمة، إذ وفر وسيلةً مُستهدفةً لتحفيز نشاط الجهاز العصبي اللاودي علاجيًا. مع مرور الوقت، ظل البيلوكاربين حجر الزاوية في علاج اضطرابات العين واللعاب بسبب فعاليته وخصائصه الدوائية المتوقعة واستخدامه الآمن نسبيًا.

الصورة
slide.1